الرئيسية - أخبار محلية - صحفي يكشف حقيقة الوضع في تعز: قتال داخل ألوية الجيش ومراكز نفوذ من عهد صالح
صحفي يكشف حقيقة الوضع في تعز: قتال داخل ألوية الجيش ومراكز نفوذ من عهد صالح
الساعة 02:34 صباحاً
كشف احد الصحفيين في مدينة تعز حقيقة القتال الدامي الذي تشهده المدينة منذ يومين تحت غطاء " الحملة الأمنية ". وقال الصحفي أحمد شوقي بأن كمية ونوع السلاح المستخدم لا يوحي بان ما يجري هو حملة أمنية بل معركة حربية مسلحة ، مؤكدا بان ما يحصل هو صراع نفوذ ومحاولة لبسط السيطرة والهيمنة. وقال شوقي في مداخلة له على قناة " بلقيس " بأن كمية ونوع الأسلحة المستخدمة في القتال لم تستخدم حتى في المعارك ضد مليشيات الحوثي وهو ما خلق حالة من الفوضى والقلق والرعب باتت فيه المدينة مشلولة. موضحا بأن يوسف الحياني الذي تشن ضده الحملة الأمنية هو قيادي في اللواء 170 دفاع جوي وهو لواء مشكلة من عدد من المجموعات العسكرية ومحسوب على حمود المخلافي وعلى الاصلاح. لافتا الى أن خصوم الحياني الذي يقاتلونه هم اصدقاء لفترة طويلة انهم في لواء واحد وهو 22 ميكا و170 دفاع جوي وهما لواءان مسيطر عليهما من لوبي واحد، مشيرا الى ما جرى كان مشاجرة بين الطرفين في سوق قات تحولت الى اشتباك مسلح سقط فيها قتلى ليتحول الأمر الى قتال عنيف وحملة أمنية. وقال شوقي بأن الجانب الواضح في هذه المعركة هو وجود مركز نفوذ في المدينة القديمة وهناك مركز نفوذ موجود في شمال المدينة ، وجميعهم كانوا في فترة سابقة ضمن منظومة علي عبدالله صالح ، كانوا ضمن اجهزة الأمن اوالاستخبارات او ما كان يعرف بالجبهة الاسلامية في المناطق الوسطى. مضيفا : كانوا شلة واحدة ، الان لدينا مرحلة جديدة مرحلة ضغط ومساومات وكيف يتم استخدامها للضغط على الخارج والاقليم وكل طرف يشتغل كوكيل. وتطرق شوقي الى الممارسات التي قامت بها الحملة الأمنية من احراق منزل الحياني واختطاف والده ، متسائلا :هل هذا سلوك دولة ؟ هل المسألة متعلقة بالأمن ؟ ام صراع على النفوذ والسيطرة والهيمنة. مبديا انزعاجه من الكذب بان الاجهزة الأمنية هي من تمارس هذه المهمة ؟ مؤكدا بأن قوات الأمن والشرطة العسكرية لا تملك خمس هذه القوة والتسليح المستخدمة في القتال. مؤكدا بان ما يحصل هو صراع نفوذ ومحاولة لبسط السيطرة والهيمنة، ومحاولة حلق ثارات قبلية ثم يتم استثمارها سياسيا من اجل فرض جهات معينة على مناطق في المدينة. وحول ادعاءات الحملة بأنها للقبض على مطلوبين أمنيين ، تسائل شوقي : هناك مطلوبين في شمال المدينة وغربها ووسطها لماذا التركيز على جنوب المدينة ؟ قبل اسبوع اصدرت منظمة العفو الدولية تقرير حول جرائم اغتصاب اطفال في المدينة، لماذا لم يتم ملاحقة المتهمين في هذه الجرائم وهم متواجدون تحت حماية قيادات أمنية. وابدأ شوقي استغرابه من الادعاء بان الحملة الأمنية جاءت لفرض الأمن ، مشيرا الى عدد من احياء تخاصر وتستهدف وهي بجوار ادارة الأمن ومقر الشرطة العسكرية. وحول الاتهامات التي توجه الى ابوالعباس ، أكد شوقي بان الرجل لم يعد موجودا في المدينة وقد غادرها كما هو معروف وبات تواجد كتائبه في المدينة رمزيا ، مشيرا الى البيان الصادر من الكتائب بأنها سلمت اثنين من عناصرها ممن تورطوا في الاحداث الى اللجنة الأمنية ، متسائلا : اذا لماذا تم تطويق المدينة القديمة ؟ ما الهدف منه ؟ وقال شوقي بأن ما حدث للمحافظ نبيل شمسان هو ذات الاستدراج الذي تم للمحافظ السابق نبيل شمسان ، من خلال استصدار قرار بحملة أمنية ثم تتحول العملية الى ثأرات ، مستدلا بما حصل من احراق منازل واختطاف وحصار واستهداف للمدنين. مؤكدا بأنه تم تجيير قرار المحافظ في اللجنة الأمنية " من قبل اشخاص لا يمتكلون الحد الأدنى من المسئولية ولا يستحقون الرتب التي يحملونها واستغلوها لتمرير اجندتهم ومصالحهم" ، حسب وصفه. وتسائل شوقي : اذا كان القبض على مطلوب امني سيتسبب بدمار وقتل لماذا لا يتم اللجوء الى الأساليب السياسية والقبلية؟ معتبرا بأن فرض الأمن لا يتم عبر مطلوبين أمنين ، حيث قال بأن جزءا من يتولون اليوم السلطة والسلاح عناصر مطلوبة أمنية تتشدق اليوم عن فرض الأمن، معتبرا بان 500 الف مدني وهم سكان المدينة باتوا رهائن بيد مجموعة من المراهقين والأطفال يمتكلون اسلحة مرعبة لم يراها المواطن في المعارك مع الحوثي.