طالبت “منظمة العفو الدولية” الحقوقية الجمعة المتمردين الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء بإلغاء أحكام إعدام بحق أربعة صحافيين والافراج عنهم قبل جلسة استئناف الحكم المقررة بعد غد الأحد.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء قد حكمت على الصحافيين اليمنيين أكرم الوليدي وعبد الخالق عمران وحارث حامد وتوفيق المنصوري بالإعدام على خلفية تهم مرتبطة بالتجسس، في محاكمة اعتبرتها المنظمة ”جائرة”.
وقالت المنظمة في بيان ”يجب على سلطات الأمر الواقع الحوثية إلغاء أحكام الإعدام هذه والإفراج عن هؤلاء الصحافيين على الفور. لقد كانت هذه تجربة مريعة منذ البداية”.
واعتبرت نائبة مدير مكتب منظمة العفو الدولية لشؤون اللاجئين لين معلوف انه ”ريثما يتم الإفراج عنهم، يجب تزويد الصحفيين بالرعاية الطبية العاجلة - الحرمان من العلاج الطبي للمصابين بأمراض خطيرة هو عمل قاسٍ يرقى إلى مستوى التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة”.
ومن المقرر أن يصدر حكم الاستئناف الأحد في ظل هدنة في اليمن بدأت في نيسان/ابريل وتستمر لشهرين.
يدور نزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم في 2014.
أسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.
قُتل العديد من الصحافيين اليمنيين منذ بداية النزاع، من بينهم نبيل القعيطي الذي كان يتعاون مع وكالة فرانس برس قبل اغتياله في عدن في 2020، وعبد الله القادري الذي قُتل في قصف في وسط البلاد عام 2018.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قُتلت صحافية يمنية حامل في شهرها التاسع في مدينة عدن الجنوبية وهي في طريقها الى المستشفى لتضع مولودها برفقة زوجها الذي اصيب بجروح، عندما انفجرت عبوة ناسفة بسيارتهما.