ترأس عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، أمس اجتماعاً موسعاً ضم رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق صغير بن عزيز، ورؤساء الهيئات ومدراء الدوائر بوزارة الدفاع ورئاسة الأركان وقادة عدد من المناطق العسكرية، بحضور مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء الركن أحمد العقيلي.
كُرّس الاجتماع لمناقشة المستجدات على الساحة الوطنية والخروقات المتواصلة التي تقوم بها مليشيا الحوثي للهدنة الأممية المعلنة والتي تهددها بالانهيار في ظل التزام القوات المسلحة بها وضبط النفس، إلى جانب مناقشة مستوى الجاهزية القتالية لوحدات الجيش والارتقاء بها.
وفي مستهل الاجتماع نقل عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء العرادة تحيات وتهاني رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي واعضاء المجلس لقادة ومنتسبي المؤسسة العسكرية بمناسبة عيد الأضحى.. مشيداً بالتضحيات الكبيرة والملاحم البطولية التي قدمها منتسبو هذه المؤسسة الوطنية العظيمة في الدفاع عن الجمهورية والثورة والهوية الوطنية ومعهم المؤسسة الأمنية والمقاومة وأبناء القبائل والأشقاء في التحالف العربي وتصديهم للمشروع الإيراني في اليمن الذي تحمله مليشيات الحوثي الإرهابية ، ويستهدف اليمن والمنطقة برمتها والأمن والسلم الدوليين.
وأشار العرادة إلى الظروف الصعبة التي تشكّل فيها المجلس الرئاسي وما يعانيه الوطن نتيجة للانقلاب وإسقاط مؤسسات الدولة من قبل التمرد الحوثي المدعوم من إيران .. منوهاً بالمهام والأولويات التي بدأ المجلس بتنفيذها على المستويين الداخلي والخارجي وفي مقدمتها تشكيل اللجنة العسكرية لدمج قوات الجيش والأمن تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية.
كما أطلعهم على نتائج الجولات الرسمية الخارجية لرئيس واعضاء المجلس الرئاسي إلى السعودية والإمارات، والكويت، والبحرين، ومصر ، وقطر ، والقضايا التي تمت مناقشتها مع قادة الدول والمكاسب التي ستظهر آثارها خلال الفترة المقبلة على مختلف الصعد.
ونوه اللواء العرادة إلى أن المجلس الرئاسي والحكومة قبلوا بالهدنة وقدموا التنازلات الكبيرة للتخفيف من معاناة المواطنين الإنسانية، وهم يدركون أن مليشيا الحوثي لاتلتزم بعهد ولا ميثاق ولا تعيش بغير الحروب والدماء والنهب والتنكيل بالمواطنين والابتزاز السياسي بالوضع الإنساني السيئ الذي تعمل على خلقه وتعميقه بين الشعب اليمني، وبات اليوم العالم كله مدركا بمن في ذلك ممثلو الدول الدائمة العضوية والراعية للهدنة والمبعوثان الأممي والأمريكي، والدبلوماسيون الغربيون بأن هذه المليشيا لاتؤمن بالسلام ولا تلتزم بأي عهد أو ميثاق ، ولا تهتم بالشعب اليمني ، وأن قرارها ليس بيدها وإنما في طهران التي تستخدم اليمن ورقة ضغط تفاوضية مع المجتمع الدولي في ملفها النووي مع الدول الكبرى.
وأشاد بجهود قيادة الجيش في تعزيز قدرات المؤسسة العسكرية ومنتسبيها وتخريج عدد من الدُفع من دورات عسكرية تخصصية ودُفعات قتالية في مختلف المناطق العسكرية ، كما حث القادة على المزيد من التدريب والتأهيل ورفع الجاهزية القتالية وتطوير الآليات والأساليب القتالية واللوجستية وتنفيذ المهام باحترافية عالية في وقت قياسي، لاستعادة مؤسسات الدولة والقضاء على التمرد والإرهاب الحوثي وبسط سلطة الدولة على كافة تراب الوطن، وإعادة النظام والقانون الذي يحفظ للمواطن حقوقه وكرامته وأمنه واستقراره، وللوطن سيادته وهويته العربية.
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي أن مليشيا الحوثي الانقلابية تحاول التغطية على مشاكله الداخلية وتصدعاته بآلة إعلامية وأساليب ترويجية وتضليلية لإظهار أنه ما يزال قوياً ، وقال" أنتم رجال الميدان ومن يواجه ويقاتل هذه المليشيا ويدرك مدى ضعفها وإرجافها ".