الرئيسية - أخبار محلية - رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني يؤكد ان مجلس النواب سيكون عوناً وسنداً لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة
رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني يؤكد ان مجلس النواب سيكون عوناً وسنداً لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة
الساعة 07:19 مساءاً (متابعات)

 

اكد رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ان مجلس النواب سيكون عوناً وسنداً لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في سبيل انجاح مهامهم الوطنية وإنجاز السلام العادل والدائم واعادة القوة إلى عمل المؤسسات ، واصلاح الخلل الذي شاب المرحلة المنصرمة والقى بظلاله على اداء الحكومة على المستوى الاقتصادي والاداري والسياسي والعسكري .

 

وحسب ما نقلته وكالة سبأ اليمنية للانباء فقد جاء ذلك في كلمته التي القاها خلال انعقاد الدورة الاولى من الفترة الاولى من دور الانعقاد السنوي غير الاعتيادية لمجلس النواب، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، والتي بدأت بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، كما تم خلال الجلسة الاستماع إلى بيان الحكومة.

 

 

وحث رئيس مجلس النواب، المجلس الرئاسي والحكومة على جعل اولوياتهما استعادة الدولة وتحسين مستوى معيشة المواطنين ورفع المعاناة عن كاهلهم وتوفير الأمن والاستقرار واصلاح منظومة اسعار السلع والعملة الوطنية وصرف المرتبات وفتح الطرق والمعابر والمطارات ودفع مؤسسات الدولة للاضطلاع بمهامها وادوارها.

 

 

وقال رئيس مجلس النواب مخاطباً الحوثيين "لا تسقطوا غصن الزيتون من ايدينا وانها فرصتنا جميعاً بأن نسلك طريق السلام العادل والمشرف ، وان عليكم الا تراهنوا على تمزقنا فقد توحدت إرادتنا وأهدافنا ومصيرنا وبندقيتنا وعقدنا العـــــــزم على استعادة دولتنا وعدم التفريط بمكتسباتنا الوطنية، ولكي لا تجبرونا على الاعتقاد دائماً أن السلام ثمرة تنضجه القوة فإننا نكرر الدعوة لكم رغم قناعتنا ان التمني بلا إرادة ولا قوة ضرب من احلام اليقظة، وها قد أصبحنا اليوم بعد ليل طويل قادرين على أن ندفع بإرادة الشعب نحو الامام".

 

 

واضاف "إن حربنا هي استمرار للحرب الإنسانية ضد تلك الفاشية ، وان السلام مع المليشيات ضرب من مقتضيات صون الدم وحقنه الذي لطالما تمنينا ان تدخل فيه المليشيات لكنها أبت واستكبرت واصرت على اهراق الدم وإزهاق الارواح ، ومازالت دعوتنا لها مفتوحة ويدنا ممدودة وبنادقنا في الوقت نفسه جاهزة ومشرعة ومفتوحة على كل الاحتمالات".

 

 

واكد ان العالم ايد مخرجات لقاء الرياض التشاوري الذي أسفر عنه اجراء الإصلاحات وتوحيد جبهتنا وأشاد بشجاعتنا في الانفتاح على السلام والمصالحة والذي كان وسيبقى هدفنا دائماً فلم نكن يوماً مغامري حرب ، وإنما نحن طلاب سلام وقد أدرك شعبنا والعالم ذلك كله وكان يتعاطف مع قضيتنا واليوم زاد على تعاطفه معنا احترامه لتصميمنا على الدفاع عن هذه القضية وزاد احترامه لنا ونحن نتداعى إلى السلام من موقع قوة.

 

 

وثمن رئيس مجلس النواب، الموقف الاخوي الصادق للمملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان ودعمها اللامحدود وموقفها الذي سيخلده التاريخ ..مقدراً الدعم السخي من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة واعلانهما تقديم اكثر من ثلاثة مليارات دولار..مثمناً الاستضافة الكريمة من قبل الاشقاء في الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي للمشاورات اليمنية -اليمنية في الرياض..مشيداً بالجهود المبذولة من قبل السلطة المحلية والاجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن.

 

 

فيما يلي نص كلمة رئيس مجلس النواب....

 

- الأخ الدكتور/ رشاد العليمي - رئيس مجلس القيادة الرئاسي

- الأخوة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي

- الأخوة رئيس وأعضاء الحكومة

- الأخوة رئيس وأعضاء مجلس الشورى

- الأخوة رؤساء وأعضاء السلطات والهيئات المختلفه

- السادة اعضاء السلك الدبلوماسي والمبعوثين الدولي والأمريكي والسويدي

 

الحاضرون جميعاً...

بدايةً باسمي وزملائي اعضاء مجلس النواب أرحب بكم وأعبر لكم عن تهانينا ولكافة ابناء شعبنا الصامد والصابر بشهر رمضان المبارك، والسلام عليكم في شهر السلام والوئام والصف الموحد كلمة وطلقة ورحمة الله وبركاته.

 

الأخوة الاعزاء ...

