شارك سفير اليمن لدى المملكة الأردنية الهاشمية، الدكتور جلال فقيرة، اليوم، في الحلقة النقاشية التي نظمها المعهد العربي لدراسات الأمن في العاصمة الأردنية عمّان، لتعزيز الأمن البحري في البحر الأحمر ومضيقي هرمز وباب المندب.

وخلال الجلسة التي شارك فيها باحثين وخبراء من الأردن والسعودية والامارات والكويت والعراق وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والنرويج، استعرض السفير الموقع المتميز لليمن ودلالاته الاستراتيجية في تعزيز الأمن البحري، والتصور اليمني لأمن البحر الأحمر، والسياسات المطلوبة لتعزيز المنظومة الأمنية في البحر الأحمر.

واكد السفير فقيرة، ان اليمن تعد حجر الزاوية في تحقيق الأمن والاستقرار في البحر الأحمر..مشيراً الى ان المفهوم اليمني يركز على سلامة الحدود والشواطئ والجزر اليمنية، وسلامة كافة الدول المطلة على البحر الأحمر، وتأكيد عروبة البحر الاحمر، وارتباط أمن اليمن بأمن شبه الجزيرة العربية ودول الخليج العربي، وارتباط أمن اليمن بالأمن القومي العربي، والتنسيق مع دول الجوار الاقليمي، وتأمين حركة الملاحة الدولية، وتأكيد الارتباط العضوي الوثيق بين كافة المستويات: الوطني والقومي والاقليمي والدولي.

ونوه السفير إلى اهمية بناء تفاهمات ثنائية، والانخراط في الترتيبات الجماعية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنسيق مع الدول المطلة على البحر الأحمر، وكذا الدول المعنية بالبحر الأحمر وخليج عدن، والقوى الكبرى ذات الاهتمام بالبحر الأحمر.

وأشار السفير فقيرة، إلى الآثار السلبية التي لحقت بالملاحة الدولية منذ انطلاق القرصنة الحوثية في البحر الأحمر في نوفمبر 2023، واستهداف السفن واغراقها وقطرها إلى الشواطئ، واختطاف البحارة، والتهديد بخلق كوارث بيئية، واستخدام الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات والزوارق المسيرة، وتعطيل حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ورفع اسعار التأمين البحري، وتهديد سلاسل الامداد، وتقويض أسس الأمن والاستقرار في البحر الاحمر وخليج عدن وبحر العرب، والتهديد بمد رقعة الصراع لتشمل البحر الأبيض المتوسط.

ولفت السفير، الى الانتباه لخطورة استمرار سيطرة مليشيات منفلتة مثل مليشيا الحوثي الإرهابية على مؤسسات الدولة في اليمن، وعلى العاصمة صنعاء، وبعض المحافظات اليمنية.. قائلاً "أن تصنيف المليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية يعطينا الفرصة للعمل على تجفيف منابع التمويل لإنهاء التهديد الحوثي الإرهابي على أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ومنع امدادات السلاح القادمة من ايران".

وأكد السفير فقيرة، بن استعادة الأمن والاستقرار في البحر الأحمر، يتطلب العديد من الإجراءات في مقدمتها تقويض سطوة مليشيات الحوثي الإرهابية، ودعم قدرات الحكومة اليمنية مادياً وعسكرياً إلى المستوى الذي يمكنها من بسط سيطرتها على كافة المحافظات اليمنية، واستعادة كافة مؤسسات الدولة، وفرض السلام والأمن في ربوع اليمن.