تقطّعت سبل الحياة بـ7 لاجئين يمنيين غدت مأساتهم حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد إطلاق نداءات استغاثة لإنقاذهم من موت محتّم.
فمازال هؤلاء عالقون منذ 10 أيام دون أموال أو جوازات سفر، بينهم طفل قاصر وشخص مريض بالقلب يعاني من انسداد بالشريان التاجي.
بالصحراء دون طعام أو شراب
وحسب ما نشرته قناة الحدث العربية فقد أفاد نشطاء يمنيون شارحين تفاصيل عن القصة، بأن السلطات المغربية قامت بتاريخ 9 مارس/آذار الماضي، بترحيل اللاجئين الـ7 إلى الجزائر دون ذكر أسباب بعد فرارهم من اليمن، فاحتجزوا في الجزائر وسجنوا حتى تاريخ 30 من الشهر ذاته، ليتم ترحيلهم ورميهم في صحراء النيجر، ماكثين فيها حتى اليوم منقطعين عن العالم دون ماء أو طعام أو مأوى.
وقد سجلوا معاناتهم عبر عدة مقاطع فيديو، تداولها نشطاء التواصل الاجتماعي في اليمن، تحت هاشتاغات #اللاجئين_اليمنيين_قضية_إنسانية، #اللاجئون_اليمنيون_المنسيون_في_العالم #اليمن، وأخرى باللغة الانكليزية.
نداءات للحكومة اليمنية.. وغضب عارم
ووجهوا من خلالها أيضاً مناشدة عاجلة إلى الحكومة اليمنية برئاسة معين عبد الملك لحل المشكلة، مطلقين نداءات استغاثة إلى جميع المنظمات الحقوقية حول العالم والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين من أجل تدخل عاجل.
بجوره، أفاد متحدث بالنيابة عن اللاجئين عبر مقطع فيديو:"نحن لا نعلم أي مصير ينتظرنا وسط ظلام الصحراء، نحن ننام في العراء مع العقارب والأفاعي، نحن جثث هامدة على رمال متحركة، مشيراً إلى معاناة أحد اللاجئين وهو يوسف الشجاع من مشاكل في القلب، وكذلك فارس التركي وهو طفل قاصر.
وتابع:" لا نمتلك أي وسيلة للبقاء حيث تم إيواؤنا من بعض فاعلي الخير في مكان مهجور، لا يصلح للسكن الآدمي في الصحراء"، وفق تعبيره.
إلى ذلك، أثارت معاناة اللاجئين السبعة غضب اليمنيين في الداخل والخارج، وعبروا خلال تعليقاتهم عن تضامنهم مع نداءاتهم، مطالبين السفارة اليمنية بسرعة التدخل لإنقاذ هذه الأرواح.