شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، اليوم، في الاجتماع السنوي لوزراء خارجية أقل البلدان نمواً، المنعقد على هامش أعمال الدورة الـ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار الوزير الزنداني، الى أن الدول الأقل نمواً، بما فيها اليمن، تواجه تحديات متداخلة تعيق تحقيق التنمية المستدامة وتنفيذ برنامج عمل الدوحة..لافتاً الى مايعانيه اليمن من انقلاب المليشيات الحوثية ،وأزمة إنسانية من بين الأكبر في العالم، وتتفاقم هذه التحديات بشكل كبير، حيث أدى الإنقلاب إلى تدمير البنية التحتية وتعطيل الخدمات الأساسية وزيادة الفقر المدقع، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي وتدهور مستويات المعيشة.
وأكد الوزير الزنداني، على الحاجة الماسة لتوفير دعم دولي متكامل يشمل المساعدات الإنسانية العاجلة والبرامج التنموية طويلة الأجل لتعزيز الأمن الغذائي، وتوفير فرص العمل، وتحسين البنية التحتية الزراعية..داعياً إلى الاستفادة من الشراكات العالمية والمؤتمرات الدولية مثل مؤتمر التمويل من أجل التنمية المزمع عقده العام المقبل في اسبانيا لتعبئة الموارد اللازمة لتنفيذ استراتيجيات فعالة للقضاء على الجوع والفقر في الدول الأقل نمواً.
وقال "ان التغير المناخي يمثل تهديداً كبيراً لليمن الذي يعتمد بشكل رئيسي على الزراعة كمصدر رزق لملايين اليمنيين، حيث يتأثر بشكل مباشر بالتغيرات المناخية".. مطالباً بتقديم دعم دولي قوي يساعد الدول الاقل نمواً على التكيف مع هذه التغيرات، من خلال نقل التكنولوجيا النظيفة وتعزيز القدرات المحلية وتطوير استراتيجيات وطنية للتكيف مع التغير المناخي.
وشدد على الحاجة إلى تعزيز الدعم المالي للدول الأقل نمواً من خلال تقديم قروض ميسرة ومنح مالية واستثمارات في البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية، الى جانب توفير آليات تمويل مبتكرة تخفف عبء الديون عن الدول الاقل نموا، مما يسمح بتوجيه مواردها المحدودة نحو التنمية.
حضر الاجتماع مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، ومسؤول المنظمات الدولية بمكتب وزير الخارجية السفير أحمد الشرعبي.