قال عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق صالح، إن أولويات المجلس خلال المرحلة القادمة، تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، في المناطق المحررة، وإحلال السلام الذي ينهي معاناة اليمنيين “سلما أو حربا”.
جاء ذلك خلال ترأسه اليوم اجتماعا بقيادة محور البرح وقيادة الأجهزة الأمنية في الساحل الغربي بحضور قائد قطاع خفر السواحل في البحر الاحمر،المستجدات على الساحة الوطنية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن طارق صالح، وضع القيادات العسكرية والأمنية أمام تطورات المشهد السياسي والعسكري، وأهمها إعلان الهدنة، ومخرجات المشاورات اليمنية ـ اليمنية، ونقل السلطة لمجلس القيادة الرئاسي.
وأوضح، أن “ما تحقق قطع شوط كبير في ترتيب صفوف اليمنيين وتوحيدهم لمواجهة التحديات وفي مقدمتها المشروع التوسعي الإيراني، وأربك المليشيات الحوثية التي ظلت تراهن على انقسام اليمنيين وتعمل على تعميق خلافاتهم”.
كما أكد، “دعم الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لإنجاح وتثبيت الهدنة كخطوة نحو وقف شامل لإطلاق النار، رغم عدم تقديم المليشيات الحوثية أي تنازل وعدم التزامها ببنود اعلان الهدنة وخروقاتها المتواصلة لوقف إطلاق النار في مختلف الجبهات”.
وأشار إلى أن “المليشيا استغلت الهدنة للتحشييد وتحريك العربات والأسلحة الثقيلة لجبهات جنوب مأرب. كما تستمر في فرض الحصار الغاشم على تعز”.
وقال طارق صالح، إن الحكومة قدمت العديد من التنازلات منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، من أجل تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين بمن فيهم المتواجدين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، عبر منح التصاريح لسفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، وتقديم التسهيلات لتشغيل رحلات من مطار صنعاء وفقا للإجراءات المعمول بها في مطاري عدن وسيئون.
وفيما جدد تأكيد وحرص مجلس القيادة الرئاسي على إحلال السلام. أشار إلى أن “التجارب السابقة تؤكد أن مليشيات الحوثي لا يمكن أن تجنح للسلام إلا بالقوة”.
كما ثمن عضو مجلس القيادة الرئاسي، الدعم الذي تقدمه دول التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة لليمن في مختلف الجوانب لاستعادة دولته وأمنه واستقراره.
في سياق متصل، أكد رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن، صغير حمود بن عزيز، أن القوات المسلحة جاهزة لخوض ما سمّاها “المعركة الفاصلة” لتحقيق النصر، في حال عدم التزام ميليشيات الحوثيين بالهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة.
وقال خلال جولته التفقدية لقوات الجيش والمقاومة الشعبية، في جبهات القتال، جنوب محافظة مأرب، أمس الاثنين، إن “الجميع مع القوات المسلحة في معركتها لاستعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة”.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي العليمي، أجرى اتصالا هاتفيا برئيس هيئة الأركان العامة، للاطلاع على تفاصيل الوضع الميداني في مسرح العمليات العسكرية”.
واطلع العليمي من بن عزيز على “المتواصلة لميليشيات الحوثيين للهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، في ظل الالتزام التام للقوات المسلحة بتوجيهات القيادة السياسية بوقف إطلاق النار”. وفقا لموقع قوات الجيش (سبتمبر نت).
وجدد رئيس هيئة الأركان العامة، تأكيده على أن جاهزية القوات المسلحة في أعلى مستوياتها لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية.
وصباح أمس (الاثنين) أدى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وأعضاء المجلس، ورؤساء مجالس النواب والشورى والوزراء وعدد من المسؤولين، صلاة العيد في إحدى الساحات العامة بمدينة عدن.
والأحد، تعهد الرئيس العليمي، في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الفطر، بـ”الحفاظ على التوافق والشراكة في إدارة الدولة، ونبذ الإقصاء والتهميش”.
وقال العليمي: “سنكون دائما إلى جانب أبناء شعبنا من على تراب أرضنا ووطننا الحبيب سنعمل معا (..) لن نحيد عن قواعد التوافق والشراكة في سبيل استعادة الدولة وإعادة مؤسساتها وإصلاح الخلل”.