الرئيسية - عربي ودولي - لمن لايعرفها .. من هي ماريا كورينا ماتشادو ‏الحائزة على جائزة نوبل للسلام
لمن لايعرفها .. من هي ماريا كورينا ماتشادو ‏الحائزة على جائزة نوبل للسلام
الساعة 07:17 مساءاً (متابعات )

 

كان ترامب يُعد من أبرز المرشحين هذا العام، إذ كرر علنًا استحقاقه للجائزة، مشيرًا إلى دوره في الوساطة بين أطراف متنازعة، مثل وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" ومبادرات سلام أخرى. بل وصل الأمر إلى إجرائه اتصالات هاتفية مع مسؤولين نرويجيين، وفق ما أفادت به وسائل إعلام. كما رشّحته دول عدة، من بينها إسرائيل وباكستان وأذربيجان وأرمينيا وتايلاند وكمبوديا، تقديراً لجهوده الدبلوماسية.

 

إلا أن الموعد النهائي لترشيحات جائزة نوبل للسلام لعام 2025 كان قد انتهى في 31 يناير، ما يعني أن أي إنجازات يحققها ترامب لاحقًا ستُؤخذ بعين الاعتبار لجائزة عام 2026، وليس 2025.

 

وفي المقابل، اختارت اللجنة ماريا كورينا ماتشادو، السياسية الفنزويلية البارزة، منحها الجائزة "لعملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية".

 

من هي ما تشادو؟ 

 

وُلدت ماتشادو في 7 أكتوبر 1967 في كراكاس، ودرست الهندسة الصناعية في جامعة أندريس بيلو، ثم حصلت على ماجستير في المالية من معهد الدراسات العليا للإدارة (IESA). بدأت نشاطها السياسي عام 2002 بتأسيس منظمة "سوماتي" (Súmate)، التي ركّزت على مراقبة الانتخابات وتعزيز الشفافية في فنزويلا.

 

انتُخبت عضوًا في الجمعية الوطنية عام 2011، حيث مثلت ولاية ميراندا حتى 2014، وكانت من أبرز وجوه المعارضة ضد نظامي هوغو تشافيز ونيكولاس مادورو. شاركت بفعالية في الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2014، ما عرّضها للملاحقة السياسية.

 

في 2023، أعلنت ترشحها للرئاسة، لكن السلطات الفنزويلية منعتها من الترشح لمدة 15 عاما، بقرار أكّدته المحكمة العليا في يناير 2024. ومع تصاعد التهديدات، أعلنت في أغسطس 2024 دخولها في حالة "اختفاء" "خوفا على سلامتها".

 

وحظيت ماتشادو باعتراف دولي متزايد؛ ففي أكتوبر 2024، منحها البرلمان الأوروبي جائزة "ساخاروف" لحرية الفكر، كما نالت جائزة "فاكلاف هافل" لحقوق الإنسان من مجلس أوروبا في العام نفسه.

 

وأعلنت لجنة نوبل رسميًّا في 10 أكتوبر 2025 فوزها بالجائزة، "تكريماً لنضالها المستمر من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا"، حسب بيان اللجنة.

 

ولعل منح معارضة للرئيس مادورو الذي تخوض واشنطن حربا لإسقاطه ربما يمثل العزاء الوحيد لترامب. فقد ذهبت الجائزة ليس له، بل لشخصية تتماشى مع أهداف سياسته الخارجية