بعث رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر برقية تهنئة إلى الرئيس العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وإلى أعضاء المجلس الرئاسي وهذا ماجاء فيها :فخامة الأخ الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي المحترم تحية تقدير وبعد،،،
يطيب لي ونيابة عن زملائي في هيئة رئاسة مجلس الشورى وأعضائه، أن أبعث إلى فخامتكم وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي أصدق التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثون لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة، الثاني والعشرين من مايو المجيد.
أنها مناسبة عظيمة إذ يحتفل فيها شعبنا اليمني بحدث كبير هو الأكثر أهمية وأثرًا في تاريخه الحديث والمعاصر، كان مايو لحظة تحول مفصلية في مسارنا الوطني، حيث يمثل تتويجًا رائعًا لعقود طويلة من النضال الوطني ترسيخًا لقيم الحركة الوطنية الموغلة في التاريخ، وإيمانا بقيم ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين، وتحقيقًا لحلم الملايين من أبناء اليمن، في بناء وطن حر، ومستقبل آمن.
أخي الرئيس في الظروف ذاتها تمر سنتين على هدنة يخترقها الحوثيون يوميًا على كل الجبهات والصعد، ويستمرون في ممارسة كل أشكال القمع ضد شعبنا في مناطق سيطرتهم، ماضون في ممارسة القتل والنهب والقمع ومصادرة الحقوق والحريات، فوق أنهم يستدعون أساطيل القوى الدولية بممارساتهم الصبيانية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن حتى طوقت بوارج العالم سواحلنا، فزادت بذلك من معاناة شعبنا، وضاعفت من مخاطر تحيق ببلدنا وأمعنت في مأساته التي كانوا ولازالوا سببها.
نحن في مجلس الشورى أخي الرئيس -رئاسة وأعضاء- ندعم جهودكم الوطنية المخلصة والمثابرة لاستعادة الدولة والقضاء على الانقلاب الحوثي، سلمًا أو حربًا، ونثق بقيادتكم الحكيمة، وحسن تدبيركم لشؤون البلاد، ومعكم أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وإلى جانبكم كل القوى والمكونات السياسية المعبرة عن الإرادة الوطنية.
إن الآمال العريضة لشعبنا اليمني العظيم في بقاء بلدنا دولة موحدة اتحادية، ونظامًا جمهوريًا لن يسقطها الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا، ولن تضعفها تناقضاتنا المذهبية والمناطقية، وأن شعبنا رغم وسائل القمع الوحشية سوف ينتصر على هذه الشرذمة الإمامية الكهنوتية المتخلفة كما انتصر على دعاتها وكهنتها سابقًا. لقد أسس شعبنا حاضره السياسي الموحد بإرادة جمعية واعية، وهو اليوم مؤهل للدفاع عن خياراته التاريخية في الحرية والتقدم وتجاوز الأزمة.
أخي الرئيس
نحن ندعم في ذات الوقت كل جهد أخوي للخروج من الأزمة، وبهذا الصدد نحيي جهود أشقائنا في المملكة العربية السعودية، ملكًا ووليًا للعهد وحكومة للوصول إلى خارطة طريق توقف نزيف الدم وتحقق السلام في بلدنا والاستقرار الدائم في منطقتنا، كما نحيي بإجلال مواقفهم الأغاثية الانسانية خلال سنوات الحرب الماضية وقبلها التي خففت من آلام الملايين من ابناء شعبنا اليمني، وعززت من صموده في مواجهة الانقلاب.
كما ندعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي لدعم مسار السلام والإبقاء على الهدنة وتحويلها إلى هدنة دائمة وسلام عادل وشامل. ونؤكد من جديد أن العدالة في السلام، والشمولية في الحل لن تتحق إلا بمراعات أسس ومبادئ التوافق الوطني، المدعومة إقليميًا ودوليًا والتي تعبر عنها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216. أنها الطريق ليمن آمن اتحادي، موحد ومستقر.
تحية إجلال وإكبار لقواتنا المسلحة ورجال الأمن والمقاومة الوطنية الصامدين في جبهات القتال، المرابطون دفاعًا عن الجمهورية والوحدة، والرحمة لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا. وبالله التوفيق.
د. أحمد عبيد بن دغر
رئيس مجلس الشورى
21 مايو 2024 م