نشرت شركة آبل بلاغا يتعلق ببرنامج الاستماع على تسجيلات المساعد الشخصي الصوتي"سيري"، مقدمة اعتذاراتها إلى زبائنها، ومعلنة تغييرا على مستوى الإجراءات، بوضع حد لهذا البرنامج "مؤقتا". وتطرح مثل هذه القضية تساؤلات بشأن مدى احترام خصوصية المستخدمين. ويأتي القرار بعد أن كشف تحقيق أجري خلال الصيف الحالي، أن متعهدين مع آبل تنصتوا على حوارات مستخدمي الآيفون وآيباد مع "سيري" المساعد الشخصي الصوتي للآيفون. وقبل هذه الحادثة بأشهر هذه السنة، كانت أمازون هي من افتتحت مسلسل فضائح التنصت غير المرخص، قبل أن تتبعها في هذا السياق غوغل ومايكروسوفت ومساعده "كورتانا". استئناف التسجيلات بموافقتك فقط وجاء في البيان الذي نشرته آبل أنها تعتذر لزبائنها لكونها لم تكن في المستوى المطلوب، معلنة إحداث تغييرات تخص برامج الاستماع الذي سيستأنف العمل به هذا الخريف. ووعدت آبل بان التسجيلات الصوتية لن يتم الاحتفاظ بها أو الاستماع إليها بشكل آلي، لذلك على المستخدمين التسجيل في برنامج حتى ياذنوا بان تسمع تسجيلاتهم. وأوضحت آبل أن الموظفين الداخليين فقط لهم إمكانية الاستماع إلى التفاعلات، مشيرة إلى أن التسجيلات التي تذاع خطأ وسيتم حذفها. إقالات واسعة وبسبب هذه القضية خسر المتعهد مع آبل (كوبرتينو) نهائيا عمله، وقالت صحيفة غارديان البريطانية إن ثلاثمائة موظف جرى تسريحهم في ايرلندا، والأرجح أن شركات أخرى عرفت المصير نفسه في بلدان أخرى. ولا يعرف إذا كانت هذه الإجراءات ستقنع المستخدمين بالمشاركة العفوية في برامج الاستماع، خاصة وأن موظفين عاملين في تلك البرامج ذكروا أنهم استمعوا إلى شجارات عنيفة وحوارات بين الأطفال، واستمعوا كذلك إلى حوارات علاقات حميمية. وقد ردت آبل مؤكدة بأنها ملتزمة باحترام خصوصية زبائنها، لكن ربما تضطر آبل كذلك إلى بذل المزيد من الجهد، حتى تستعيد ثقة المستخدمين.