الرئيسية - أخبار محلية - ايوب طارش يتحدث عن تلحين النشيد الوطني للجمهورية اليمنية (رددي ايتها الدنيا نشيدي)
ايوب طارش يتحدث عن تلحين النشيد الوطني للجمهورية اليمنية (رددي ايتها الدنيا نشيدي)
الساعة 11:59 مساءاً
المقال منقول من كتابه لسان الوطن والحب ايوب طارش أنشودة (رددي) تحدثنا عنها في لقاءات كثيرة وباختصار نقول كان عيد ثورة ٢٦ سبتمبر عام ١٩٧٧ م تقريبا على الأبواب ، ولم أكن قد أعددت شيئا لهذه المناسبة ، وكنت يومها في صنعاء حينما علم بوجودي الأخ عبد االله عبد العالم قائد معسكر المظلات ، فاستدعاني إلى حيث كان في مقيل في منطقه بستان السلطان بعد المغرب ، وعرض علي وهو يسمعني بصوته قصيدة رددي أيتها الدنيا نشيدي ، وقال لي : ما رأيك ممكن تشارك بها في هذة المناسبة؟ قلت أحاول. قال هل أعجبتك قلت: جداً ،جداً وأتمنى أنأوفق في إعطائها اللحن المناسب ، قال : وقد كنا أعطيناها للأستاذ أحمد السنيدار العام الماضي لكن ما سمعناها منه ، أريدك تهتم من الليلة فالوقت ضيق نريد نسمعها في الحفل الذي سيحضره الأخ الرئيس قلت : إن شاء االله ، ورجعت إلى البيت والهم يشغلني أقرأها و أكرر قراءتها مرات ومرات ،أو سرح بفكري مع كلماتها ، وأقول يارب أسألك التوفيق . وفي اليوم التالي قلت لأخي عبدالرحمن عبسي(الله يرحمه) أنا اليوم باخزن لحالي في البيت علشان أحاول إhtt لحن لهذه القصيدة .وهكذا وفي الصباح خرج الأستاذ /عبد الرحمن من البيت مع زوجته متجهين للعمل في وزارة الأعلام ولم يعود إلا في الثامنة مساء .ولما وصل قال لي ها عملت حاجه ؟ قلت :الحمد الله مسكت بداية الخيط وسأتابع غدا إن شاء الله واستمريت في كل يوم أقطع شوطاً جديداً في تلحينها ، وفي غضون أسبوع تقريباً وجدت نفسي راضياًبعض الشيء عن كثير من مقاطعها ؛ إلا من مقطع واحد وهو ( في خطى الواثق تمشي قدمي ) تحيرت فيه كثيراً لدرجة أنني كدت أحذفه ، وكيف أحذفه ، وأنا أشعر أنني لو حذفته فكأنني بترت عضواً هاماً من جسد القصيدة. ونمت جوار أدواتي تلك الليلة والهم يملأ نفسي ، اذا بي وا أحلم في منامي بأنه ممكن يكون هكذا .. ورفعت ر أسي والمسجلة بجواري وهمست على مفتاح التسجيل ، ورددت ذلك المقطع وكأنني أفرغت شحنة من الهم.وعدت إلى النوم وقد ذهب عني ذلك القلق و الهم ، فكان كما هو في اليوم التالي . وهكذا اتصلت للأخ عبد االله وقلت له: إن اللحن جاهز وأني في حاجة إلى من يردد بعدي بعض المقاطع، فأرسل لي مجموعة من الجنود دربتهم على الكورال المطلوب و كان أحدهم حسين السقاف الذي اشتغل سواقاً عند الأستاذ /عبداالله عبد الوهاب فيما بعد ، وعندما سمعها قال إذا:بكره بانمر عليك بعد الظهر بايكون المقيل مع الأخ الرئيس كن على استعداد مع المجموعة حيث ستؤدونها أمام الأخ الرئيس . وهكذا أقلتنا السيارة العسكرية إلى ديوان الشيخ محمد الغشمي في ضلاع ، وهناك جاء دورنا لكي نتقدم إلى جوار الأخ الرئيس إبراهيم الحمدي ، وكان إلى جواره مجموعة من رجال الدولة على رأسهم الأخ عبدالعزيزعبدالغني والشيخ الغشمي (االله يرحمهم جميعا ) وغيرهم ، وصدحنا بـرددي أيتها الدنيا نشيدي حتى أنتهينا،ودوى الديوان بالتصفيق، وهنا قال لي