الرئيسية - أخبار محلية - أنعم: راتبي 48 ألف، وحافزي من "بلا حدود" 1500 دولار أتبرع بثلثه لزملائي المحرومين من الحوافز وجاهز للمحاسبة
أنعم: راتبي 48 ألف، وحافزي من "بلا حدود" 1500 دولار أتبرع بثلثه لزملائي المحرومين من الحوافز وجاهز للمحاسبة
الساعة 02:46 صباحاً
المستشفى بلا موازنة منذ عامين تقريباً، وإجمالي الدعم الحكومي 310 مليون للمركز الجراحي فقط،ولم يستمر بعد هذا المبلغ لم نتعسف أحد، والبعض غادر بحثاً عن العائد المادي للإيفاء بالتزاماته تجاه أسرته، ويمكنكم التواصل بهم للتأكد. عملنا على تحويل قرار إنشاء الهيئة إلى واقع على الأرض، وأجرينا أكثر من 6000 ألف عملية في عام واحد قال جراح العظام الشهير الدكتور أحمد أنعم رئيس هيئة مستشفى الثورة أن ميزانية الهيئة متوقفة منذ عامين ونصف تقريباً، حيث أن الهيئة تعمل حالياً بدعم من الشركاء الرئيسيين وهم منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة الصحة العالمية التي تقدم المستلزمات والأدوية للمستشفى بدعم من مركز الملك سلمان. وأوضح أنعم في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الاثنين بقاعة الشهيد عبد الحليم الأصبحي بالهيئة، بأنه استلم الهيئة وهي في حالة دمار شامل، وأن أقسام المستشفى كانت متوقفة بسبب توقف الدعم عنها، مشيراً إلى أنه عمل على إعادة الاعتبار للهيئة، مستعرضاً إنجازات الهيئة خلال المرحلة الماضية برغم الظروف العصيبة التي تمر بها، ومشيراً إلى أنها تمكنت من إجراء أكثر من 6000 عملية جراحية غالبيتها بالمجان، خلال عام 2018م. وأضاف أنعم أن قرار تحويل المستشفى إلى هيئة طبية مستقلة مالياً وإدارياً والصادر منذ العام 2008م لم يرَ النور إلى اليوم، موضحاً بان ذلك القرار يقتضي أن يتم تحويل الأقسام في المستشفى إلى مراكز جراحية وطبية متخصصة ومنفصلة، مشيراً إلى أنه عمل على تنفيذ القرار واقعاً من خلال إنشاء هذه المراكز ابتداءً بالمركز الجراحي الذي يتضمن الجراحة العامة وجراحة الحروق وجراحة المخ والأعصاب وجراحة الأوعية الدموية والعيون والعظام والمسالك البولية.. مشيراً إلى أن قيادة الهيئة قد شرعت في إنشاء مركز للعناية المركزة بسعة 24 سرير، وهو إنجاز كبير وقياسي على مستوى المستشفيات الحكومية، حيث وجه شكره للأخ وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم الذي قال بأنه كان له دورٌ كبير في دعم الهيئة ودعم تطوير مركز العناية المركزة بحوالي 14 سرير، فضلاً عن 5 أسرة أخرى تكفلت بها السلطة المحلية، حيث يتم متابعتها حالياً. ونفى أنعم التهم المنسوبة لقيادة المستشفى حول تلقي الهيئة دعماً خاصاً لمركز العظام، مشيراً إلى أن الحكومة وبناءً على متابعة من مدير مكتب الصحة الدكتور عبد الرحيم السامعي أقرت مبلغ 120 ألف دولار دعماً للمركز الجراحي بالمستشفى، مشيراً إلى أن تم صرف مخصص سبعة أشهر، وبالعملة المحلية، بواقع 44 مليون ريال لكل شهر، وبإجمالي 310 مليون ريال شاملة للضريبة، وهو كما أوضحنا إجمالي الدعم الحكومي الذي تحصلته الهيئة. وأشار أنعم بأن مبلغ الدعم المذكور ليس خاصاً بمركز العظام كما يشاع، بل خاصاً بالمركز الجراحي التخصصي والذي يضم 7 أقسام بينها قسم جراحة العظام، موضحاً بأن المختصين في وزارة المالية طلبوا من قيادة الهيئة استخدام المبلغ في تغطية نفقات المستشفى الأخرى، مشيراً إلى أن ميزانية الهيئة السنوية تبلغ 1 مليار و500 مليون ريال يمني في الأوضاع العادية، وليس أوضاع الحروب والأوضاع الاستثنائية، فكيف يمكن تغطية نفقات المستشفى بمبلغ 310 مليون ريال شاملاً للضريبة تم استلامها بفترات متقطعه خلال سنة وأربعة