أحيا فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بمحافظة مأرب، اليوم الثلاثاء، الذكرى السابعة لاستشهاد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا، بحضور وفد من المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في الساحل الغربي.
وخلال الحفل الذي أقيم في "القاعة الكبرى"، بمركز المحافظة، وبُدئ بالنشيد الوطني، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهيدين وكافة شهداء المعركة الوطنية، أُلقيت العديد من الكلمات التي أكدت أهمية ثورة الثاني من ديسمبر كحدث مفصلي في سياق المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب اليمني لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية ومواجهة المشروع الإيراني.
وشهد الحفل، حضورًا واسعًا لقيادات السلطة المحلية وممثلي الأحزاب السياسية وممثلي عدد من الوزارات ومشايخ وأعيان وقيادات عسكرية وأمنية، وقيادات مدنية من عدد من المحافظات اليمنية ومواطنين، الذين أكدوا استمرارهم في المقاومة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، حتى استعادة العاصمة المختطفة صنعاء، وإنهاء المليشيا الإرهابية.
وفي كلمة المكتب السياسي، التي ألقاها رئيس فرع المكتب السياسي بمحافظة إب، كامل الخوداني الذي تعرض أمس الاثنين لمحاولة اغتيال، نقل لجميع الحاضرين، وعبرهم إلى كافة أبناء مأرب، تحايا طارق صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، وتأكيده مواصلة ثورة الثاني من ديسمبر والسير على درب الزعيم الشهيد والعمل بوصاياه التي حث عليها إبان انطلاق الثورة.
وعبر عن سعادته في المشاركة في هذه الاحتفالية التي تقام في مركز محافظة مأرب، أرض ومعقل الثوار الأحرار لثورتي فبراير 1948م وسبتمبر 1962م، معتبراً ذلك دلالة واضحة على الامتداد الثوري والتاريخي والجمهوري الرافض للكهنوت الإمامي المتوارثة همجيته من إمام إلى إمام.
وأضاف "مثلما كانت ثورة فبراير 1948م، وقائدها ابن مأرب علي ناصر القردعي لبنة النضال والتي سار عليها الثوار الأحرار حتى إسقاط الإمامة في سبتمبر 1962م، كانت ثورة الثاني من ديسمبر وقائدها الزعيم علي عبدالله صالح، امتدادا لنضال لن يتوقف حتى تحقيق كامل الأهداف التي قامت من أجلها.
وأشار إلى أن هذه الذكرى تحمل في طياتها معاني العزة والشجاعة، وتعكس بوضوح إرادة الشعب اليمني في السعي نحو العدالة والمساواة ورفض الظلم والطغيان، لافتا إلى أن ثورة الثاني من ديسمبر جسدت روح الفداء والتضحية في أنصع صورها، حيث قدم الزعيم الشهيد ورفيق دربه الأمين أروحيهما فداءً لوطنهما وكانا الشعلة التي أضاءت الطريق ليلتحق على إثرهما آلاف الأبطال المقاتلين إلى صفوف مواجهة الكهنوت ابتداءً من الساحل الغربي وانتهاءً بكل الجبهات يطردون المليشيا في كل السهول والأدوية، "ولولا تدخلات الأيادي الخارجية التي أوقفت زحف الأبطال وتقدمهم لكان علم الجمهورية اليوم يرفرف عالياً من على جبال مران".
وأردف مخاطباً الحاضرين الحفل الجماهيري: "ونحن نحيي ذكرى هذه الثورة العظيمة وفي مدينة مأرب البطولة والشموخ، يجب أن نتذكر أن النضال مستمر، وأن التحديات التي تواجهنا كبيرة، ولكنها ليست أكبر من عزيمتنا، وإصرارنا وصدق نوايانا".
وفيما أشار إلى ما تشهده المنطقة العربية من مرحلة مفصلية، بدأت في اجتثاث أدوات إيران، أكد الخوداني أن تطهير اليمن من هذه العصابة يحتاج إلى أن يعمل الجميع بيد واحدة، وأن نرمي خلافاتنا وأحقادنا وضغائننا وندوس على أي مشاريع صغيرة ليس هدفها اليمن وحرية الشعب اليمني.
وكانت قيادة فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بمأرب، ألقت كلمة ترحيبية بالحاضرين، ألقاها نائب رئيس الفرع الشيخ محسن بن ربيش، قال فيها "إن يوم الثاني من ديسمبر من الأيام الخالدة في وجدان الشعب اليمني، ففيه سجل الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين، عارف الزوكا، ومعهم الآلاف من اليمنيين الأحرار أروع لحظات الفداء والتضحية أمام مليشيا الإرهاب والدمار الحوثية المدعومة إيرانيًا".
