استشهد احد أفراد قوات الجيش وإصابة آخر، برصاص مليشيا الحوثي الإرهابية بمحافظة الجوف (شمالي شرق اليمن)، وسط تصاعد لخروقات المليشيا للهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة.
وحسب ما نشرته وكالة2 ديسمبر فقد أكد الجيش، استشهاد أحد أفراده وإصابة آخر امس السبت، باستهداف مواقعهم بطائرة مسيرة مفخخة حوثية في جبهات حويشيان والجدافر شرق مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف.
جاء ذلك مع تصعيد مليشيا الحوثي لخروقاتها للهدنة الأممية لليوم ال 14 على التوالي في جبهات القتال بمحافظات مأرب والجوف وصعدة وحجّة والحديدة وتعز والضالع.
وقال الجيش في بيان له، إنه رصد 61 خرقاً للهدنة ارتكبتها مليشيا الحوثي الارهابية، الجمعة، منها 16 خرقًا للهدنة في كافة الجبهات جنوب وغرب وشمال غرب مارب، و16 في محوري تعز وابين وجبهة الفاخر بالضالع، و14 خرقاً للهدنة في محوري البرح وحيس، و10 خروقات للهدنة في جبهات حجة، و5 خروقات للهدنة في جبهات الجوف.
وتنوعت الخروقات بين استهداف مواقع قوات الجيش في كافة الجبهات بالمدفعية والعيارات، إضافة إلى عمليات شق طرقات ونشر قنّاصة في عدّة مواقع.
ولليوم ال14 استمرّت المليشيا الحوثية في الدفع بتعزيزات بشرية وعتاد إلى أغلب الجبهات، منها 9 أطقم محمّلة بأفراد وذخائر دفعت بها إلى جبهات الأعيرف ومحيط البلق الشرقي وجبهات صرواح.
ودفعت أيضاً بتعزيزات متتالية إلى محور حيس جنوبي الحديدة وحاولت التسلل ونشر تعزيزات سابقة بعدّة مواقع. ونشطت في استحداث تحصينات في عدّة مواقع بالمحور.
وكانت مليشيا الحوثي قد ارتكبت وفق بيان الجيش، ثلاثة خروقات أخرى، اثنين منها في جبهة الفاخر بمحافظة الضالع، وثالث في محور أبين تمثّل في استهداف مواقع قواتنا في جبهة لودر.
إلى ذلك، استنكر مصدر عسكري من استمرار مليشيا الحوثي في خرق الهدنة الأممية ومحاولتها استغلال التزام قوات الجيش بوقف إطلاق النار لتعزيز موقفها وترتيب وضعها الميداني المتهاوي.
واستغرب المصدر من محاولة المبعوث الأممي إلى اليمن غض الطرف إزاء خروقات المليشيا الحوثية الصارخة منذ إعلان الهدنة.
وطالب المصدر القيادة السياسية والعسكرية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي باتخاذ موقف حاسم إزاء انتهازية المليشيا، حيث وقد أثبتت خلال الأسبوعين الماضيين عدم رغبتها في السلام وأنها تستعد للحرب.