يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم الخميس اجتماعا تحضيريا في الرياض للقمة العربية الطارئة المقررة السبت المقبل، لبحث سبل مواجهة العدوان المستمر في فلسطين.
ومن المتوقع أن تطالب القمة العربية الطارئة بوقف إطلاق النار في المقام الأول، بالإضافة إلى موقف سياسي عربي صلب لدعم الفلسطينيين.
وهذا الاجتماع هو الثاني في أقل من شهر، بعد الاجتماع الأول الذي انعقد بشكل طارئ في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، في العاشر من أكتوبر الماضي، بطلب من دولة فلسطين.
ويجتمع السبت المقبل في السعودية، قادة وزعماء الدول العربية الـ22 لعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة، للتشاور والتنسيق وبحث سُبل مواجهة العدوان المستمر في الأراضي الفلسطينية.
وفي نفس السياق توقع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أن يكون هناك حضورا كبيرا على مستوى رفيع من الدول العربية بالقمة العربية التي سيتم عقدها بالرياض السبت المقبل، آملاً أن تخرج القمة بقرارات تتوافق مع التطلعات الشعبية العربية وأشار زكي إلي المشروع المطروح بالقمة يتضمن عناصر أساسية وهي وقف إطلاق النار ورفض التهجير القسري، موضحا أنه تم التحرك بشكل سريع على المستوى العربي بعد أحداث 7 أكتوبر حيث إجتمع وزراء الخارجية العرب يوم 11 أكتوبر وتبنوا مشروع قرار ثم إنعقد مجلس الأمن وكان هناك أمل أن يوافق أعضاؤه الدائمين على مشروع قرار لوقف إطلاق النار لكن هذا لم يحدث.
واستطرد قائلا: قرر إنعقاد القمة العربية يوم السبت المقبل، منوهًا أنه تم تأجيل القمة العربية الأفريقية التي كان من المزمع أن تُعقد السبت مع القمة العربية لأن الدولة المضيفة وهي المملكة العربية السعودية ترغب أن تحظى القمة العربية بالاهتمام الإعلامي الواجب في ضوء تطورات الأوضاع في غزة.
ومنذ 34 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة، قتل خلالها أكثر من 10 آلاف و569 فلسطينيا، وأصيب 26 ألفا و475، كما قتل 163 فلسطينيا واعتقل 2280 في الضفة الغربية.
وتجاوزت حصيلة القتلى في إسرائيل 1400 شخص، فيما أصيب أكثر من 5 آلاف.