
دعت وزارة الخارجية اللبنانية السفير الإيراني مجتبى أماني إلى التقيد بالأعراف الدبلوماسية، بعد أن استدعته على خلفية انتقاده النقاشات حول نزع سلاح "حزب الله" اللبناني.
وحضر أماني اليوم الخميس إلى وزارة الخارجية بناء لاستدعائه على خلفية مواقفه العلنية الأخيرة، والتقى الأمين العام السفير هاني الشميطلي، الذي أبلغه "ضرورة التيّد بالأصول الدبلوماسية المحددة في الاتفاقات الدولية الخاصة بسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفي مقدمها إتفاقية فيينا".
بدورها، قالت السفارة الإيرانية إن السفير أماني قام بزيارة إلى مقر وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية، حيث قدم توضيحات للجانب اللبناني حول التغريدة التي نشرها مؤخرا، مبينا أن مضمونها جاء عاما وشاملا ينطبق على جميع الدول دون استثناء، بما فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
أضافت السفارة أن "هذه الزيارة أتت لتفادي أي التباس أو سوء فهم محتمل بين البلدين بشأن محتوى التغريدة"، مشيرة إلى أن "السفير أوضح ضرورةَ الحيلولة دون تمكين الأعداء من إيقاع الفرقة بين إيران ولبنان، معتبرا أن اليقظة والتعاون هما الضمانة لدرء مثل هذه المحاولات".
كما أكد السفیر الإيراني حرصَ بلاده "الثابت على دعم استقلال الجمهورية اللبنانية وسيادتها واستقرار وامنها، واستعداد إيران الكامل لتعزيز الدعم وتوسيع آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وأبدى بلادها لدائم المضي قُدمًا لتفعيل العروض الإيرانية المقدمة في هذا الإطار، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وكان وزير الخارجية يوسف رجي استدعى أماني إلى مقر الوزارة، الثلاثاء، احتجاجا على تصريحاته الأخيرة. وكان يفترض أن يتبلغ موقف لبنان من أمين عام وزارة الخارجية، بسبب وجود رجي خارج لبنان.
لكن أماني لم يحضر إلى الخارجية الأربعاء. وأشار في تصريح لقناة "الجديد" المحلية إلى أنه تبلغ الاستدعاء، لكنه اعتذر عن عدم الحضور، ولم يحدد له بعد موعد جديد.
وقال إن بلاده "تلتزم بما يتفق عليه اللبنانيون فيما يخص ملف سلاح حزب الله"، مشددا على أن إيران "لا تفرض رؤيتها على الداخل اللبناني".
وبعد الظهر، أفادت وكالة الأنباء المركزية بأن وزارة الخارجية حددت موعدا جديدا لأماني.
وكان أماني قال في منشور على "إكس" نشرها يوم الجمعة الماضي إن "مشروع نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضد الدول". وتابع: "نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعي خطورة هذه المؤامرة وخطرها على أمن شعوب المنطقة. ونحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء".
ورأى أن "حفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال، ولا ينبغي المساومة عليه".
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
