أكد سفير اليمن في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الدكتور محمد جميح، أن قطعًا من آثار اليمن ستُعرض في أحد مزادات ولاية نيويورك، بالولايات المتحدة الأمريكية، منتصف شهر يونيو الجاري.
وقال جميح، في تصريح لوكالة "2 ديسمبر"، إن المزاد المحددة إقامته بعنوان " الفن من أجل الخلود" سيشمل ثلاث قطع مهربة من آثار اليمن، مشيرًا إلى صعوبة استعادتها رغم وجود اتفاقية بين بلادنا والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص إعادة الآثار المهربة.
وأوضح جميح: هناك اتفاقية موقعة بين البلدين، لكنها وحدها لا تكفي لاسترجاعها، حيث من الشروط إثبات الملكية، وفي حال أن القطع الأثرية مهربة من الموقع الأثري مباشرة وليس من المتحف فمن الصعب إثبات الملكية.
وأضاف: عندما تكون الآثار مهربة من موقع أثري، فهذا معناه أن بياناتها لم تقيد لدى الجهات المختصة.
وكان خبير الآثار عبدالله محسن، أوضح في صفحته بالفيس بوك أن "أول التحف المعروضة للبيع رأس رجل من المرمر بعيون مطعمة من 300 قبل الميلاد، ارتفاعه 14.4 سم، بدقن بارزة وشفتين ممتلئتين، وشارب رفيع محفور، وعينين محفورتين للتطعيم، وحاجبين مخددين، وآذان مصوغة بشكل طبيعي".
وأضاف أن "التحفة الثانية شاهد قبر من الحجر الجيري، من 200 قبل الميلاد، مستطيل الشكل، في النصف الأعلى منه وجه بارز لرجل، وتبدو له لحية (مع حواجب مقوسة وأنف مستطيل طويل وشفاه رقيقة مغلقة، ربما تكون عيناه المثلثية الشكل مطعمة من قبل)، وأسفل الوجه شريط أحمر واضح المعالم حفر فيه نقش يوضح اسم الشخص (برات)".
وثالث التحف رأس، وفق محسن، تجريدي من المرمر، من القرن الثاني قبل الميلاد، (يصور بعيون كبيرة لوزية الشكل، والتي كانت تحتوي على حواف داخلية، وحواجب عريضة مقوسة، وأنف ضيق، وفم بيضاوي، وآذان من نوع العروة، مسطحة، عكس الاتجاه تقريبًا)، مشيرًا إلى أن "الخدوش الناتجة عن التقدم في السن وحشوات العين المفقودة سليمة".