الأخ الرئيس شكراً وكان قد سجلها بجهاز تسجيل كان أمامه ، وقال : إن شاء االله نسمعها في الاحتفال ضروري، قلت إن شاء الله وذهبت إلى وزارة الإعلام لغرض مشاركتي بهذة الأنشودة ، فأخبرني الأخ الوزير / يحي العرشي أن الأستاذ أحمدالسنيدار قد أعد لها لحنا رائعاً ، وهو بصدد البروفات مع الفرقة الموسيقية ، وعلى وشك تسجيلها للتلفزيون ، وتم إدراجها ضمن برنامج الحفل ليغنيها أو اختيار أنشودة أخرى غير" رددي " ، قلت : سأغنيها أنا بلحني والأستاذ أحمد يغنيها بلحنه لا مانع عندي ، قال :لانستطيع أن نغير البرنامج وقد تم طبعه فإما أن تشارك في أنشودة أخرى أو نعفيك من المشاركة ، وعدت مكسور الخاطر حتى ليلة الحفل ، وأنا في صنعاء إذا بالتلفون يرن عندي أن: توجه إلى تعز أنت والمجموعة تبعك سوف تؤدونها هناك غداً في تعز أمام الأخ الرئيس والضيوف ، ومرت السيارة العسكرية وبها جميع أفراد الفرقة الكورال تبعي من المظلات وتوجهنا تقريباً في الساعة الحادية عشرة مساء إلى تعز، وهكذا أديناها في المسرح أولاً ثم في ميدان الشهداء ثانياً ، وكانت لأول مره تبث مباشرة على الهواء إلى التلفزيون بسبب وجود العربة تبع التلفزيون في المنترة ، وفي عام ١٩٨٢م في شهر يوليو عزمت على السفر إلى عدن لغرض تسجيل مجموعة من الأناشيد بمصاحبة الفرقة الموسيقية هناك ،والتي كانت بقيادة الفنان الكبير عازف القانون الأستاذ / أحمد بن غودل ، وكنت يومها في صنعاء ، والتقيت بالأستاذ / عبد االله عبد الوهاب في منطقه عصر ، وأخبرته بذلك فبارك مبادرتي وقال : لا تتأخر كثيراً فشهر رمضان على الأبواب وفرصه نسمر مع بعضنا البعض في المكان الجديد حقي بالحوش ، ونجلس نعمل أناشيد وأغاني بس لا تنسى جزع معك التمباك ، قلت : إن شاء الله، وهناك في معهد الموسيقى ونحن نمارس البروفات جاء الأخ الرئيس علي ناصر محمد آنذاك وطلب مني أنأرتب من أنشودة (رددي ) سلام وطني مقدار دقيقه وأيضا نشيد وطني ولو أكثر من خمس دقائق ،وقال : أي شي تحتاج نحن مستعدون ، ولما أجبته بـ : شكراً يا سيادة الرئيس هذا شرف كبير لي أنتختاروا هذه الأنشودة أن تكون سلاماً وطنياً ونشيداً وطنياً هذا بحد ذاته تكريم لنا ، لذلك أنا أشكركم ولاأحتاج أي شيء . واذا بالأخ الفنان / علي السمه (االله يرحمه ) وهو الآ خر كان متواجدا لعمل بروفات يقف معارضا قائلا يا سيادة الرئيس لا تصدق أيوب هو تعبان ، ويحتاج يسافر للعلاج مع زوجته ولكن ظروفه لا تسمح ، فقال الأخ الرئيس علي ناصر : خلاص إن شاء االله بكر ة والتذاكر والمصروف ومذكرة إلى سفارتنا في بومباي يقومون بواجبك من جميع النواحي ، واستلمت المذكرة والتذاكر وخمسة آلاف دولار أمريكي ، وقلت : أكمل التسجيل وبعدين على االله ، وما هي إلا يومين تقريباً و إذا بخبر وفاة الأستاذ /عبداالله عبدالوهاب في تعز أثر نوبة قلبية أودت بحياته فجأة ، ونقل على أثرها إلى قريته في ذبحان ودفن فيها . الحقيقة لقد كانت الصدمة بالنسبة لي قويه ، ولم أجد مناصاً من الذهاب تلك الليلة إلى المعهد للاعتذار عن عدم قدرتي لمواصلة البروفات ، وقد قررت العودة إلى تعز للعزاء ، وحضرت مباشرة بعد وصولي إلى مكان العزاء في منزل الأستاذ الراحل حيث كان أخوه أحمد عبدالوهاب يستقبل العزاء ، وهكذا خلال أربعين يوما هي فترة الحداد سمعت خلالها من إذاعة عدن السلام الوطني ، تعزفه الفرقة الموسيقية بقيادة الأستاذ / أحمد بن غودل تقريباً، وكان السلام الجمهوري المختصر كما هو، أي المقطع الأول من رددي، ثم عشت إيماني و حبي أمميا ....