أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، بدء مشاورات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي حول فتح طرق مدينة تعز (جنوب غرب)، بالتزامن مع تظاهر الآلاف في المدينة للمطالبة برفع الحصار عنها.
وأفاد مكتب المبعوث الأممي هانس غروندبرغ عبر تويتر، بأنه "بدأ اليوم في العاصمة الأردنية عمّان اجتماعا بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين".
وأوضح أن الاجتماع "من أجل التفاوض لفتح طرق تعز ومحافظات أخرى بموجب الهدنة تحت رعاية المبعوث الأممي" دون مزيد من التفاصيل.
وفي سياق متصل، تظاهر آلاف اليمنيين بمدينة تعز، الأربعاء، للمطالبة برفع الحصار عن المدينة، استجابة لدعوة أطلقتها السلطة المحلية ومكونات سياسية.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على بعضها "الرفع الكامل للحصار.. حق إنساني لا تنازل عنه" و"ارفعوا الحصار عن تعز" و"حصار تعز وصمة عار في جبين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".
وفي 1 أبريل/نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من التحالف العربي.
وتتضمن الهدنة "اجتماع الأطراف للاتفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات لتيسير حركة المدنيين من رجال ونساء وتنقلاتهم بالاستفادة من الجو الذي تهيئه الهدنة".
وتتهم منظمات حقوقية وإنسانية الحوثيين بفرض حصار على مدينة تعز (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه)، وهي تخضع لسيطرة الحكومة، منذ اندلاع النزاع في 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان والمتضررين من الحرب، وهو ما تنفيه الجماعة.
ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.