أكد المحلل السياسي أحمد السيد الصاوي حتمية شن إسرائيل عملية برية في غزة موضحا أنه لا يوجد قول واحد لأي من "غربان وبوم إبليس" الداعمة لإسرائيل يشير لإمكانية التخلي عن هذا الاجتياح.
وقال أستاذ التاريخ المعاصر والقيادي الناصري في تصريح لـRT إن الجميع من مؤيدي تل أبيب "يسوغون الهجوم البربري للكيان تحت عنوان حق الدفاع عن النفس".
واعتبر الصاوي أنه من الحماقة أن يعتقد أحد غير ذلك "خاصة أنه لا يوجد قول واحد لأي من غربان وبوم إبليس قاصدا هنا الدول الغربية التى تدعم إسرائيل يشير فيه تصريحا أو تلميحا إلى إمكانية التخلي عن هذا الاجتياح... والكل مهتم فقط بتحذير وتهديد أي طرف يمكن أن يتدخل لإعاقة الهجوم البري بفتح جبهة قتال أخرى"
.
دعوة نتنياهو لسكان غزة
وأضاف المحلل السياسي أن نتنياهو يدعو مجدّدا سكان غزة للاتجاه جنوبا رغم أنه يتعرض لقصف جنوني ربما أكثر مما يجري في شمال غزة. موضحا أن هذا يحدث بينما تقصف الطائرات والمدفعية والزوارق كل مبنى في غزة حتى لو كان مستشفى أو مخبزا.
وأردف قائلا: "هناك منع لدخول الوقود إلى غزة بشكل صارم لتتحول المستشفيات إلى ساحات لموت كافة الجرحى والمرضى. وحتى قطرات المساعدات من غذاء وماء وأدوية لا تفي بأي نسبة مئوية من الاحتياجات الفعلية لسكان غزة".
وتابع في لقائه مع RT: "أريد أن نتخيل سويا مدينة تُهدم على رؤوس ساكنيها وهم دون كهرباء أو ماء أو طعام أو علاج وكلهم بلا مأوى ولا ملجأ حتى. ثم تدخل الدبابات الإسرائيلية وراء قصف مساحي من الطيران أين سيذهب هؤلاء فرارا بحياتهم؟.. لذلك ما من أحد ينصت لأي تصريحات مراوغة أو وعود كذوبة".
وختم بالقول: "الاجتياح قادم وفقا لكل التصريحات والمعطيات على الأرض وليس أمام سكان غزة سوى اللجوء إلى مصر رغما عنهم وخلافا لرغبتهم في الصمود في أرضهم ولكن ما يجري يندى له جبين إبليس شخصيا ساعات حاسمة قد لا تتجاوز 72 ساعة".
المصدر: RT