أشهر. وفي إجابة على سؤال وجه له بأنه يستلم مرتباً باهضاً من منظمة أطباء بلا حدود، أكد أنعم أنه يتقاضى مبلغ 1500 دولار شهرياً كحافز من المنظمة، يذهب ثلثه لقائمة تبرعات يقدمها المشمولين بحوافز المنظمة، لزملائهم الذين لا يتلقون اية حوافز . وعن راتبه الحكومي، أوضح أنعم، أنه يستلم مبلغ 48 ألف ريال شهرياً من الدولة، دون أي بدلات إضافية، أو نثريات، أو مخصصات إيجار أو بترول، أو سيارة باعتباره رئيس لهيئة حكومية، متحدياً أن يتم إثبات تسلمه أي مبالغ خارج ما أشار إليه كمرتب، أو كدعم قدم للهيئة، موضحاً بأنه لم يتسلم أي شيء في يده، واي مبلغ يصل إلى حساب الهيئة في البنك المركزي. ورفض أنعم الاتهامات الموجهة له ولقيادة الهيئة بالفساد، وعبر عن استعداده للمثول أمام المؤسسات الرسمية أمام أي اتهامات توجه له، ودعا أنعم كل من يدعي بوجود فساد في الهيئة، بأن يقدم ملفاته ووثائقه الثبوتية إلى القنوات الرسمية الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، مشيراً إلى أن الاتهامات في وسائل الإعلام دون اتخاذ المسار القانوني يعد إساءة وافتراءات فلا يمكن أن تكون مقبولة. وفي رده على الاتهامات حول مغادرة بعض الكوادر بسبب تعسفات لحقت بهم، نفى أنعم قيامه بمضايقة أو طرد أي كادر طبي أو وظيفي من المستشفى، واصفاً هذه التهم بـ "الباطلة"، مشيراً إلى أن عدداً من الذين وردت أسماؤهم على لسان من تداولوا تلك الاتهامات غادر المستشفى بعد توقف الدعم بحثاً عن العائد المادي، مستطرداً بأن هذا لا يعيب أحد، إذ من الطبيعي أن يبحث الطبيب عما يغطي التزاماته تجاه أسرته. ووصف اتهامه بإغلاق أقسام في المستشفى بالأكاذيب، مشيراً إلى أن جميع الأقسام الجراحية "مفتوحة" مشيراً إلى أنه استلم الهيئة وجميع الأقسام مغلقة بسبب الاستهداف التدمير الذي طالها من قصف المليشيات الحوثية، داعياً الصحافيين لزيارة مباني الأقسام الجراحية السابقة والتي قال أنها تعرضت مبانيها وتجهيزاتها تعرضت لتدمير كامل قبل أن يقوم بإعادة إنشائها وافتتاحها مجدداً بتعاون مع بلا حدود ومركز الملك سلمان عبر منظمة الصحة العالمية. وقال أنعم أنه شخصياً لم يفرض أي رسوم على خدمات المستشفى، وإنما قانون إنشاء الهيئة هو من فرض تلك الرسوم، وأنها مبالغ رمزية وليست مكلفة على المستفيد، وأن الهيئة تعفي كل من لا يستطيع دفع تلك الرسوم استجابةً للظروف الاستثنائية، مشيراً إلى أنّ هذه الرسوم لا تنطبق على خدمات وعمليات الطوارئ الجراحى والمدنيين التي قال أنها مجانية تماماً. وأوضح أنعم، أن الهيئة أجرت آلاف العمليات الجراحية مجاناً، وأن جميع العمليات الطارئة لمن يتم إسعافهم للمستشفى من الجرحى المدنيين والعسكريين تم إجراءها بالمجان، وأن الهيئة لا تفرض أي رسوم على العمليات التي يتم إجراءها على أي مريض أو جريح، عدا العمليات التي يتم الترتيب لها مسبقاً (غير الطارئة) لعدم وجود دعم لتكاليفها، مشيراً إلى أن الرسوم المفروضة لا تفي حتى بقيمة الديزل والمستلزمات الطبية المستخدمة في إجراء تلك العمليات، والتي تتحمل تكاليفها الهيئة بسبب انقطاع الدعم الحكومي للمركز. ونفى أنعم قيام إدارة الهيئة بأي استقطاعات على حوافز الموظفين المقدمة من "أطباء بلا حدود" كما أشاع بعض المغرضين، مشيراً إلى أنهم يستلمون مرتباتهم بتحويلات مصرفية، وليس للهيئة أي سلطة على مستحقاتهم، موضحاً أن هناك تبرعات طوعية يقدمها الكادر المشمول بحوافز منظمة بلا حدود لزملائهم الذين لا يتلقون حوافز لتشجيعهم على الاستمرار في العمل وإقراراً بضرورة التكافل وقيم الزمالة، وأنّ هذا الإجراء بتوافق الجميع وليس مفروضاً على أحد.