التقى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة اليوم وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني ورئيس الهيئة العامة للكتاب والنشر والتوزيع يحيى الثلايا لمناقشة آليات تعزيز الحراك الثقافي والفكري والمعرفي في اليمن .
وخلال اللقاء أكد العرادة دعم مجلس القيادة الرئاسي لكل أنشطة التنمية والتنوير وحماية وتعزيز الهوية الوطنية، مشدداً على أهمية دور الهيئة العامة للكتاب ودور النشر في تعزيز الثقافة وبتجويد المنتج الثقافي.
وأشار العرادة إلى ضرورة الاستفادة من التجارب والتقنيات الحديثة في مجال تنظيم المعارض صناعة النشر والكتاب، لافتاً إلى أن الدورتين السابقتين من معرض مأرب للكتاب أثبتت بالاقبال الواسع عليها أن علاقة الكتاب الورقي بالمجتمع لا تزال وثيقة رغم التحديات التي واجهت قطاع النشر عالمياً واقليمياً.
ووجه نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ترقية النسخة الثالثة من معرض مأرب للكتاب وتكون نسخة متميزة ، واستكمال ما تتطلبه هذه المهمة من المعايير والاجراءات المتبعة، لكي تواكب حاجة اليمن إلى المراجع العلمية والأكاديمية والفكرية .
من جانبه قال وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن وزارته أصدرت توجيهاتها الواضحة للهيئة العامة للكتاب، بضرورة أن تكون النسخة القادمة من معرض مأرب أكثر تميزاً وتنظيماً أوسع مساحة وعددا من ناحية العناوين والفعاليات المصاحبة، مشيداً بالنجاح الذي تحقق في الدورتين الماضية والذي قال إنه ما كان ليتم لولا الدعم الكبير والاصرار الذي وقف خلفه اللواء العرادة، مستعرضاً الاصداء التي خلقتها فعاليات الدورتين خارجيا.
وشدد الارياني أن تقدم الفعاليات الثقافية والفكرية صورة كاملة مقربة لما تمثله مارب من عمق تاريخي ووطني وعروبي شامخ، وما انجزته خلال الازمة الراهنة من مكاسب للحركة الوطنية ، ودورها في احتضان معركة استعادة الجمهورية وبناء الدولة الضامنة لكل اليمنيين، وايواء النازحين بالملايين من كل محافظات البلاد.
بدوره استعرض يحيى الثلايا رئيس الهيئة العامة للكتاب عددا من الاجراءات والمهام التي نفذتها رئاسة الهيئة العامة للكتاب مع الجهات المختصة وذات العلاقة داخلياً وخارجياً بغرض تطوير قطاع النشر، وما حققته من نتائج ستنعكس في الترتيبات القادمة .
وأشار الثلايا إلى أن توقف معرض صنعاء الدولي للكتاب في العام 2013م نتيجة الحروب الحوثية وسيطرة الإمامة على عاصمة اليمنيين جعل البلاد تشهد عقداً كاملاً من الظلام، مشيراً إلى أن الهيئة بكامل طاقمها وإداراتها ستبذل كل طاقتها لرسم لوحة معرفية ووطنية جديدة متميزة في مأرب الحضارة والتاريخ التي دونت القواعد والنصوص الادبية والقوانين الاقتصادية والسياسية على الصخور قبل أربعة آلاف عام من اختراع المطبعة ، حيث النقوش التي خطها الانسان السبئي شاهدة على عظمة الحضارة والانسان ولا تزال عصية على كل عوامل التجريف.
حضر اللقاء عبد الباسط القاعدي وكيل وزارة الإعلام للشئون الإدارية والفنية .