نعقد جلستنا هذه في العاصمة المؤقتة عدن عاصمة الدولة اليمنية الأبية و مدينة الحرية والتقدم والتطور المدينة التي تهواها افئدة اليمنيين جميعا وعاش فيها قادة النضال الوطني ورووا بدمائهم شجرة الحرية من أجل تحريرها من المستعمر الأجنبي في ثورة الـ 14 أكتوبر ، وعاش فيها وانطلق منها الأحرار الذين قادوا ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ضد النظام الامامي البائد المتخلف، نعقد جلستنا هذه ليكون في اولويتنا كسلطة نيابية اداء اليمين الدستورية لرئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي أمامنا وأمام الله وامام الشعب في منعطف تاريخي استثنائي من مسار النضال اليمني في سبيل استرداد دولته المغتصبة.. مؤكدين من هنا مضينا في المسار الحتمي سلماً أو حرباً ببوصلة واحدة قِبلتها صنعاء التاريخ والحضارة.

 

الاخوة الكرام جميعاً...

لقد انجزنا في لقاء الرياض التشاوري برعاية اشقائنا في مجلس التعاون الخليجي وتحالف دعم الشرعية وحدة صفنا التي ظل تمزقه حائلاً عن تحقيق ارادة الشعب في استعادة دولته وجمهوريته ولقد توحدت كلمتنا أمام الله وأمام الشعب وأمام الاشقاء وأمام العالم أجمع واستطعنا بفضل الله ان نلم شتاتنا بعد تمزق وان نستجمع قوانا بعد تفرق وان نوحد أفئدتنا في قلب واحد واهدافنا في هدف واحد غايته انقاذ اليمن الجمهوري واسترداد روحه الحقيقية وحياته الطبيعية.

 

 

آن لنا اليوم ان نعمل بضمير مخلص من أجل قضية شعبنا الذي أرهقته الحرب وقضته الأزمات وتناوبته المواجع، آن لهذا الشعب أن يتنفس الصعداء من بعد مكابدة طويلة، وآن له أن ينعم بالأمن من بعد خوف وبالسلام من بعد هلع.

 

 

ومن هنا نحث مجلس القيادة الرئاسي على الاضطلاع بالمهام الوطنية والدستورية التي اوكلت اليه وتحمل الأمانة والمسؤولية بإخلاص وضمير متفانٍ ، والوقوف على مسافة واحدة من كافة المكونات الاجتماعية والتيارات السياسية والعمل بروح الفريق الواحد ، لأن نجاح مهمته تكمن اولا في التجرد من الانتماءات والالتحام بالقضية المركزية التي يناضل الجميع في سبيلها ، والمتمثلة في استعادة الدولة والشرعية الدستورية وانهاء الحرب وإنجاز السلام، وسنكون في مجلس النواب عوناً وسنداً لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في سبيل انجاح مهامهم الوطنية وإنجاز السلام العادل والدائم واعادة القوة إلى عمل المؤسسات ، واصلاح الخلل الذي شاب المرحلة المنصرمة والقى بظلاله على اداء الحكومة على المستوى الاقتصادي والاداري والسياسي والعسكري ، سنكون مراقبين ومشرفين عن كثب ، أمناء على مصالح الشعب، ننظر بعينيه ونتحرك وفق مصالحه العليا لا تحركنا المصالح الشخصية ولا تعيقنا النزاعات والحسابات الضيقة.

 

 

نحث المجلس الرئاسي والحكومة على جعل اولوياتهما استعادة الدولة وتحسين مستوى معيشة المواطنين ورفع المعاناة عن كاهلهم وتوفير الأمن والاستقرار واصلاح منظومة اسعار السلع والعملة الوطنية وصرف المرتبات وفتح الطرق والمعابر والمطارات ودفع مؤسسات الدولة للاضطلاع بمهامها وادوارها، سنقول لكم احسنتم صنعاً حين تحسنون الصنيعة ونقول لكم اسأتم حين تنحرفون عن المسار، لن نجامل ولن نظلم.

 

 

الاخوة والأخوات جميعاً...

لقد خرج الأبطال من ابناء هذا الشعب في فترة حالكة ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق بدمائهم الزكية بين ضفتي اليأس والأمل ، كان الطريق طويلا ووعراً والليل مظلماً ومدلهماً، إذ عبروا بنا الجسر إلى الأمل بفضل تضحياتهم ودعم اشقائنا في دول تحالف دعم الشرعية وبمقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة حيث اختلطت دماؤنا بدمائهم واصبحنا في وضع قادرين فيه على دفع إرادة الشعب إلى مستوى أمانيه، وصار بمقدورنا ان نمد يد السلام بكل شجاعة ، لأن السلام غاية في ذاته من أجل حقن الدماء وإنهاء معاناة ضحايا الحروب والعنف ، وما العروض المتكررة على ابناء جلدتنا في صنعاء وتقديم التنازلات من قبلنا رغم انقلابهم على الجمهورية والديمقراطية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والقرارات الدولية، ومبادرات الاشقاء بالمملكة العربية السعودية ، إلا تجسيداً لهذه الروح الوطنية والإحساس الإنساني.

