يشهد التعليم بجامعة تعز في الفترة الأخيرة تدهورا ملحوظا ومؤسف ، فعلى الرغم من ضعف التعليم العام وفشله، إلا أن التعليم الجامعي كان ولايزال يحظى بمكانة لابئس بها ، ولكن هذه المكانة بدأت تضعف أكثر فأكثر، نظراً لتدهور التعليم فيها وكثرة الفساد المالي و الإداري ، وبروز بعض الأعمال البلطجية بشكل مؤسف. من تلك الأعمال _على سبيل المثال لا الحصر_ ، ما تعرض له مؤخراً الدكتور في قسم الإعلام / إسماعيل عبد الحافظ العبسي ، حيث تهجمت عميدة كلية الآداب عليه إلى داخل القاعة الدراسية وهو يحاضر الطلاب برفقة رجلي أمن ، وقامت بإخراجه من القاعة أمام الطلاب _بشكل متعالي لا يخلو من العنجهية_ ، ليس لشيء سوى أن الدكتور حاول الارتقاء بالعملية التعليمية ومكانة الجامعة. إذ قالت العميدة بأن الطلاب اشتكو من الدكتور لأنه قام بطردهم من المحاضرة، في حين قال بعض طلاب القسم أن من اشتكى هم قلة قليلة لأنه طردهم لكثرة ضجيجهم داخل المحاضرة ، واصفين تصرف العميدة بالغير متوقع ومثير للإستياء ، وتعد هذه القضية ألتي حدثت هذا الأسبوع ما هي إلا واحدة من قضايا الفساد المنتشرة داخل الجامعة ، فضلاً عن الانفلات الأمني في المحافظة، وحول الحرم الجامعي ،وما خلفه حرب الإنقلاب الحوثي على الشرعية وحصاره للمحافظات منها تعز، ألتي لا تزال تعاني منه إلى اليوم ،حيث شهد محيط الجامعة عدداً من الاشتباكات المسلحة أصابت الطلاب والطالبات بالخوف والذعر.