بعث رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر برقية تهنئة إلى الرئيس العليمي والى الإخوة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لذكرى الاستقلال الوطني الثلاثين من نوفمبر جاء فيها :
فخامة الأخ الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي
رئيس مجلس القيادة الرئاسي المحترم
الأخوة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي المحترمون
تحية تقدير وبعد،،،
بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لذكرى الاستقلال الوطني، أبعث إليكم نيابة عن زملائي في هيئة رئاسة مجلس الشورى وأعضائه وإلى الإخوة نواب الرئيس، أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، بأحر التهاني والتبريكات، وعبركم إلى جماهير شعبنا اليمني الأبي الصامد في مواجهة الأنقلاب الحوثي، والتآمر الإيراني على بلادنا.
الأخ الرئيس: مثل الثلاثين من نوفمبر تتويجًا لنضال شعبنا في الجنوب اليمني، بدأ بمقاومة الاحتلال في عدن في معركة غير متكافئة ولكنها كانت مؤشر قويًا على الرفض وعنوان للمقاومة، أرغم العدو على تغيير سياساته في الجنوب مرات، من العنف إلى الاحتواء ومن الإحتواء عبر جملة من الاتفاقيات إلى العودة للعنف في مواجهة ثورة الرابع عشر من أكتوبر، التي اسقطت الاحتلال، وأرغمت البريطانيين على الرحيل.
إن قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، في الثلاثين من نوفمبر كان المقدمة للتحول الكبير في تاريخ اليمن الحديث، شكَّل الضرورة والشرط اللازم لقيام الوحدة اليمنية، التي تتعرض اليوم على يد الحوثيين لخطر داهم ينذر بعودة الأمامة والنظام العنصري السلالي، أننا ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية ندرك أن فضل الاستقلال والحرية في ذلك كله إنما يعود لثوار أكتوبر وقادتها ولأهلنا في الجنوب وللشعب اليمني قاطبة.
إن اختياركم أخي الرئيس وزملائكم في مجلس القيادة الرئاسي على رأس سلطة الشرعية قد وضعكم أمام مسؤوليات مباشرة في ظروف صعبة ومعقدة حفاظًا على منجزات الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) والوحدة التي توافقنا جميعًا أو غالبيتنا على شكلها ومضمونها الاتحادي. الغالبية الكبيرة من أبناء اليمن، يتطلعون باهتمام لما سيجري في الأيام القادمة، ويعلقون عليكم آمالًا عريضة في استعادة الدولة ودحر الانقلاب.
اننا في مجلس الشورى وإذ نؤكد مجددًا وقوفنا إلى جانبكم، نرى أن الحوثيين قد تمادوا في غيهم، وتكبروا وتجبروا، قتلوا مئات الآلاف من أبناء شعبنا، واعتدوا على الأعيان المدنية وأهلكوا الزرع والضرع، الأمر الذي يحتم على الجميع وتحت قيادتكم الاستعداد للقادم، دون أن نسقط من أيدينا خيار السلام الذي لايمكن تحقيقه خارج نطاق المرجعيات الثلاث. فهي الضامن الوحيد لسلام عادل وشامل.
يقف مجلس الشورى مع كل خطوة تخطونها مع أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فعالة من الإمارات العربية المتحدة في هذه المواجهة التاريخية مع إيران العنصرية، فشكرًا لقياديتهما الحكيمتين، فخطر الانقلاب يمتد لما بعد اليمن، ليمس أمن المنطقة، والأمن القومي العربي، كما ندعم موقفكم في تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية. أن منع الحوثيين وإيران من تحقيق مكاسب في اليمن، أولوية وطنية يمنية، كما إنها كذلك أولوية عربية في الظروف الراهنة.
تحية إجلال لجنود وضباط جيشنا الوطني، ورجال المقاومة الصامدين في جبهات القتال، والرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د. أحمد عبيد بن دغر
رئيس مجلس الشورى
29 نوفمبر 2022م