شارك رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، في أعمال المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشر المنعقد في جمهورية مصر العربية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، تحت شعار ( كل شيء يبدأ محلياً لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة).
وناقش المنتدى خلال الفترة من ٤ وحتي ٨ نوفمبر، بمشاركة ممثلي الحكومات الوطنية والإقليمية والمحلية والأكاديميين وقادة الأعمال ومخططي المدن والمجتمع المدني، التحديات الحضرية الملحة التي يواجهها عالمنا اليوم، واستعراض المبادرات المحلية المهمة في معالجة القضايا العالمية مثل أزمة الإسكان وتغير المناخ.
وأكد رئيس مجلس النواب في مداخلة له، أن حدث المنتدى الحضري العالمي هو حدثٌ عظيم، و الأعظم منه أن تكون الدورة الثانية عشرة تُعقد في مصر، صاحبة التاريخ العريق في تطوير المجتمعات الحضرية بدءًا من حضارة الفراعنة على ضفاف النيل.
وقال "أعتقد أننا في بلداننا وفي برلماناتنا قد اقرينا خطط التنمية بعدة قوانين و بما فيه الكفاية، وتحدثنا عن أهداف التنمية المستدامة لكنها للأسف ظلت مجزأه كما أشار إليها سعادة السفير مختار عمر".
واضاف "نتحدث اليوم عن هذه الخطط والبرامج التي تواجه من وقت إلى أخر تحديات كبيرة وأوضاع سياسية معقدة كما هو الحال في بلادنا اليمن، والعراق، وسوريا، و في العديد من بلدان العالم، لكن رغم قتامة الوضع، يحتم علينا في هذا السياق أن نخرج من هذه الدورة الثانية عشرة، بإسهامات كثيرة في صياغة ممنهجة وحلول واقعية دائمة و قابلة للتطبيق و ليست معالجات آنية و مرحلية فقط".
واشار رئيس المجلس، الى أن تداعيات التحديات والأزمات العالمية والمحلية التي تؤثر على المدن والمجتمعات هو التحدي الأخطر خصوصاً في البلدان التي تعاني من نزاعات مسلحة، لتأتي اليمن المثقلة بالحروب والآلام والأحزان التي فرضتها عليها المليشيات الحوثية ومن يمولونها في صداره الدول المتأثرة بتأثيراتها السلبية.. لافتاً إلى أن الصورة القاتمة بشأن الأضرار الجسيمة التي لحقت بملايين اليمنيين وبالمدن اليمنية منذ انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة وما تسببت به من حالة نزوح كبيرة هي أكثر إيلاماً متمنيا ً أن تعطى حقها ضمن أعمال هذا المنتدى الحضري العالمي.
وأكد البركاني، أن حضارة اليمن التاريخية تمثل حلقة هامة من حلقات التراث العالمي، وآن الأوان للاستجابة إلى نداءات الأمهات والاباء الذين يتوقون لرؤية أبناءهم يمضون دون خوفاً نحو مستقبل حافل بالامال والحيلولة دون تدمير إرثهم الحضاري والبيئي العريق.
وتطرق رئيس مجلس النواب، الى ما يجري من تدمير للإنسان والآثار والبنى التحتية وفي مناطق مختلفة من العالم جراء الحروب، قائلاً "من أين لنا أن نتحدث عن تطوير المجتمعات البشرية ونحن نرى الأنشطة العدوانية الإسرائيلية على مقربة منا في غزة وفي الضفة الغربية وفي لبنان، و التي تمعن في تدمير الإنسان و الموروث الحضاري والبنى التحتية الحيوية وتقتل البشر وتحرق الشجر وتهدم المباني وتمنع الماء والطعام والعلاج عن الفلسطينيين وتحصدهم حصداً كما تحصد اللبنانيين".
واضاف "إذا لم يكن هناك عمل جاد وممنهج ومؤسسي قابل للحياة و الديمومة، دون الالتزام الكامل بمنهجية عملية، فإننا لن نحل المشكلة ولن يتم تحقيق الأهداف بالشكل المرجو"..متمنياً من منتدى القاهرة أن يصدر مثل هذا الإعلان وأن يكون ضمن مقررات هذا المنتدى. شارك في أعمال المنتدى الحضري العالمي، عضو مجلس النواب، قاسم الكسادي.