أُقيم، في مدينة المخا- صباح اليوم، مهرجان جماهيري بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة الثاني من ديسمبر المجيدة، في مناسبة وطنية جمعت مسؤولي الدولة، وقيادات المقاومة الوطنية والمكتب السياسي، وأبناء الشهداء، وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والصحفيين والناشطين والقيادات النسوية الذين قدِموا من داخل الوطن وخارجه.
بُدئت الفعالية بآيات من الذكر الحكيم ألقاها الشيخ الحافظ محمد عبده مساوى، تلاها الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار، فيما أضفت زهرات المخا أنشودة ترحيبية أجواءً وطنية مفعمة بالاعتزاز والفخر.
وألقى الأستاذ نبيل شمسان، محافظ محافظة تعز، كلمة ترحيبية شدد فيها على أهمية التمسك بمبادئ الثورة، مؤكدًا أن "ثورة الثاني من ديسمبر لم تكن مجرد حدث سياسي، بل محطة فاصلة لإرادة اليمنيين في الدفاع عن وطنهم وحريتهم"، مستعرضًا مناقب الزعيم الشهيد ومواقفه الجمهورية الخالدة، ومثمنًا دعم الفريق أول ركن طارق صالح للسلطة المحلية بالمحافظة.
وتخللت الفعالية قصيدة شعرية بعنوان (نور أطل) للشاعر مختار المريري، وأوبريت فني بعنوان (ديسمبر العهد والوفاء)، جسد من خلاله الفنانون مآثر الشهداء وصمود اليمنيين.
كما ألقى الشيخ عوض عارف الزوكا، عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، كلمة أبناء الشهداء، تناول من خلالها المآثر الخالدة لوالده الأمين عارف الزوكا والزعيم علي عبدالله صالح اللذين "عاشا معًا واستشهدا معًا"، مؤكدًا- في الوقت ذاته- وقوف المؤتمر الشعبي العام إلى جانب المقاومة والجيش في كل جبهات الدفاع عن الوطن.
وألقت المناضلة فائقة السيد، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، كلمة المرأة، مؤكدة دور المرأة اليمنية في دعم مسار المقاومة الوطنية ومساندة القضايا الوطنية، مؤكدة ضرورة التلاحم والتآزر بين كل القوى الجمهورية في مرحلة كهذه بات فيها "الوطن لا يحتمل التشظي".
من جانبه، ألقى الأستاذ عبدالجبار الزحزوح، النائب الثاني لرئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، رحب خلالها بضيوف الثاني من ديسمبر الذين قدِموا إلى المخا لإحياء هذا العرس الوطني، مجددًا موقف المكتب السياسي في إسناد المعركة الوطنية حتى استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب. وأهاب المكتب السياسي بكل الأحرار والثوار استلهام روح التضحية والفداء من الزعيم والأمين في معركة استعادة الدولة، مؤكدًا أن استعادة صنعاء هو مفتاح الحل، وأن أمن البحر الأحمر ضمن أوليات المكتب السياسي.
وشدد المكتب السياسي على أن الحديث عن تسوية سياسية للأزمة في ظل استمرار هذه الأوضاع سيكون مصيره الفشل، لافتًا إلى أن المليشيا حولت المناطق المنكوبة بسيطرتها إلى ساحات لإعدام اليمنيين.
وثمن دور الأشقاء في الإمارات والسعودية في دعم اليمن، كما جدد رفضه للاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ولبنان وسوريا.
واختُتمت الفعالية بكلمة كبار الضيوف، ألقاها الشيخ سلطان البركاني، رئيس مجلس النواب، الذي أكد أن ذكرى الثاني من ديسمبر تجسد العزيمة الوطنية، وتذكرنا بأن الوحدة والمقاومة هما الطريق لتحقيق اليمن الموحد والمستقل.
البركاني أكد أن مجلس القيادة يمتلك قوة قادرة على استعادة صنعاء، مشيدًا بالتنمية والنهضة التي يشهدها الساحل الغربي، بجهود الفريق أول كن طارق صالح والدعم السخي من الأشقاء في الإمارات والسعودية.
وأضاء البركاني على جانب من التاريخ النضالي للزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، الذي أصر على البقاء في وطنه ورفض كل مغريات المغادرة، مفضلًا الموت على تراب وطنه، وهو ما ناله في الرابع من ديسمبر عندما ارتقى شهيدًا وهو يتمسك بمبادئه الجمهورية في مواجهة فلول الإمامة.