 

 

وكعادتهم في كل مرة لا يردون التحية بمثلها ومازالت طاحونه الحروب دواره عاصفة بإصرار منهم وبدعم من إيران غير مدركين ان الجنون وخيم العواقب للأفراد كما للأنظمة السياسية، وسنظل دعاة سلام وصناعه في بلدنا ومحيطنا بقدر ما نستطيع وبعزيمة اشد وبتصميم لا يلين ومن هنا نرفع غصن الزيتون بيد والبندقية بيد اخرى ونقول للحوثي لا تسقطوا غصن الزيتون من ايدينا وانها فرصتنا جميعا بأن نسلك طريق السلام العادل والمشرف ، وان عليكم الا تراهنوا على تمزقنا فقد توحدت إرادتنا وأهدافنا ومصيرنا وبندقيتنا وعقدنا العـــــــزم على استعادة دولتنا وعدم التفريط بمكتسباتنا الوطنية، ولكي لا تجبرونا على الاعتقاد دائما أن السلام ثمرة تنضجه القوة فإننا نكرر الدعوة لكم رغم قناعتنا ان التمني بلا إرادة ولا قوة ضرب من احلام اليقظة ... وها قد أصبحنا اليوم بعد ليل طويل قادرين على أن ندفع بإرادة الشعب نحو الامام.

 

 

الاخوة الاعزاء جميعاً...

إن الأمم العظيمة عندما تواجه تحديات كبرى فإنها قادرة على أن تحدد لنفسها أولوياتها بوضوح لا يقبل الشك، وها نحن قد أعدنا ترتيب اولوياتنا ورص صفوفنا مدركين تمام الادراك ان وحدة العمل سوف تفرض نفسها على كل القوى وعلى كل الأطراف وعلى كل التيارات، لأننا جميعا سوف نعى أن هذا الظرف ليس مساواة بين الاجتهادات وإنما هو الصراع بين الفناء والبقاء لأمة بأسرها.

 

 

وعندما نتحدث عن السلام فلابد لنا أن نتذكر ولا ننسى كما لابد لغيرنا ألا يتناسى حقيقة الأسباب التي من أجلها كانت حربنا، حاربنا من أجل السلام الوحيد الذي يستحق وصف السلام، وهو السلام القائم على استرداد الشرعية والعدل والمساواة تحت ظلال الدولة والدستور والقوانين والعيش المشترك لجميع ابناء الوطن، ولم نكن البادئين إنما كنا ندافع عن أنفسنا وعن حرياتنا وعن حقنا في الحرية والحياة.

 

 

إن حربنا لم تكن من أجل العدوان ولكن ضد العدوان ولم نكن في حربنا خارجين على القيم ولا القوانين التي ارتضاها مجتمعنا لنفسه وسجلها فى اهداف ثورته المباركة في ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م بدمائه بعد انتصاره على الفاشية الامامية ، بل لعلنا نقول إن حربنا هي استمرار للحرب الإنسانية ضد تلك الفاشية ، وان السلام مع المليشيات ضرب من مقتضيات صون الدم وحقنه الذي لطالما تمنينا ان تدخل فيه المليشيات لكنها أبت واستكبرت واصرت على اهراق الدم وإزهاق الارواح ، ومازالت دعوتنا لها مفتوحة ويدنا ممدودة وبنادقنا في الوقت نفسه جاهزة ومشرعة ومفتوحة على كل الاحتمالات.

 

 

لقد أيد العالم مخرجات لقاء الرياض التشاوري الذي أسفر عن اجراء الإصلاحات وتوحيد جبهتنا وأشاد بشجاعتنا في الانفتاح على السلام والمصالحة والذي كان وسيبقى هدفنا دائماً فلم نكن يوماً مغامري حرب ، وإنما نحن طلاب سلام وقد أدرك شعبنا والعالم ذلك كله وكان يتعاطف مع قضيتنا واليوم زاد على تعاطفه معنا احترامه لتصميمنا على الدفاع عن هذه القضية وزاد احترامه لنا ونحن نتداعى إلى السلام من موقع قوة.

 

 

نثمن تثميناً عالياً الموقف الاخوي الصادق للمملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان ودعمها اللامحدود وموقفها الذي سيخلده التاريخ ، كما نقدر الدعم السخي من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة واعلانهما تقديم اكثر من ثلاثة مليارات دولار، كما نثمن الاستضافة الكريمة من قبل الاشقاء في الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لمشاورات اليمنية -اليمنية في الرياض والذي يشكل محطة تاريخية في مسار نضالنا، ونثمن الجهود المبذولة لإحلال الهدنة العسكرية متمنين صمودها وان تشكل فرصة تاريخية لإحلال السلام الكامل والعادل.

 

 

وختامًا اتوجه باسم الجميع بأصدق آيات الشكر والتقدير للرئيس السابق عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر على مواقفهما الوطنية واتخاذ القرار الشجاع بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي والوصول بنا إلى هذه اللحظة الفارقة في تاريخ شعبنا وتغليبهم مصلحة اليمن على كل المصالح الذاتية.

 

 

والله الموفق...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...