الرئيسية - عربي ودولي - حماس تعلن عن موقفها من هدنة الشهرين وتؤكد نيتها بالرد بهذا الوقت تفاصيل
حماس تعلن عن موقفها من هدنة الشهرين وتؤكد نيتها بالرد بهذا الوقت تفاصيل
الساعة 07:24 مساءاً (متابعات )

قالت مصادر من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»  التي نقلت الخبر إنها تتجه لقبول مقترح هدنة في قطاع غزة لمدة شهرين (60 يوماً)، كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن قبل يومين عن قبول إسرائيل لبنوده.

 

ووفق المصادر التي اشترطت عدم ذكر اسمها، فإن الحركة بدأت في إبلاغ بعض الأطراف بأنها تعتزم الرد بـ«إيجابية» الليلة (الخميس)، أو فجر الجمعة.

ولم تقدم المصادر تفسيراً لحاجتها لمزيد من الوقت لتقديم ردها. لكن أحد المصادر من «حماس» قال لـ«الشرق الأوسط» إن «تجهيزات فنية تجري... بعض التفاصيل يتم الانتهاء منها، وهي مشابهة لتلك التي سبقت الإعلان عن الاتفاق السابق في يناير (كانون الثاني) الماضي».

 

معطيات إيجابية

وأكد المصدر مجدداً أن «كل معطياتنا (في حماس) إيجابية، وسنكون أقرب لاتفاق جديد، كل التحركات توضح أننا دخلنا مرحلة ما قبل الإعلان».

وكانت مصادر من الحركة قالت لـ«الشرق الأوسط» (الأربعاء) إن قيادة «حماس» نقلت المقترح إلى الفصائل الفلسطينية للتدارس بشأنه؛ رغبةً منها في الحصول على «إجماع فلسطيني في تأييد أي اتفاق قد يتم الوصول إليه».

وخيّم «الحذر» على المداولات بشأن المقترح الجديد بسبب ما وصفه أحد هذه المصادر، في وقت سابق، بـ«أفخاخ» في المقترح، وتطابقت تقديرات المصادر على أن بند «النص الواضح على إنهاء الحرب لا يزال غير واضح».

 

وتشهد مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة حراكاً محموماً من قِبَل الوسطاء، بما فيهم الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق مؤقت على قاعدة مواصلة المفاوضات بمرحلة ثانية وصولاً إلى اتفاق شامل ينهي الحرب المستمرة منذ نحو 20 شهراً، وخلفت عشرات الآلاف من الضحايا.

وقال ترمب في تدوينة على منصة «تروث سوشيال»، مساء الثلاثاء الماضي، إن إسرائيل وافقت على مقترح جديد لوقف إطلاق النار، موضحاً أن ممثلي إدارته عقدوا «اجتماعاً مطولاً ومثمراً مع الإسرائيليين بشأن غزة».

وفيما بدا رداً غير مباشر من ترمب على مخاوف «حماس» من عدم إنهاء الحرب، قال ترمب إن خلال مدة الـ60 يوماً ستعمل جميع الأطراف على إنهاء الحرب.

وحث ترمب «حماس» على قبول الاتفاق، وحذرها من أن رفضه ستكون له عواقب وخيمة: «آمل، من أجل مصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل (حماس) بهذا الاتفاق، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءاً».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد الأربعاء بالقضاء على حركة «حماس»، وقال خلال اجتماع: «لن تكون هناك (حماس). لن تكون هناك (حماسستان). لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر».

ونقلت القناة «الرابعة عشرة» العبرية (الأربعاء) عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن أي صيغة تتناول إنهاء الحرب سترفق برسالة من الجانب الأميركي تضمن لإسرائيل إمكانية استئناف إطلاق النار إذا لم تُلبَّ مطالبها المتعلقة بنزع سلاح «حماس» ونفي قادتها إلى خارج قطاع غزة.

ويبدو أن إسرائيل تربط مصير إنهاء الحرب بشكل واضح بحصولها على ضمانة أميركية بالعودة للقتال مجدداً في حال لم تنفذ شروطها.

وقال مصدر مقرب من «حماس» الخميس لـ«رويترز» إن الحركة «تتطلع للحصول على ضمانات بأن الاقتراح الأميركي سيؤدي إلى إنهاء الحرب»، في الوقت الذي قال فيه مسعفون إن الغارات الإسرائيلية على القطاع أسفرت عن مقتل العشرات.

 

وذكر مسؤولون إسرائيليون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن تبدو عالية.

ميدانياً، استمرت الغارات الإسرائيلية المكثفة على أنحاء متفرقة من غزة بلا هوادة، مما أسفر بحسب السلطات الصحية في القطاع عن مقتل 118 شخصاً على الأقل الخميس.

واكتسبت الجهود الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة زخماً بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى وقف إطلاق نار أنهى الحرب الجوية التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران.