أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، إنشاء آلية لمواجهة أي خروقات للهدنة بين أطراف النزاع اليمني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي افتراضي للمبعوث الأممي، عقب 5 أيام على إعلان هدنة لمدة شهرين بين أطراف الصراع في اليمن.
وقال غروندبرغ: ”الهدنة بحاجة إلى التزام جميع الأطراف (..) يتم إنشاء آلية تنسيق للمساعدة في مواجهة أي خروقات”.
وأوضح أن ”الهدنة فرصة مهمة، ونادرا ما يصمد وقف إطلاق النار إذا لم يتم دعمه بإحراز تقدم على المسار السياسي”.
وأضاف: ”الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ السبت الماضي هي الأولى باليمن على مدى السنوات الست الماضية (..) إنها لحظة ثمينة محفوفة بالمخاطر”.
وأشار إلى ”انخفاض كبير في العنف منذ بدء الهدنة، رغم أن هناك تقارير تفيد بظهور أنشطة عدائية، لا سيما حول محافظة مأرب (وسط)”.
وبخصوص استئناف الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي، قال المبعوث الأممي: ”المطار مغلق منذ عام 2016، وهناك إجراءات لوجستية قد تأخذ بعض الوقت”، دون تفاصيل أكثر.
وفيما يتعلق بالأوضاع في تعز (جنوب) أوضح غروندبرغ: ”هي قضية مهمة ولا نستهين أبدًا بالصعوبة التي يلاقيها سكان تعز جراء إغلاق الطرق”.
وأضاف: ”نعمل على التحضير لاجتماع من أجل فتح الطرق في محافظة تعز وغيرها، وأرسلنا دعوات لجميع الأطراف (لم يسمها) لحضور الاجتماع وننتظر الرد لبدء ذلك”.
وقال المبعوث الأممي: ”أتطلع إلى زيارة صنعاء (العاصمة) في أقرب فرصة ممكنة”، إذ لم يزورها منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
والجمعة، أعلن غروندبرغ، موافقة أطراف النزاع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، يعدها المراقبون ”الأهم” كونها سمحت بإعادة فتح جزئي لمطار صنعاء المغلق منذ 2016، ودخول 18 سفينة نفطية إلى ميناء الحديدة (غرب)، في أعلى نسبة وصول للوقود إلى مناطق الحوثيين منذ بدء الحرب.
وفي 16 مارس/ آذار الماضي، أعلنت الأمم المتحدة تلقي تعهدات مالية من 36 جهة مانحة بقيمة 1.3 مليار دولار لصالح خطتها الإنسانية في اليمن لعام 2022، فيما كانت تسعى إلى الحصول على 4.27 مليارات دولار، للوصول إلى 17.3 مليون شخص باليمن.
ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الامم المتحدة، بينما بات معظم سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.