قال السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، إنّ استهداف مليشيا الحوثي للرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح كان مشروعاً إيرانياً بهدف ”قتل الإرادة اليمنية”.
وحسب ما نقلته وكالة2 ديسمبر فانه في مقابلة أجراها السفير على قناة "روتانا خليجية"، وصف السفير السعودي الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح ب"الشجاع والرجل العروبي الأصيل"، قائلاً: "إنه (صالح) حاول الدخول مع الحوثيين لإرجاعهم إلى السلام، وضمان أن يكون لهم ولمن معهم دور في مستقبل اليمن، واعترف لهم بأنهم قوة سياسية”، “لكن الحوثيين رفضوا، واستمروا في تفكيك الاتفاق المشترك بينهم وبين علي عبدالله صالح، وانقلبوا على الاتفاق كعادتهم”.
وقال آل جابر: "الرئيس علي عبدالله صالح وقف شجاعاً، حاول هو أن يدخل مع الحوثيين ويردهم للسلام ويكون لهم دور في مستقبل اليمن وهو معهم واعترف لهم بأنهم قوة سياسية لكنهم رفضوا في الحقيقة واستمروا في تفكيك الاتفاق الذي كان بينهم".
وللمرة الأولى وخلافاً لكل الخطاب الإعلامي السياسي السائد ضد الرئيس الأسبق، قال السفير السعودي: إنّ “(علي عبدالله صالح) لا يريد للنظام الإيراني يسيطر على اليمن، هو رجل عروبي أصيل حريص على ثورة بلاده والتضحيات التي قدمها هو وشعبه".
واعتبر السفير أنّ قتل إيران للرئيس علي عبدالله صالح “هو امتداد لقتل النظام الإيراني للقادة العرب، عن طريق أيدٍ عربية، للأسف”. حسب تعبيره.
وتحدث آل جابر عن صفات علي عبدالله صالح، وتجربة حكمه في اليمن، قائلاً: إنه "رجل قائد عربي أصيل.. ذكي جداً وسريع البديهة، ولديه قبول بين الشعب اليمني، وقاده 33 سنة"