الرئيسية - أخبار محلية - أطباء بلاحدود تعلق على نتائج فريق تقييم الحوادث بشأن استهداف مستشفى شهارة
أطباء بلاحدود تعلق على نتائج فريق تقييم الحوادث بشأن استهداف مستشفى شهارة
الساعة 10:18 صباحاً (متابعات)

قالت منظمة “أطباء بلا حدود”، الخميس، إن أطراف النزاع في اليمن فشلت في اتخاذ تدابير لازمة لضمان منع الهجوم على المنشآت الطبية.
 
وأوضحت المنظمة الدولية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أنه: “بعد مرور 3 سنوات على قصف التحالف بقيادة السعودية والإمارات مستشفى شهارة، في مديرية رازح بمحافظة صعدة -شمال غربي اليمن-، اعتبر فريق تقييم الحوادث أنّ السبب عطلٌ في القذيفة (أدى لانحرافها)”.
 
وأضاف البيان: “ترى منظمة أطباء بلا حدود أن النتائج هذه لا تفرض مساءلة حقيقية، بل تعدّ تهرباً في ظلّ إلقاء اللوم إما على ضحايا الهجوم أو على الأعطال الفنية”.
 
وشدد على أن “أطراف النزاع في اليمن، فشلت في اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم ضرب المنشآت الطبية المحمية وفقاً للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك في حالات الخطأ والإهمال”.
 
وتابع: “فشلت النتائج التي تم إصدارها مؤخرًا من قبل الفريق المشترك لتقييم الحوادث في توفير مساءلة حقيقية مجددًا”.
 
وفريق تقييم الحوادث هو جهة مدعومة من قبل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، عيّنه التحالف بقيادة السعودية والإمارات للتحقيق في الحوادث باليمن، حسب البيان.
 
وأردف البيان أن النتائج الصادرة عن الفريق، لا يتوفر عنها تقرير مكتوب، حيث تم إلقاء اللوم في الحادث على عطل في القذيفة أدى إلى انحرافها عن الهدف، مقدمين توصية في “المساعدة الطوعية في الإصابات والأضرار المادية”.
 
بينما خلص التحقيق الذي أجرته منظمة أطباء بلا حدود في الحادث، إلى “عدم وجود سبب مبرر أو مشروع للهجوم، حيث يظل المستشفى محميًا وفقًا للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك في حالات الخطأ والإهمال”.
 
وتعرضت مرافق منظمة أطباء بلا حدود خمس مرات للضربات الجوية التي نفذها التحالف بقيادة السعودية والإمارات منذ مارس/آذار 2015، وفق البيان.
 
وشددت المنظمة على الحاجة الملحة لإجراء تحقيقات مستقلة بشكل حقيقي، وأن تتم هذه التحقيقات بكل شفافية وبالوقت المناسب، وأن ينتج عنها تقارير مكتوبة يتم مشاركتها لتتيح تحقيق المساءلة.
 
كما دعت جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية بشكل عاجل لاحترام حيادية البعثة الطبية الإنسانية وطبيعتها المحمية، وتجنب إحداث الخسائر في أرواح المدنيين وتخريب أو تدمير المرافق الطبية.
 
ومنذ 5 أعوام، يشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية، مدعومة من التحالف، وبين المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم ايراني من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
 
المصدر: الأناضول