أفاد مصدر اعلامي  في اليمن اليوم الثلاثاء، عشرات الطائرات الإسرائيلية تشن غارات عنيفة على مناطق عدة بصنعاء بما فيها المطار.

وقال المصدر إن أصوات انفجارات هي الأعنف تهز العاصمة صنعاء، وأنباء عن استهداف محطة كهرباء حزيز جنوب العاصمة.

كما أفاد بأن غارات جوية استهدفت مصنع إسمنت عمران.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سلاح الجو هاجم للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة أهدافا تابعة للحوثيين في اليمن.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أنه جرى استهداف المدارج وبرج المراقبة بمطار صنعاء ومحطة كهرباء وخزانات وقود ومصنع بمنطقة أخرى، فيما قالت يديعوت أحرونوت إن الضربة الإسرائيلية تسببت في تعطيل مطار صنعاء بالكامل.

ووجه الجيش الإسرائيلي منذ وقت قصير اليوم الثلاثاء، إنذارا لجميع الموجودين في منطقة مطار صنعاء الدولي بالإخلاء الفوري، وهو الإنذار الأول من نوعه بخصوص اليمن.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "إنذار عاجل إلى جميع المتواجدين في منطقة مطار صنعاء الدولي وفق ما يعرض في الخارطة المرفقة. ندعوكم إلى اخلاء منطقة المطار - مطار صنعاء الدولي - بشكل فوري وتحذير كل من يتواجد بجواركم عن ضرورة اخلاء هذه المنطقة فورا"

.

وأضاف أن "عدم الإخلاء والابتعاد عن المكان يعرضكم للخطر".

وكان الجيش الإسرائيلي شن هجمات جوية مكثفة أمس الاثنين، باشراف مباشر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على مواقع عدة في اليمن، ردا على صاروخ أطلقه الحوثيون يوم 4 مايو وسقط قرب مطار بن غوريون في تل أبيب.

وأفادت تقديرات إسرائيلية بأن الحوثيين استخدموا صاروخا من طراز جديد في الهجوم الذي استهدف مطار بن غوريون.

وبحسب مصادر إعلامية وعسكرية إسرائيلية، فإن الصاروخ الذي أطلق من اليمن يعتقد أنه من نوع "قاسم بصير"، وهو صاروخ باليستي حديث ذو قدرات متطورة، منها التخفي عن الرادار وسرعة تتجاوز سرعة الصوت.

وكان الهجوم أدى إلى سقوط الصاروخ في محيط المطار وخلف حفرة كبيرة، كما تسبب في إصابة عدد من الأشخاص بجروح طفيفة وحالة من الفزع، وأدى إلى تعليق الرحلات الجوية في المطار لنحو 30 دقيقة. 

وأقر الجيش الإسرائيلي بفشل منظومات الدفاع الجوي، بما فيها "حيتس" الإسرائيلية و"ثاد" الأمريكية، في اعتراض الصاروخ، مرجحا وجود خلل تقني في الصاروخ الاعتراضي.