الرئيسية - أخبار محلية - ضربة قاسية لعيدروس الزبيدي وعنوانها (صورة مع التحية لعيدروس الزبيدي !!)
ضربة قاسية لعيدروس الزبيدي وعنوانها (صورة مع التحية لعيدروس الزبيدي !!)
الساعة 12:40 صباحاً (غمدان نيوز)
كتب : إيهاب الشرفي : في حديثة لمعشوقته قارورة الويسكي أمامه ، يتغزل بها عيدروس الزبيدي على النحو التالي : فقط بقى القليل ، الكل سيذهب في حاله ولن يبقى سوانا ، عاشقَين في زمن العولمة ، سيخلوا الجو لكلينا ، وسنكون لبعض ، حتى السحر ، على ضوء الشموع و سيمفونية الدمار ستكون ليلتنا ، سنرتدي الأحمر في بياض الثلج ، لنرسم قصة عشقنا في سطور من سواد يخالطها الهمس والضحكات ، فقط تبقى القليل لتختقي كل هذه الأضواء ، ويبداء اليل الطويل . تبقى القليل لليل ، أطمئني معشوقتي ، إنه قادم ليطفئ لهيب الإشتياق ، لا تأبهي بالصرخات ولا تنظري إلى كل هذه الترهات ، لا تصدقي أني الرئيس ، هي خدعة كي اتفرد بك كل ليلة ، وموعدنا يدنو يقترب توشك أرواحنا الجائعة أن تضيئ من ملامحه كأول زغب ، كحشايش بلورية في وجه الشفق ، فالحياة بدونك مثل تضحيات الأغبياء من حولي بدون هدف ، لأننا كلما اقتربنا من هدفهم تصبح المسافة شاهقة البعد ، لا تحفلي بهم ، دعيهم وشأنهم ، فحبي لك لايمكن تجنب شهابه الثاقب . كيف لي أن أتخلص من هذا الوجع ، كيف أخفي لهفة ملامحي وإشتياقي عند رؤيتك بلا حراك !! لماذا حين أشتاق إليك يعجز عقلي عن التفكير ؟ يفضحني بين الأنام يكشف سر حبي وغرامي فيك !! لماذا الجميع لا يدعنا وشأننا !! ربما لأنك تعني لي كل شيء ، أشعر بقربك بأن الأشياء من حولي تتجمد والأوجاع تتلاشى والأحلام تطير كريش حمام عبثت به الرياح ، معك فقط وبقربك وانت فقط من تجلي عني مرارت الوقت ، ولذة اليل ومعنى الحياة . سننتظر مثل كل ليلة حتى يغفو الجميع وتنام الأعين الحارسة لتصرافتنا ، لنسترق خلسة ساعة يومية ، نتحدث فيها إلى ذواتنا ، نعاقر فيها أمانينا وأحلامنا ، مصالحنا و أهدافنا ، لسنى مجبرين على الإستماع لهذا وذاك ، تبا لهم جميعا ، تبا لجنوبهم وشمالهم ، تبا لاحزابهم وطوائفهم ، تبا لأسمائهم وصفاتهم ، تبا لنهارهم الطويل الذي يجعل شوقي إليك مؤلم بهذا الحد ، لكن أطمئني سيتلاشى الجميع وتخفت الأصوات ويحل ظلام الليل على غرفة حبنا ، حينها سنكتب معا قصة أخرى عن العناق والحب والإشتياق .