الخ أما النشيد فقد رتبت بعض كلماته ، ورتبت بشكل آخر مع تحريف قليل في اللحن والكلمات كي يتناسب مع عزف الآلات النحاسية العسكرية للضرورة ، وصارت من ذلك الوقت أنشودة (رددي أيتها الدنيا نشيدي )نشيداً وطنياً رسمياً للدولة في جنوب الوطن وهي اليوم كذلك النشيد الوطني لدولة الوحدة اليمنية بعد اتفاق الطرفان عليها في لجان الوحدة ، وعلى أن يتم تغيير كلمة أمميا إلى سرمديا ، @ayoubtareshabsi ولم يذكرونا إلا عندما اقترح الأستاذ / يحي محمد عبد االله صالح رئيس ملتقى الرقي و التقدم بأن تعاد كلمة أمميا إلى النشيد وتم أعادتها بموجب قرار جمهوري ، هنا استدعاني الأستاذ/ يحي إلى الاحتفال وكان تكريمي من قبله بمثابة رد اعتبار للشاعر والملحن وللكلمة التي حرفت جهلاً .. منقول من كتاب لسان الوطن والحب ايوب طارش . تحياتي مراد عثمان العواضي 2019/3/9 جميع الحقوق محفوظة للفنان ايوب طارش ______________________ انشودة#رددي_ايتها_الدنيا_نشيدي #كلمات الشاعر : عبد الله عبد الوهاب نعمان #الحان_وغـنــاء :ايـــوب طــارش العــبــسي #النشيد_الوطني_اليمني رددي أيتها الدنيا نشيدي ردديه وأعيدي وأعيدي واذكري في فرحتي كل شهيدِ وامنحيه حللاً من ضوء عيدي @ayoubtareshabsi كم شهيد من ثرى قبر يُطلُ ليرى ماقد سقى بالدم غرسه ويرى جيلاً رشيداً لا يضل للفداء الضخم قد هيّأ نفسه ويرى الهامات منّا كيف تعلو في ضحى اليوم الذي أطلع شمسه يا بلادي.. يا بلادي.. يا بلادي يابلادي نحن أبناءُ وأحفادُ رجالك سوف نحمي كل مابين يدينا من جلالك وسيبقى خالد الضوء على كل المسالك كل صخر في جبالك كل ذرات رمالك كل أنداء ظلالك في جنوبٍ وجدت أو في شمالك ملكنا.. إنها ملك أمانينا الكبيره حقنا.. جاء من أمجاد ماضيك المثيره إرثنا.. في سيوف زارت الدنيا مغيره في خطى الواثق تمشي قدمي مثل سيل وسط ليل يرتمي هي أرضي زرعت لي في فمي بسمة الخير وناب الضيغمِ وهو إيماني يؤاخي في دمي فرحة النصر وحزن المأتم فوجودي ليس يخشى عدمي @ayoubtareshabsi بالبناء والسلام.. قد بهرنا الخير بالخير التزاما بالفناء والحمى .. قد قهرنا الموت للموت اقتحاما بالوفاء والذمام.. نحن أوفا الناس للناس ذماما سوف تبقى في مدى الأيام أخلاقنا زاهية لن تخلقا وسيبقى وجُهك المشرق يا وطني بالضوء منا مشرقا وسيبقى قاهر الشعب على وجه ارضي عدماً لن يخلقا ليس منا ابداً من مزقا ليس منا أبداً من فرّقا ليس منا من يسكب النار في أزهارنا كي تحرقا وحدتي.. يانشيداً رائعاً يملأ نفسي أنت عهد عالق في كل ذمه رايتي.. يانسيجاً حكته من كل شمس اخلدي خافقة في كل قمه أمتي .. امنحيني البأس يامصدر بأسي واذخريني لك يا أكرم أمه @ayoubtareshabsi عشت إيماني وحبي امميا ومسيري فوق دربي عربيا وسيبقى نبض قلبي يمنيا لن ترى الدنيا على أرضي وصيا ------------------