شارك رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، اليوم الاثنين، في الجلسة الختامية للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بمشاركة رؤساء البرلمانات ورؤساء الوفود العربية.
وتم في الجلسة الختامية للمؤتمر، التي شارك فيها أعضاء الوفد أعضاء مجلس النواب، علي العنسي، ونصر زيد، وعبد الكريم الاسلمي، بحضور سفير بلادنا لدى الجزائر، علي اليزيدي، مناقشة تعزيز دور البرلمانات للعمل المشترك لنصرة القدس وفلسطين، والبحث الفوري والعاجل عن افضل الطرق في سبيل دعمها، والمساهمة البرلمانية لتحقيق أهداف المؤتمر السادس، وتعزيز تبادل الحوارات على مستوى برلمانات الدول المشاركة التي يجب اتخاذها تجاه القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وايقاف العدوان وكل ما يتعرض الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية في غزة ورفح، وتوحيد المواقف تجاه مختلف قضايا أمتنا العربية المشتركة، والتصدي للتحديات الخطيرة التي تواجهها، والحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأكد البيان الختامي الصادر عن المؤتمر، أن قضية فلسطين العربية بشعبها وترابها ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ستبقى بوصلة العرب والمسلمين والمسيحيين إلى يوم الدين..مشدداً على أن حل الصراع العربي - الصهيوني لن يكون ممكناً أو محتملاً إلا بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وتفعيل وتطبيق ما نصت عليه مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وجدد المشاركون في المؤتمر تأكيدهم على الإدانة الشديدة لإيقاف حرب الإبادة الظالمة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية..مؤكدين أن الاحتلال الإسرائيلي يشكل أكبر عائق أمام السلام في المنطقة، وأكبر تهديد للسلام العالمي، وأن تصرفاته التي تنتهك كافة القيم الإنسانية دون الاعتراف بأي قواعد قانونية وأخلاقية، هي أعمال إرهابية.
كما تم إدانة المشاركة الإجرامية لبعض الدول الداعمة للكيان الغاصب عسكرياً واقتصادياً للإمعان في قتل الفلسطينيين العزل في غزة وتجويعهم وتشريدهم، وثمن المشاركون عالياً قرار الجمعية العامة، الذي تم التصويت عليه بأغلبية ..مطالبين بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة..مشيدين بموقف دولة جنوب إفريقيا، لمبادرتها بإقامة دعوة لدى محكمة العدل الدولية، بشأن مجازر الإبادة الجماعية التي ترتكبها سلطات الكيان الصهيوني، وبقرار محكمة العدل الدولية القاضي بإلزام دولة الكيان الصهيوني بالوقف الفوري لإطلاق النار في رفح، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة .. مقدرين مواقف الدول التي قطعت علاقاتها مع دولة الكيان الصهيوني، احتجاجاً على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق.
كما اشادوا بدور الشباب والمسيرات في الجامعات وكل انحاء العالم وفي مقدمتها الجامعات الامريكية برفضهم الابادة الجماعية والتطهير العرقي والممارسة العنصرية والقتل والتهجير الذي تمارسه اسرئيل وقاداتها الارهابيين.
وفيما يتعلق بالاوضاع الراهنة في اليمن، دعا البيان إلى أهمية دعم جهود السلام الشامل والمستدام القائم على المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216، ودعم جهود المبعوث الأممي بما يحقق السلام المستدام والحل السياسي الشامل، ودعم جهود الوساطة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وسمو ولي عهده ، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وأكد البيان، على دعم أمن واستقرار وسيادة الدول العربية..مؤكدا على سلامة أراضيها، وعلى توفير الدعم اللازم لتحقيق تطلعات وطموحات الشعوب العربية .. داعياً في ذات السياق كافة الأطراف إلى نبذ استعمال القوة وتغليب لغة الحوار على لغة العنف.
كما تضمن البيان عدد من القضايا الهامة المتعلقة بالشأن الفلسطيني والعربي.