الرئيسية - أخبار محلية - بمشاركة 79 وفداً رسمياً.. مصر تفتتح المتحف الكبير
بمشاركة 79 وفداً رسمياً.. مصر تفتتح المتحف الكبير
الساعة 07:45 صباحاً (متابعات )

انطلق، مساء امس السبت، حفل افتتاح المتحف المصري الكبير بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي و79 وفدا رسميا ، بينهم 39 وفداً يرأسهم ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، وفق بيان صحافي.

 

رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي بضيوف مصر الكرام والشعب المصري العظيم، قائلا: «استهل كلمتي بالترحيب بحضراتكم على أرض مصر أقدم دولة عرفها التاريخ».

وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير: «هنا حيث خطت الحضارة أول حروفها وشهدت الدنيا ميلاد الفن والفكر والعقيدة»، متابعًا: «لقد ألهمت مصر القديمة شعوب الأرض قاطبة ومن ضفاف النيل انطلقت أنوار الحكمة لتضيء طريق الحضارة والتقدم الإنساني معلنة أن صروح الحضارة تبنى في أوقات السلام وتنتشر بروح التعاون بين الشعوب».

 

وتابع: «اليوم ونحن نحتفل معا بافتتاح المتحف المصري الكبير نكتب فصلا جديدا من تاريخ الحاضر والمستقبل، فهذا أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة حضارة مصر التي لا ينقضى بهاؤها».ويمثل افتتاح المتحف المصري الكبير "حدثاً استثنائياً في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر"، حسب البيان الصادر عن الرئاسة المصرية، مساء قبل امس الجمعة.

 

من جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، السبت، أن المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم، لافتاً إلى أنه يفتخر ويعتز بهذا الافتتاح التاريخي.

 

وأوضح أن فكرة المتحف كانت موجودة من حوالي 30 سنة، و"قمنا بدراسات عديدة وتنظيم مسابقة عالمية بخصوص تصميم المتحف".فبعد تحضيرات مكثفة وإرجاء لأكثر من مرة، يفتتح المتحف المصري الكبير في القاهرة رسمياً، مساء امس  السبت، في مناسبة تعد بأن تكون محطة كبرى تتوج جهود السلطات لتطوير القطاع السياحي.ولفت إلى توقف العمل في مشروع المتحف بسبب أحداث 2011، حتى وجه الرئيس السيسي بإعادة الحياة للمشروع، مضيفاً أن "أكبر حجم من الأعمال في المتحف المصري الكبير كان في عهد الرئيس السيسي حيث تمت هذه الأعمال في السبع سنوات الماضية".

 

ويخصص المتحف الضخم للحضارة الفرعونية بتاريخها الممتد لأكثر من 30 أسرة و5 آلاف عام، ويوفر إطلالة بانورامية على أهرامات الجيزة.

واستغرق بناء المتحف ذي التصميم المعاصر والقاعات الضخمة العالية السقف، أكثر من 20 عاماً، وتجاوزت كلفة بنائه مليار دولار. ويتوقع أن يستقطب 5 ملايين زائر سنوياً للتجول في قاعات تضم قطعاً أثرية ذات مكانة رمزية، وأخرى تعرض للمرة الأولى.

 

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، أن الوفود المشاركة تشمل ملوكاً وملكات وأولياء عهد وأمراء وأعضاء من الأسر الحاكمة من بلجيكا وإسبانيا والدنمارك والأردن والبحرين وسلطنة عمان والإمارات والسعودية ولوكسمبورغ وموناكو واليابان وتايلاند.

 

كما سيشارك رؤساء كل من جيبوتي والصومال وفلسطين والبرتغال وأرمينيا وألمانيا وكرواتيا وقبرص وألبانيا وبلغاريا، وكولومبيا، وغينيا الاستوائية، والكونغو الديمقراطية وغانا وإريتريا وفرسان مالطا، وكذا رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ورئيس مجلس القيادة اليمني.

 

كما سيشهد الحفل مشاركة رؤساء وزراء كل من اليونان والمجر وبلجيكا وهولندا والكويت ولبنان ولوكسمبورغ وأوغندا.

 

وأضاف أن الحفل سيضم أيضاً حضوراً وزارياً وبرلمانياً رفيع المستوى من أوزباكستان وأذربيجان والجزائر وقطر والمغرب وتونس.

 

وأشار إلى أن وفوداً مماثلة ستأتي من سويسرا والسويد وفنلندا وسلوفاكيا والنمسا والمملكة المتحدة وفرنسا والفاتيكان ومالطا ورومانيا وروسيا وأيرلندا وصربيا وتركيا وإيطاليا وسنغافورة والهند وقيرغيزستان والصين وسريلانكا وباكستان.

 

كما سيشارك أيضاً وزراء وبرلمانيون من زامبيا وأنغولا وكوت ديفوار والكاميرون وجنوب أفريقيا والغابون وتشاد وكينيا ورواندا وتوغو، إلى جانب البرازيل وكندا والولايات المتحدة.

 

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الحفل سيحضر أيضاً ممثلون عن المنظمات الإقليمية والدولية، من بينهم الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. كما سيحضر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والممثل السامي لتحالف الحضارات نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، إلى جانب رئيس البرلمان العربي ورئيس وكالة الجايكا وعدد من رؤساء وممثلي كبرى الشركات العالمية.

 

وذكر المتحدث الرسمي أن هذا التمثيل والحضور "غير المسبوق لافتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة يعكس الاهتمام الدولي برؤية الدولة المصرية في الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل". كما "يؤكد المكانة الفريدة لمصر كجسر حضاري بين كافة شعوب العالم المحبة للثقافة وللسلام".

 

واحتفت السلطات ووسائل الإعلام المصرية في الآونة الأخيرة بالمتحف الذي يمثل "هدية مصر للعالم"، ويشكل افتتاحه "حدثاً تاريخياً" و"فصلاً جديداً في تاريخ الحضارة المصرية"، و"حلماً يليق بمصر، بحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين".

 

وبقيت تفاصيل التحضيرات طي الكتمان، ولم تكشف السلطات برنامج الافتتاح ولا حتى الجاذب الرئيسي للمتحف: كنز توت عنخ آمون، الذي اكتُشف عام 1922 في مقبرة بوادي الملوك في صعيد مصر.

 

وسيتاح لزوار المتحف بعد فتح أبوابه أمام العامة، اعتباراً من الثلاثاء، استكشاف 4500 قطعة جنائزية من أصل 5 آلاف كانت موزعة حتى الآن في مواقع عدة، من بينها المتحف المصري بالقاهرة في ميدان التحرير.