قال سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن، إن فتح الطرق عن طريق التفاوض، ولا سيما في تعز، خطوة مهمة وضرورية لتخفيف المعاناة الإنسانية.
وطالب فاجن الحوثيين “باتخاذ خطوات ملموسة لإثبات التزامهم بالسلام”.
وأوضح، في رسالة نشرتها السفارة الأمريكية على موقعها إن واشنطن”ترحب باختتام الاجتماع الثالث للجنة التنسيق العسكري في عمان، والذي عزز التزام الأطراف بالهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة”.
وأضاف: “نأمل أن يؤدي هذا الحوار المستمر إلى الدفع بالجهود لتحقيق وقف إطلاق نار دائم وشامل وتسوية سياسية للصراع”.
وفيما أكد دعم واشنطن الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، حث “الأطراف على العمل مع الأمم المتحدة بحسن نية”.
وجرت أواخر مايو ومطلع يونيو الماضيين، جولتي مفاوضات بين الحكومة اليمنية والميليشيا برعاية أممية في عمّان، بخصوص فتح الطرقات، انتهت بتقديم المبعوث الأممي مقترحاً بخصوص فتح أربع طرق لمدينة تعز من بينها طريق رئيسي.
ووافق الجانب الحكومي على المقترح الأممي، وبعد زيارة المبعوث الى صنعاء أعلنت الميليشيا أواخر يونيو رفضها للمقترح، وتمسكها بفتح ثلاث طرق فرعية، شقت بعضها مؤخراً يقول مراقبون إنها لأهداف عسكرية بحتة.
والأربعاء، كشف رئيس الوفد الحكومي المفاوض بشأن فتح الطرقات، النائب عبدالكريم شيبان عن تلقيه مقترحاً جديداً من المبعوث الأممي هانس غروندبرغ واتهم الأخير بالتخلي عن مقترحه السابق وتبني مقترحات الحوثيين.
كما أكد شيبان تمسك الفريق الحكومي بفتح طريق رئيسي إلى مدينة تعز.
وكانت المليشيا أعلنت في وقت سابق الأربعاء، عن مبادرة من جانب واحد، لفتح طريق الخمسين – الستين في تعز، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وهو طريق فرعي شق حديثاً، وقال عسكريون إنه طريق عسكري يهدف لتسهيل حركة الميليشيا باتجاه مواقع للقوات الحكومية فشلت في الوصول إليها خلال السنوات الماضية.
وفيما يبدو ردا على إجراء الحوثيين، أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي أمس الخميس، فتح طريق (المخأ- البرح- تعز) الذي يربط المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي في تعز بالمخا، ” من طرف واحد” بالتزامن مع إعلان القوات الجنوبية في محافظة الضالع بفتح طريقين رئيسيين في اتجاه محافظة إب.