ردت روسيا على الدعوة التي وجهها إليها رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون لـ"تتعامل برحمة" مع بريطاني احتجز في مدينة ماريوبول الأوكرانية حيث خاض القتال في صفوف قوات حكومة كييف.
وحملت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الخميس، جونسون وحكومته المسؤولية عن "التخلي عن رعاياهم الذين أصبحوا ضحية الدعاية البريطانية وتوجهوا إلى أوكرانيا لقتل الناس" و"عدم الاهتمام إطلاقا بمصير البريطانيين الذين وجدوا أنفسهم في محنة".
وخاطبت زاخاروفا "البريطانيين الذين يهتمون بمصير مواطنيهم" بالقول: "لا تقلقوا لأن الجانب الروسي يراعيهم، ويمدهم بالغذاء والماء والدعم المطلوب، وكذلك الأجانب الآخرين الذين استسلموا أو أسروا".
وأشارت المتحدثة إلى أن "القوات الروسية ملتزمة بالقانون الإنساني الدولي خلافا عن المسلحين الأوكرانيين الذين يعدمون الأسرى رميا بالرصاص بطريقة غير إنسانية ويسيئون للمدنيين"، مضيفة: "لو لم تفرض الرقابة الإجبارية في بريطانيا لعرفتم ذلك".
وتابعت: "بدورنا، ندعو السلطات البريطانية إلى إبداء الرحمة التي تحدث عنها بوريس جونسون إزاء مواطني أوكرانيا والكف عن إمداد نظام كييف بالأسلحة. كلما زادت صادرات الأسلحة من لندن إلى أوكرانيا كلما زاد عدد مواطني هذا البلد الذين يقتلون، غير أن "بي بي سي" لن تكشف ذلك للبريطانيين".
وأعلنت السلطات الروسية حتى الآن عن احتجاز مواطنين بريطانيين في ماريوبول وهما أيدن أسلين وشون بينر، مؤكدة أنها تعتبرهما مرتزقين أجنبيين لا تنطبق عليهما اتفاقية جنيف.
وتحدث جونسون في دعوته إلى موسكو أمس عن أسلين فقط الذي سبق أن شارك في النزاع السوري إلى جانب "قوات سوريا الديمقراطية" وقالت عائلته إنه يحمل الجنسية البريطانية-الأوكرانية المزدوجة والتحق بطريقة قانونية بمشاة البحرية الأوكرانية.
وكانت قرينة السياسي الأوكراني المعارض المعتقل في بلده، فيكتور ميدفيدتشوك، قد لجأت إلى جونسون والرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي بدعوة تنظيم صفقة تبادل بين موسكو وكييف لمقايضة زوجها بأسلين وبينر.