(رويترز) - نقلت قناة المسيرة المتحدثة باسم الحوثيين يوم الأحد عن عبد القادر المرتضى رئيس لجنة شؤون الأسرى بجماعة الحوثي قوله إن الحركة المتحالفة مع إيران قدمت عرضا جديدا للأمم المتحدة يشمل إطلاق سراح 200 أسير من كلا الطرفين المتحاربين في البلاد قبل عيد الفطر.
وقال المرتضى إن سبب العرض الجديد هو تأخر الالتزام باتفاقية تبادل السجناء وإن الجماعة تنتظر ردا من التحالف الذي تقوده السعودية معربا عن أمله في أن يكون إيجابيا.
وبحث أطراف الحرب اليمنية الشهر الماضي تبادلا محتملا للسجناء قد يشهد الإفراج عن مئات المحتجزين ومنهم 16 سعوديا وشقيق الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي لكن لم يجر التوصل إلى اتفاق نهائي منذ ذلك الحين.
وقال المرتضى إن الاتفاق الذي يجري تحت رعاية الأمم المتحدة قد يسفر عن إطلاق سراح 1400 محتجز حوثي مقابل 823 محتجزا من قوات التحالف ومنهم 16 سعوديا وثلاثة سودانيين.
واتفق طرفا الحرب في وقت سابق من أبريل نيسان على هدنة بكافة أرجاء البلاد للمرة الأولى خلال سنوات بناء على اتفاق برعاية الأمم المتحدة.
في السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية العمانية يوم الأحد إن السلطنة نسقت مع الجهات المعنية في العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون ومع السعودية لتسهيل الإفراج عن 14 أجنبيا من المتحفظ عليهم في اليمن ونقلهم من صنعاء إلى مسقط.
وأضافت الوزارة أن المفرج عنهم هم بريطاني وزوجته وطفله وسبعة هنود وفلبيني وإندونيسي وإثيوبي وشخص من ميانمار وذلك دون تقديم تفاصيل بشأن سبب احتجازهم.
وقالت الحكومة البريطانية إن مواطنها يدعى لوك سيمونز وإنه محتجز دون تهمة أو محاكمة منذ عام 2017.
وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس في بيان "كان لوك يبلغ من العمر 25 عاما عندما احتجزه الحوثيون دون سند من القانون. وكان ابنه يبلغ من العمر بضعة أشهر فقط في ذلك الوقت".
وأضافت تراس "يُعتقد بأنه تعرض لسوء المعاملة في الحبس الانفرادي، ورُفضت زيارات أسرته".
كانت منظمة العفو الدولية قالت في فبراير شباط إن سيمونز توجه إلى اليمن في 2012، حيث التقى بزوجته اليمنية وتزوجها. وقالت إن الحوثيين، أصحاب السلطة الفعلية في شمال اليمن، اتهموه بالتجسس لصالح الحكومة البريطانية على الرغم من عدم توجيه اتهامات رسمية له بارتكاب أي جريمة.
وقالت الخارجية العمانية إنه بعد التواصل مع السعودية لتسهيل إصدار التصاريح الضرورية، نُقل المفرج عنهم إلى العاصمة العمانية على متن طائرة تابعة لسلاح الجو العماني تمهيدا لعودتهم إلى بلادهم.
ويسيطر التحالف الذي تقوده السعودية، والذي بدأ حربا في اليمن في مارس آذار 2015 ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران، على المجالين البحري والجوي لليمن. وعمان ليست عضوا في التحالف.
كانت الأطراف المتصارعة في اليمن قد اتفقت في وقت سابق هذا الشهر على هدنة بمختلف أرجاء البلاد عبر وساطة الأمم المتحدة وذلك للمرة الأولى خلال سنوات.