الرئيسية - صحة - أيهما أفضل لاستبدال صمام القلب: الميكانيكي أم البيولوجي؟
أيهما أفضل لاستبدال صمام القلب: الميكانيكي أم البيولوجي؟
الساعة 11:51 مساءاً (غمدان نيوز)

لو حدث وأن احتجت إلى تغيير صمام الشريان الأورطي، فإن السن تعد عاملا حاسما في اختيار نوع الصمام.

- الصمام الأورطي

س: عمري 66 عاما، وسأجري عملية لاستبدال صمام الشريان الأورطي قريبا. وقد اقترح الجراح استخدام صمام بيولوجي، لكنه ذكر أيضا أن بإمكاني استخدام صمام ميكانيكي بدلا منه. ما الفرق بين النوعين؟

ج: بصفة عامة، فإن كلا النوعين من صمامات القلب يعمل بصورة جيدة. لكن لكل منهما ميزاته وعيوبه. تاريخيا، يعد عمر الشخص عاملا جوهريا يجب وضعه في الاعتبار عند المفاضلة بين النوعين. وحاليا فقد أوصت «الكلية الأميركية لأمراض القلب» و«جمعية القلب الأميركية» باستخدام الصمام الميكانيكي بالنسبة للأشخاص دون سن 50 عاما، والصمام البيولوجي بالنسبة لمن هم فوق سن 70. ولشخص مثلك في الفئة العمرية بين الرقمين، فليس هناك نوع محدد من النوعين يتمتع بميزات تفوق الآخر. فالصمامات الميكانيكية مصنوعة من نوع من الكربون أو التيتانيوم ومادة أخرى قوية.

والميزة الأهم الجوهرية هي قوة تحمل كل من الصمامين، حيث إن الصمام الميكانيكي عادة ما يستمر حتى نهاية عمر الشخص، وهذا هو السبب في تفضيل هذا النوع بالنسبة لصغار السن المتوقع استمرار حياتهم لعقود قادمة. بيد أن جلطات الدم قد تنحشر عند غطاء أو مفصل الصمام وتمنعه من العمل بصورة مناسبة، مما يهدد حياة الشخص فورا. بالإضافة إلى ذلك، فإن تلك الجلطات قد تذوب وتتحرك من خلال الدم. وإن تسببت جلطة في انسداد الشريان المؤدي إلى المخ، هنا تحدث السكتة الدماغية.

ولتحاشى تلك المشكلة، ينبغي على جميع الأشخاص الذين خضعوا لعمليات تركيب صمام ميكانيكي تعاطي عقارات مذيبة للجلطات مثل «وارفارين» (مذيب للجلطات) بقية حياتهم. إذ يزيد عقار «وارفارين» من مخاطر النزيف، ويمكن أن يحدث ذلك في صورة نزيف من الأنف أو اللثة أو من الجروح الثانوية، وأحيانا يحدث نزيف داخلي، وإن كان نادرا. غير أن المراقبة الحذرة لتأثير عقار «وارفارين» على الدم يقلل من ذلك الخطر.

- صمام بيولوجي

تستمر الصمامات البيولوجية، التي تصنع من صمامات قلب الخنزير أو من أنسجة قلب الأبقار، نحو 15 عاما، بيد أنها لا تتطلب تناول مضادات التجلط مدى الحياة. لكن الأكبر سنا أكثر عرضة للأعراض الجانبية المترتبة على تناول عقار «وارفارين» المتمثلة في النزيف، وهم أيضا أقل عرضة لاحتمال الاحتياج إلى تغيير الصمام الجديد. ولذلك، بالنسبة لهم، فإن الصمام البيولوجي يعتبر عادة الخيار الأفضل. لكن بالنسبة للذين يتعاطون عقار «وارفارين» لعلاج مشكلة أخرى مثل الرجفان الأذيني، أو تجلط الأوردة العميقة، قد يكون الصمام الميكانيكي أكثر فائدة.

جاءت الدراسات متناقضة بعض الشيء فيما يخص اختبار نوع الصمام، وأيهما أفضل بالنسبة للأشخاص في سن 50 و60. ففي السنوات الأخيرة، ظهر اتجاه نحو استخدام الصمامات البيولوجية للأشخاص الأقل سنا في تلك الفئة. فالنظرية تقول إنه عندما يأتي الوقت الذي يحتاج فيه هؤلاء الأشخاص إلى صمام جديد، يمكن تنفيذ ذلك بإجراء في أضيق الحدود، وهو النهج المنطقي غير المثبت عمليا حتى الآن. وخلال العقد المقبل، يجب أن يكون لدينا بيانات أكثر لتساعدنا في تحديد الخيار الأنسب.

 

- رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا».