ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلا عن مصادر أن عددا من النواب الديمقراطيين في مجلس النواب دعوا الرئيس جو بايدن إلى الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وقالت "سي إن إن": "أبلغ عدد من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين زعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز في اتصال هاتفي يوم الأحد أن الرئيس جو بايدن بحاجة إلى الانسحاب من الحملة الرئاسية لعام 2024".
يشار إلى أنه في محادثة مع جيفريز، أعرب الديمقراطيون في مجلس النواب عن قلقهم العميق بشأن الضرر المحتمل على الديمقراطيين إذا استمر بايدن في المشاركة في السباق الرئاسي، ويعتقدون أن ذلك قد يمنع الديمقراطيين من الحصول على أغلبية في مجلس النواب في الانتخابات المقبلة.
وتشير الشبكة التلفزيونية إلى أن جيفريز نفسه لم يعبر عن وجهة نظره بشأن مشاركة بايدن في الانتخابات.
وفي الوقت نفسه، تؤكد "سي إن إن" أن عدد الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب المؤيدين لانسحاب بايدن من الحملة الرئاسية أكبر من عدد أولئك الذين أيدوا مواصلة مشاركته، وقال أحد المصادر للشبكة إن كثيرين عينوا نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس خلفا لبايدن.
ومن بين أعضاء الكونغرس الذين أيدوا رفض بايدن المشاركة في الانتخابات الرئاسية، بحسب المصادر، مارك تاكانو وآدم سميث وجيم هايمز وجو موريل وسوزان وايلد.
وتتفق وسائل الإعلام الأمريكية على أن أداء بايدن كان ضعيفا في المناظرة الأولى مع الجمهوري دونالد ترامب، التي جرت ليلة 28 يونيو في أتلانتا، حيث أبدى الرئيس الأمريكي الحالي تلعثما وصعوبة في الكلام، ولم يكن دائما يصوغ أفكاره بوضوح وبعد الحدث، التقطت كاميرا التلفزيون اللحظة التي ساعدته فيها زوجته جيل على نزول الدرج.
والآن يقول السياسيون والصحفيون إن الديمقراطيين قد يرفضون ترشيح بايدن واستبداله بمرشح آخر، ومن الناحية النظرية، ستتاح للحزب مثل هذه الفرصة في المؤتمر في أغسطس المقبل، لكن عمليا سيكون من الصعب إخراج بايدن، الذي فاز في الانتخابات التمهيدية، من السباق ما لم يرفض هو نفسه المشاركة.
وفي الوقت نفسه يقول مقر الرئيس الحالي إنه لن يستسلم ويترك السباق، وتشير بعض التقارير إلى أنه قد يتم ترشيحه للرئاسة في وقت مبكر من 21 يوليو، دون انتظار مؤتمر الحزب في أغسطس.
ومن المقرر إجراء المناظرة الثانية بين بايدن وترامب في 10 سبتمبر، قبل أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر 2024.
المصدر: RT