وأضاف إن "احتفاءنا واحتفاء اليمنيين في الداخل والخارج بهذه المناسبة، يجسد الوفاء لباني نهضة اليمن، واستلهام الروح الثورية، وعظمة التضحية من الزعيم الخالد علي عبد الله صالح"، مؤكداً أن ثورة الثاني من ديسمبر لم تكن مجرد لحظة تاريخية عابرة، بل كانت نداء وطنيا صادقا ضد الطغيان والهيمنة، ورسالة واضحة بأن إرادة الشعب لا تهزم.
واعتبر هذه المناسبة تجديداً "للعهد على مواصلة النضال ضد مليشيا الحوثي الإرهابية حتى تحقيق أهداف ثورة الثاني من ديسمبر ووصايا الزعيم مهما كانت التضحيات".
وأشار إلى أن إقامة هذه الفعالية في محافظة مأرب التي أصبحت نقطة انطلاقة لكل مشروع يمني وطني يسعى لاستعادة الحرية والكرامة، لرسالة واضحة لكل الأعداء أن إرادة الشعب اليمني لن تنكسر، بل سيظل صامدا ويدا واحدة، وصفا واحدا، لمواجهة تحديات الحاضر وصناعة المستقبل، مؤكدا في هذا السياق أن لا مكان للفُرقة ولا للانقسام.
وأضاف "أن انتصارنا الحقيقي لن يتحقق إلا من خلال تكاتفنا جميعا"، لافتا إلى أن "وحدة الصف، هي السلاح الأقوى في معركتنا ضد المشروع الحوثي، الذي يسعى إلى تدمير كل شيء".
وألقى وكيل أول محافظة مأرب الشيخ علي الفاطمي، كلمة عن السلطة المحلية، بارك فيها إقامة هذه الفعالية، مؤكدا وحدة الصف الوطني، مشيرا إلى أن ثورة الثاني من ديسمبر مثلت نقطة فارقة في تاريخ النضال اليمني ضد مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأشار إلى أن شهداء ثورة الثاني من ديسمبر بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا، سطروا ملحمة بطولية بدمائهم الزكية وهم يقارعون أعداء اليمن في الطريق نحو الحرية والكرامة لليمنيين، مترحما على كافة الشهداء الذين سقطوا في معركة الدفاع عن الجمهورية.
الأحزاب السياسية أكدت في كلمة ألقاها رئيس فرع حزب الرشاد بالمحافظة، عبدالرحمن الأعذل، أن ثورة الثاني من ديسمبر مثلت نقطة تحول في مسار النضال الوطني الذي يخوضه الشعب اليمني ضد المليشيا الحوثية الإرهابية في ربوع الوطن.
وأكد أن ثورة الثاني من ديسمبر مثلت صورة للفداء، والتضحية، والعزة والكرامة، والبطولة، لكل الأحرار بقيادة الزعيم الذي عاش ثائراً، ومناضلاً جمهوريا وبطلاً، حتى ارتقى شهيدا في معركة الذود والدفاع عن مكتسبات الوطن وجمهوريته أمام جحافل المد الإيراني.
وبهذه المناسبة.. أكدت الأحزاب السياسية بمأرب واحدية الكلمة والهدف المشترك مع الجميع، وضرورة وحدة الصف الوطني لمناهضة المشروع الإيراني وأدواته الحوثية، وموقفها وكلمتها الواحدة أمام مصلحة الوطن وجمهوريته، ورفضها أن تعود الملكية والإمامة إلى اليمن.
كما ألقيت في الحفل كلمة للعلماء ألقاها الشيخ الحسن مصطفى السليماني، أكدت أهمية وحدة الصف الوطني اليوم لكافة القوى والمكونات السياسية لمناهضة المشروع الإيراني وأدواته المتمثلة بمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا.
وشددت على ضرورة أن ينبذ الجميع اليوم خلافاتهم وان يتوحدوا تحت راية الجمهورية لأجل اليمن الكبير، مؤكدة أن النصر لن يتحقق إلا بوحدة اليمنيين وتوحيد كلمتهم وبتسامي الجميع عن الخلافات سيتحقق النصر المؤزر الذي ينشده اليمنيون.
وفي كلمة المرأة، التي ألقتها رئيس دائرة المرأة بفرع سياسي مأرب، هند كوير، قالت إن ثورة الثاني من ديسمبر التي جاءت للانتصار للشعب المكلوم مما تمارسه المليشيات الحوثية، حققت الكثير من أهدافها وانتصرت لأبناء الوطن الكبير، رجالاً ونساءً وأطفالاً، مضيفة "إننا كيمنيات نجد ان انتفاضة الثاني من ديسمبر أعادت للمرأة اليمنية اعتبارها، ووجودها، كجزء فاعل داخل المجتمع".
تخلل الحفل قصيدتان شعريتان تطرقتا إلى ثورة الثاني من ديسمبر وشهدائها الأحرار بقيادة الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا، نالتا استحسان وإعجاب الحاضرين