عقدت قيادات بارزة لمكونات سياسية واجتماعية من محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن، الأحد، اجتماعا بالعاصمة السعودية الرياض، هو الأول من نوعه.
وقالت مصادر حضرت الاجتماع، للأناضول، إن الاجتماع شارك فيه نائب رئيس الحكومة سالم الخنبشي، ومستشار الرئيس حيد العطاس، ووزراء من حضرموت، وقيادات في السلطة المحلية على رأسهم المحافظ فرج البحسني، ونائب رئيس مجلس النواب محسن باصرة.
وأشارت المصادر أن القائمين على اللقاء هدفوا من خلاله إلى تبني مطالب محافظة حضرموت (أكبر المحافظات اليمنية) بعيدا عن ثنائية الشمال والجنوب.
ولفتت إلى مشاركة شخصيات حضرمية بارزة من مختلف المكونات السياسية والمجتمعية.
وشدّد المجتمعون على مطالب أبناء حضرموت وحقهم الطبيعي في الثروة والسلطة، وتمكينهم من ذلك عبر اتخاذ الاليات الصائبة التي يجمع عليها أبناء حضرموت عبر مكوناتهم ومرجعياتهم المعروفة، وفق المصادر.
و"المرجعيات" أعلن عنها مسبقا عبر "مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع وأدبياته وما سبقها من مخرجات بتمكين حضرموت من قرارها لرسم مستقبلها بقرار أبنائها.
وجددت قيادات حضرموت تأكيدها على التمسك بإقليم في إطار الدولة اليمنية الاتحادية، كما تضمنت ذلك مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، كما جددوا تأييدهم للرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية.
ورحبوا بالدعوة التي تلقوها من السعودية لحضور حفل توقيع اتفاق الرياض ممثلين للمكونات الحضرمية.
وأكدت القيادات تمسكهم بمضامين الرسائل التي وجهوها الأسبوع الماضي للرئيس هادي ونائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، والتي وأكدوا فيها رفضهم أن يكون "المجلس الانتقالي الجنوبي" المكون الحصري للجنوب.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعثت خمسة مكونات جنوبية رسائل للرئيس هادي والأمير خالد بن سلمان، عبرت فيها عن اعتراضها على آلية المشاورات بين الحكومة اليمنية، و"الانتقالي"، وطالبت بإشراكها في أي حلول سياسية تتعلق بجنوب اليمن.
وأكدت المكونات في رسائلها رفضها أن يكون "المجلس الانتقالي الجنوبي" المكون الحصري للجنوب.
والمكونات هي: مجلس الحراك الثوري، ومؤتمر حضرموت الجامع، ومرجعية حلف قبائل وادي حضرموت، والائتلاف الوطني الجنوبي، وتكتل الحراك السلمي المشارك في الحوار الوطني.
والجمعة الماضية، أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن اتفاق الرياض الذي توصلت إليه الحكومة مع "المجلس الانتقالي الجنوبي"، سيتم توقيعه رسميا، الثلاثاء.