
علق الكاتب السياسي جوني منير على العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت قائلا إن سبب القصف لا يعود إلى مسيّرات "حزب الله"، بل لاستهداف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وأشار منير عبر موقع "النشرة" إلى سابقة خطيرة تمثلت في قيام الجيش الإسرائيلي بإطلاق ضربات تحذيرية على مبان زعم أنها تحتوي على مخازن أسلحة، رغم توجه الجيش اللبناني للتحقق من الأمر.
وأضاف منير أن "إسرائيل تسعى إلى ترسيخ معادلة حرية القصف"، معتبرا أن الحديث عن تنسيق أمريكي إسرائيلي حول قصف الضاحية الجنوبية يعني أن الولايات المتحدة توافق على حجم الضربة وعنفها. وذكر أن هذه الموافقة الأمريكية جاءت بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في إشارة إلى أن واشنطن تريد إرسال رسالة بمعارضتها للنفوذ الإيراني، خاصة في ظل المفاوضات النووية الجارية بين البلدين. كما لفت إلى أن غياب استنكار أمريكي أو عربي يعزز هذه الفرضية.
وتطرق منير إلى عملية إطلاق الصواريخ التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية التابعة لحركة أنصار الله، والتي أكدت أنها جاءت ردا على القصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكدا أن هذه الخطوة تظهر الطابع الإقليمي للعدوان.
وعن محاولات إسرائيل جر النظام السوري الجديد برئاسة أحمد الشرع إلى مواجهة مع لبنان تحت ذريعة ملف سلاح "حزب الله"، رأى منير أن التوترات قد تتجدد على الحدود الشرقية، لكنه استبعد أن يكون تفويض دمشق بإدارة الأوضاع في لبنان أمرا واقعيا أو جديا.
المصدر: النشرة
