الرئيسية - عربي ودولي - مصر.. الدولار والكهرباء يتسببان في أزمة كبرى ومطالبة الحكومة بالتدخل
مصر.. الدولار والكهرباء يتسببان في أزمة كبرى ومطالبة الحكومة بالتدخل
الساعة 07:54 مساءاً (متابعات)

 

قال رئيس شعبة الدواجن في الغرف التجارية في مصر عبدالعزيز السيد إن تجارة الدواجن لا تزال متأثرة بأزمة الدولار والتي أدت إلى كسر دورة الانتاج، ونفوق أكثر من 3 ملايين دجاجة.

 

 

وأضاف أن هذا أدى إلى تراجع في الإنتاجية حيث انخفضت نسبة جدود الدواجن من 360 ألف لأقل من 220 والأمهات من 14 لـ 8 مليون فيما انخفض عدد تجار المربين بنسبة 40 % تقريبا.

 

 

وأضاف لموقع "المصري اليوم" أن نسب التراجع في دورة إنتاج الدجاج واضحة حيث كانت مليار ونصف دجاجة وانخفضت لتصل إلى 850 مليون دجاجة فقط، نتيجة عدم دخول العدد الكافي من الأعلاف، مشيرًا إلى أن سعر الدجاجة ارتفع إلى الضعف تقريبا خلال هذه الفترة الوجيزة.

 

 

وأشار إلى أن التأثير يظهر على إنتاج البروتين بشكل عام وخاصة البيض الذي انخفض من 14 مليار بيضة سنويا إلى 8 مليار فقط، في الوقت الذي انخفض فيه نصيب الفرد من البروتين سنويا من 21 كيلو إلى 12 كيلو فقط، مؤكدًا في الوقت نفسه على ضرورة دعم الصناعة التي تعد من أكبر الصناعات التشغيلية في مصر.

 

 

وبحسب السيد فإن عدد مزارع الدواجن في مصر يصل إلى 38 ألف مزرعة يعمل فيها أكثر من 3 مليون شخص وهو عدد هائل، نافيا أن تكون أزمة القطاع مرتبطة فقط بأزمة الكهرباء وإنما لا تزال متأثرة بأزمة الدولار في عام 2022 وتتوالى تأثيراتها على الصناعة خلال الفترة الحالية.

 

 

ويبلغ إجمالي عدد المنشآت الداجنة في مصر حوالي 38 ألف منشأة، تشمل: مزارع – مصانع أعلاف – مجازر – منافذ بيع أدوية بيطرية ولقاحات. وترتكز أعداد المزارع في الدلتا، حيث تستحوذ محافظ الشرقية على العدد الأكبر من مزارع الدواجن بإجمالي 5800 مزرعة، تلتها محافظة القليوبية بإجمالي 2500 مزرعة (عام 2021).

 

 

وبحسب مسعد الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن فإن الصناعة تتوزع ما بين 30 % شركات كبيرة و20 % متوسطة و50 % صغار مربين وهم الذين يعدون قلب الصناعة ويرتكزون في المحافظات المختلفة بينما لا يستطيع الواحد منهم شراء مولد مناسب لمزرعة حيث يصل سعر الواحد فقط إلى مليون جنيه تقريبا وهو رقم ضخم جدا بالنسبة لمربٍّ صغير.

 

 

وأضاف أن ذروة الأزمة كانت الشهر الماضي مع زيادة ساعات انقطاع الكهرباء وخطة تخفيف الأحمال إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في الوقت الذي لا تتحمل فيه الدواجن هذه الحرارة العالية إلى جانب انقطاع الكهرباء ما أدى إلى نفوق عدد كبير من الدواجن في وقت واحد.

 

 

وأشار إلى أن نفوق الدواجن بسبب انقطاع الكهرباء أدى إلى زيادة تصل إلى 20% تقريبا في أسعار الدواجن وأسعار البيض في الأسواق، مطالبا بتدخل وزارة الزراعة المسؤول المباشر عن اتحاد منتجي الدواجن والعمل على حل الأزمة في أسرع وقت خاصة وأن قطاع الدواجن هو أكبر قطاع تشغيلي في مصر.

 

 

من جهته، أشار سامح سعد رئيس شعبة الدواجن في الغرفة التجارية إلى أن نسبة نفوق الدواجن بسبب انقطاع الكهرباء ما بين 5 و 10 % ما يعني أنها تصل تقريبا إلى 3 مليون دجاجة في المزارع وهو رقم كبير ولكن يتم العمل من الجميع على تلافي هذه المشكلة خلال الفترة المقبلة من خلال العديد من الإجراءات.

 

 

وأضاف أن المربين هم أول العاملين على حل الأزمة خاصة وأن هذا مصدر رزقهم الأساسي فيما تعمل الغرف التجارية واتحاد المنتجين على توصيل الأزمة إلى مجلس الوزراء، كاشفا عن توجيه عدة خطابات إلى وزير التموين السابق على المصيلحي للعمل على استثناء قطاع الدواجن من خطة تخفيف الأحمال.

 

 

وطالب الحكومة الجديدة بالعمل على حل الأزمة مع العدد الهائل من العمال والموظفين في قطاع منتجي الدواجن في مصر وعدد مزارع يتجاوز 35 ألف مزرعة على مستوى الجمهورية وصناعة هامة مثل صناعة البيض التي حققت فيها مصر اكتفاء ذاتيا منذ سنوات طويلة حيث لم تستورد مصر طبق بيض منذ أكثر من 50 عاما تقريبا.

 

 

المصدر: المصري اليوم+RT