
قال دوغو بيرينجيك، زعيم حزب "الوطن" التركي، إن إسرائيل والولايات المتحدة هما المستفيدتان من مؤامرة لزعزعة استقرار الوضع في سوريا، ويتم إعداد الظروف لاحتلال هذه الدولة.
وأضاف في حديث لمراسل نوفوستي: تتحمل إسرائيل المسؤولية الرئيسية عن العنف الشديد والمدبر في سوريا. وتسعى الدولة العميقة في الولايات المتحدة تحديدا إلى إحياء مشروع الشرق الأوسط الكبير. يتم تنفيذ خطة تهدف إلى منع الشعب السوري من العيش معا باختلاف طوائفه وقومياته وأديانه. ولتحقيق هذه الغاية، تتم إثارة صراعات مسلحة بين مكونات الأمة السورية، وتتطور هذه الصراعات إلى عداوة عميقة. يتم استنزاف كل القوى، بما في ذلك الحكومة في دمشق وذلك لضمان عدم بقاء أي سلطة مسلحة في سوريا قادرة على ضمان الأمن والسلام،. ويتم خلق الظروف لتعزيز السيطرة الأمريكية والإسرائيلية على حكومة أحمد الشرع".
وأشار بيرينجيك إلى أنه تتم إثارة الاشتباكات في سوريا في الوقت الذي تشهد خلاله تركيا عملية لدفع حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء سلاحه استجابة لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان (يقضي حكما بالسجن مدى الحياة في جزيرة إمرالي في تركيا).
وقال السياسي التركي: نحن نشهد تدخلا مسلحا يقوض المقاومة الوطنية السورية. وفي الوقت نفسه، تهدف المؤامرة الإسرائيلية الأمريكية إلى تقويض التضامن الدولي مع سوريا على أسس طائفية وقومية. تحاول إسرائيل والولايات المتحدة، إجبار كل القوى التي يمكنها التصدي لذلك، على الاستسلام، وهما بذلك تشكلان تهديدا جديا ليس فقط لسوريا الشقيقة، بل أيضا لكل دول المنطقة، ولكل البشرية".
في 6 مارس الجاري، اندلعت اشتباكات عنيفة في محافظتي اللاذقية وطرطوس بين قوات الأمن السورية والجيش من جهة، والجماعات المسلحة المعارضة للحكومة الجديدة في دمشق من جهة أخرى.
وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، لقي 830 مدنيا من الطائفة العلوية مصرعهم منذ بدء الاشتباكات على الساحل السوري.
المصدر: RT