الرئيسية - أخبار محلية - العيد الوطني 22 مايو يتزامن مع تشكيل قيادة جديدة لإنقاذ اليمن وإحلال السلام
العيد الوطني 22 مايو يتزامن مع تشكيل قيادة جديدة لإنقاذ اليمن وإحلال السلام
الساعة 01:16 صباحاً (سبأ)

يتزامن العيد الوطني للجمهورية اليمنية 22 مايو الذي تحتفل به بلادنا وأبناء الشعب اليمني غداً الأحد بالذكرى السنوية الـ 32 لتحقيق ذلك المنجز الوطني الفريد في تاريخ الوطن، مع تغيرات وتحولات سياسية وميدانية على صعيد الساحة الوطنية تصدرها الإعلان الرئاسي بنقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية والعمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام.

وجاء تشكيل مجلس القيادة الرئاسي تجسيداً حقيقياً لمضامين ومخرجات المشاورات اليمنية - اليمنية التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض، خلال الفترة من 30 مارس حتى 7 إبريل المنصرم، برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحظي مجلس القيادة الرئاسي المكون من مختلف القوى الوطنية بدعم وتأييد محلي وإقليمي وعربي ودولي على مختلف المستويات، كون ذلك المجلس عزز وحدة الصف الوطني ويمثل جبهة تاريخية ووطنية صلبة لإنقاذ اليمن من انقلاب وحرب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا التي بدأت بتنفيذ مخططها الانقلابي التدميري أواخر شهر مارس عام 2015م، على الشرعية الدستورية واليمن واليمنيين، واستمرار الميليشيا بمحاولات فرض مخططها للعام الثامن، وهو ما تسبب بآثار وعواقب وخيمة لا تعد ولا تحصى ستظل جاثمة على صدر الوطن لعقود من الزمن.

ويعد العيد الوطني للجمهورية اليمنية، الـ ٢٢ مايو، تجسيداً واقعياً للأهداف والمبادئ السامية لواحدية الثورة اليمنية المباركة المتمثلة بثورة الـ 26 من سبتمبر عام 1962م الخالدة التي طوت إلى غير رجعة حقبة قاتمة السواد بكل ما تحمله الكلمة من معنى، سادها الظلام والعبودية والتخلف الذي كان يقوم عليه أساس حكم الإمامة الكهنوتي البغيض في شمال الوطن، وثورة الـ 14 من أكتوبر عام 1963م المجيدة التي فجّرها الثوار الأحرار من أعالي قمم جبال ردفان الشمّاء، ومهدت الطريق صوب تحقيق الاستقلال الوطني الناجز في الـ 30 من نوفمبر عام 1967م، من الاستعمار البريطاني الذي ظل جاثماً على صدر جنوب الوطن طيلة 129 عاما، كما يعد هذا العيد والمنجز الوطني في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر بمثابة حلم للسواد الأعظم من الشعب اليمني.

وبدون شك فان ما يميز احتفاء الوطن وأبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية العظيمة هذا العام، هو الالتفاف الوطني خلف القيادة الجديدة ممثلة بالمجلس الرئاسي، وتعزيز الصف الوطني، ونبذ التعصب والكراهية والتباينات، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، وتعزيز قيم الحرية، وتجسيد الهوية العربية الخالصة، وتوجيه الجهود والطاقات المشتركة صوب مواجهة الميليشيا الحوثية الإيرانية التي هي العدو المشترك لليمن واليمنيين، لتجديد التأكيد بعدم القبول بفرض التجربة الإيرانية واستحالة إعادة عجلة الزمن إلى الوراء مهما كلف الأمر من ثمن، والعمل على استعادة الوجه المشرق للوطن وإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة على أسس الحرية والديمقراطية والتعددية والعدالة والمساواة والتوزيع العادل للسلطة والثروة بين كافة أبناء الوطن اليمني الحبيب، وذلك بدعم وإسناد كبيرين من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.

ومن هذا المنطلق، تستوجب المرحلة الراهنة على القيادة السياسية وتحالف دعم الشرعية ومن خلفهم أبناء اليمن، الحرص على مواصلة مسار الجهود الوطنية السياسية والعسكرية لاستكمال تحرير أراضي الوطن واستعادة مؤسسات الدولة والقضاء على الانقلاب الحوثي وإنهاء الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار والحياة الكريمة والسلام الشامل والدائم والمضي بخطوات ثابتة صوب المستقبل الأفضل، والحفاظ على المنجز التاريخي المتمثل بالعيد الوطني 22 مايو، وكذا التسلح في سبيل تحقيق ذلك بالإرادة الوطنية الحرة وعزيمة الانتصار لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية وثوارها الأحرار وخلود ذكراهم ومسيرتهم العطرة وتضحياتهم بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية التي افتدوا بها تربة الوطن والتي ستظل خالدة في أذهان ووجدان الشعب اليمني قاطبة.