عقد مجلس القيادة الرئاسي اليوم الاحد، اجتماعا برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور جميع اعضائه سلطان العرادة، الدكتور عبدالله العليمي، وعبر الاتصال المرئي عيدروس الزبيدي، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني.
وفي بداية الاجتماع هنأ مجلس القيادة الرئاسي ابناء الشعب في الداخل والخارج، بحلول شهر رمضان المبارك، سائلا الله ان يعيده وقد تحققت تطلعاتهم في الحرية، والاستقرار والسلام والتنمية، كما حيا المجلس تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، وقواته المسلحة في كل مكان، بمناسبة ذكرى انطلاق عاصفة الحزم، التي مثلت محطة فارقة في مسار التضامن الخليجي العربي المشترك، واستجابته الحازمة لردع التحديات المحدقة بالأمة.
ووقف الاجتماع امام تطورات الاوضاع المحلية، والتصعيد الحربي للمليشيات الحوثية الارهابية، خصوصا في مديريتي حريب، ومرخة بمحافظتي مارب وشبوة، واعتداءاتها الممنهجة على الاعيان المدنية، والطرق العامة، بما في ذلك هجومها الفاشل الذي استهدف موكب محافظ تعز، وعددا من قيادات الدولة و السلطة المحلية في المحافظة.
واستمع مجلس القيادة الرئاسي على ضوء هذه التطورات العسكرية، والامنية، فضلا عن نتائج المشاورات الاخيرة بشأن ملف المحتجزين والمختطفين، والمخفيين، الى تقارير من اعضاء المجلس، عبدالرحمن المحرمي، والدكتور عبدالله العليمي، وطارق صالح.
كما استمع المجلس الى احاطة من رئيس مجلس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك حول الوضع الاقتصادي والمعيشي، والتدخلات المطلوبة للمحافظة على الاستقرار المالي، والنقدي، والسلعي، وامدادات الخدمات الاساسية.
ووجه المجلس الحكومة باستكمال تنفيذ قراراته واوامره السابقة ذات الصلة، بما في ذلك تحسين كفاءة الموانىء والمطارات والمنافذ البرية، وتقديم كافة التسهيلات لانتقال الافراد، والبضائع، وانشطة القطاع الخاص، ومضاعفة الجهود لتأمين الخدمات الاساسية وفي المقدمة الكهرباء، والاحتياجات التموينية الرمضانية الكافية.
واكد المجلس انه سيتخذ كافة الاجراءات اللازمة لحماية المصالح العامة، وردع المنظمات الارهابية، والمضي قدما في مسار الاصلاحات الشاملة، ودعم التطلعات المشروعة للمواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة للمليشيات المدعومة من النظام الايراني.
واعتبر المجلس ان التصعيد الحربي للمليشيات في محافظتي مارب وشبوة، والهجمات الارهابية الفاشلة في محافظة تعز، يعكس الحالة البائسة التي وصلت اليها هذه المنظمة الارهابية في نهجها العدائي لمساعي السلام، وهروبها من الاستحقاقات العادلة لملايين المواطنين المطالبين بالحرية، والمواطنة المتساوية، وفرص العيش الكريم في المناطق الخاضعة لها بالقوة الغاشمة.
وحسب ما نشرته وكالة سبأ فقد دعا مجلس القيادة الرئاسي المجتمع الدولي الى ادراك خطورة هذا التصعيد الارهابي، مع استمرار تهريب المزيد من الاسلحة الايرانية للمليشيات، وتداعياتها المدمرة على السلم والامن الدوليين.
ورحب المجلس، بنتائج الاجتماعات الاخيرة التي قادتها الامم المتحدة بالمشاركة مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين، مشددا في هذا السياق على ضرورة ضمان وفاء المليشيات بالتزاماتها لاتمام عمليات الافراج في المواعيد المحددة، وتمكين الوسطاء والفريق الحكومي من الوصول الى جميع المعتقلين في السجون التابعة لها دون قيد او شرط.
وكان المجلس استمع الى محضر اجتماعه السابق، واتخذ عددا من الاوامر والقرارات بشأن القضايا المدرجة في جدول اعماله.