أفاد تقرير أمريكي وفقا لوثائق نشرها موقع ويكليكس أن الفتاتين الفرنسيتين اللتين وجدت جثتيهما مقتولتين بجانب جثة الرئيس ابراهيم الحمدي وأخيه عبدالله في الحادي عشر من أكتوبر من العام 1977م كانتا وفقا لعملية مدبرة لتشويه صورة الحمدي أمام الشعب اليمني . وقالت التقرير وفقا للوثائق المنشورة في ويكليكس والمستندة إلى مصادر بريطانية أن الفتاتين الفرنسيتين أن الشرطة السرية الفرنسية بحثت عن دبلوماسيين اثنين من اليمن الشمالي لاستجوابهما حول دورهما في ترتيب سفر كل من فيرونيكا تروي وفرانكا سكريفين إلى اليمن، في الثاني من أكتوبر (قبل الاغتيال بتسعة أيام). ويكشف التقرير أن الرد من السفارة اليمنية أوضح أن الدبلوماسيين المطلوبَين للاستجواب، عادا إلى اليمن. ووفقا لوثائق وكيلكس المسربة يؤكد التقرير الأمريكي إحضار فتاتين من باريس وقتلهما وإلقاء جثتيهما بجانب جثة الحمدي وشقيقه للإيحاء وكأنها "جريمة أخلاقية ويستند التقرير إلى مصادر استخباراتية بريطانية أفادت بأنّ الشرطة السرية ونقل التقرير عن إحدى صديقات الفتاتين الفرنسيتين، أنهما كانتا تعملان في حانة باريسية، وجرى إيهامهما بأنهما ستكونان ضيفتبين لدى الرئيس اليمني، ووافقتا على عرض السفر بعد منح كل منهما ما يقارب ستة آلاف جنيه استرليني مقابل تلك الرحلة الدامية. وأقرّ التقرير بأن القصة لم تنطلِ على من يعرفون الرئيس الحمدي، ووصف ما جرى بأنه "انقلاب دامٍ لتغيير نظام بأكمله عن طريق استهداف رأس النظام وتشويه سمعته أمام شعبه".