أفرجت السلطات الإسرائيلية اليوم السبت، عن الدفعة الخامسة من الأسرى الفلسطينيين، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل.

وأفادت مصادر إعلامية في الضفة الغربية، بوصول حافلة الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة تبادل الأسرى مدينة رام الله، والتي كانت انطلقت من سجن عوفر.

وتضم الدفعة الخامسة، 183 معتقلا فلسطينيا، منهم 18 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و54 يقضون أحكاما لمدد طويلة، و111 اعتقلوا بعد 7 أكتوبر.

وأظهر مقطع مصور أول حافلة تقل أسرى فلسطينيين تغادر سجن عوفر غربي مدينة رام الله باتجاه بلدة بيتونيا.

ورصد مقطع مصور، مشاركة حشود كبيرة اليوم السبت، في استقبال الأسرى الفلسطينيين المحررين بصفقة "طوفان الأحرار".

ونقلت المصادر ان "الهلال الأحمر" الفلسطيني قوله إنه نقل 4 أسرى من داخل حافلات الصليب الأحمر بعد الإفراج عنهم ونقلهم للمستشفى لتلقي العلاج بسبب وضعهم الصحي السيء.

وفي وقت لاحق صرح "الهلال الأحمر" الفلسطيني، بنقل أسيرين آخرين بعد الإفراج عنهم إلى المستشفى، ليرتفع عدد ما تم نقلهم إلى المستشفى 6 أسرى فلسطينيين.

ولاحقا، نقل أسير آخر بعد الإفراج إلى المستشفى ليرتفع عدد ما تم نقلهم إلى المستشفى 7 أسرى فلسطينيين.

من جهته، قال مدير مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني، أحمد القدرة، في تصريح صحفي: "تتواصل صفقات الوفاء للأسرى التي تنتزعها المقاومة الفلسطينية من الاحتلال، ليخرج اليوم 183 أسيرا من السجون الصهيونية، لقد جاء هذا الإفراج ثمرة لصمود المقاومة وثبات شعبنا".

وأضاف أن هذا الإفراج "يشكل محطة جديدة في مسار النضال المستمر لتحرير جميع الأسرى".

وتابع القدرة: "في الوقت الذي يحتفي فيه شعبنا بهذا النصر، لا يزال آلاف الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون أشد أشكال القمع والتنكيل، حيث يصعد العدو من انتهاكاته بحقهم، في محاولة يائسة لكسر إرادتهم وإخماد عزيمتهم، لكننا نقول لهم: كما خرج اليوم رفاقكم، ستخرجون أنتم غدا".

من جهته قال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم: "نحن اليوم أمام محطة جديدة من إنجازات الشعب الفلسطيني في إجبار الاحتلال على مواصلة عمليات إطلاق سراح أسرانا الأبطال وكسر الخطوط الحمراء التي وضعها لنفسه".

وأضاف أن "التسليم يحمل اليوم رسالة واضحة من كتائب القسام، أن الشعب والمقاومة هم من يرسمون معالم اليوم التالي للعدوان وليس أي قوة خارجية".

ولفت أن "كتائب القسام تثبت أن استشهاد قياداتها يزيدها إصرارا على تحقيق أهدافها".

وأشار إلى أن من "رسائل التسليم اليوم كشف الوهم الذي كان يروجه نتنياهو بتحقيق ما أسماه النصر المطلق على شعبنا ومقاومته".

من جهته، تحدث أسير محرر للصحفيين عن الظروف الصعبة واللحظات الأخيرة داخل السجون الإسرائيلية والاعتداء على الأسرى قائلا: "ضربونا وبهدلونا في اللحظات الأخيرة قبل خروجنا، حتى أمام الصليب الأحمر" مشيرا إلى أنه قضى 22 سنة داخل السجن.

فيما سلمت عناصر "القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" الأسرى الإسرائيليين الثلاثة إلى الصليب الأحمر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ضمن المرحلة الخامسة من صفقة التبادل بين إسرائيل والحركة.

وشهد موقع تسلم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، حضورا جماهيريا واسعا لمشاهدة مراسم تسليم الأسرى للصليب الأحمر.

ورصد فيديو، عائلات الأسرى الإسرائيليين خلال متابعتهم مراسم تسليم الأسرى الثلاثة من قبل عناصر "القسام" الجناح العسكري لحركة حماس وهم يهتفون: "أعيدوهم الآن".

كما أظهرت صورة عنصر من كتائب "القسام" وهو يقرأ بيان إطلاق مراسم تسليم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة، الذين اعتقلوا خلال عملية "طوفان الأقصى"

.

وقال أحد الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم، من منصة التسليم، إن على عائلات الأسرى مواصلة جهودها لإتمام الصفقة.

وأضاف "أطالب الحكومة الإسرائيلية بأن تسير في مفاوضات المرحلة الثانية" داعيا إلى إتمام مراحل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. 

وقال أسير إسرائيلي مفرج عنه: شكرا لكتائب "القسام" لأنهم حافظوا علينا سنة و4 شهور ونحن في غزة أعطونا الطعام والمياه، وحرصوا على أن أستمر في الحياة.. شكرا لكم".

وأشار أسير إسرائيلي في رسالة من منصة التسليم: "أنا آمل أن يستمر تطبيق جميع مراحل الصفقة وتنتهي هذه الحرب الفظيعة".

من جهته، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان بأنه "حسب المعلومات المتوفرة من الصليب الأحمر فقد تم تسليم أفراده ثلاثة مختطفين إسرائيليين وهم في طريقهم في هذه الأثناء إلى قوة من جيش الدفاع والشاباك داخل قطاع غزة.

وفي بيان لاحق، قال أدرعي "تسليم المختطفين المحررين العائدين إلى قوة من جيش الدفاع والشاباك داخل قطاع غزة".

وأضاف البيان "ترافق وحدة خاصة من جيش الدفاع والشاباك المختطفين المحررين الثلاثة العائدين من قطاع غزة الى إسرائيل حيث سيخضعون إلى تقييم طبي أولي".

وختم البيان "يحيي قادة وجنود جيش الدفاع ويحتضنون المختطفين المحررين في طريقهم إلى إسرائيل".

وفي بيان ثالث قال أدرعي إن "المختطفين المحررين الثلاثة، عبروا الحدود إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".

وأشار إلى أن "قوة من جيش الدفاع والشاباك ترافق المواطنين العائدين وهم في طريقهم الآن إلى نقطة الاستقبال الأولية في منطقة الغلاف حيث سيلتقون بأفراد عائلتهم".

وأمس الجمعة، أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، عبر تطبيق "تليغرام" أن الكتائب ستفرج اليوم السبت عن 3 أسرى إسرائيليين وهم: "الياهو داتسون يوسف شرابي واور ابراهم ليشها ليفي واوهاد بن عامي".

المصدر: RT