الرئيسية - عربي ودولي - الإدارة الأمريكية ترفض بشكل قاطع دعوات وقف إطلاق النار والتهدئة الإنسانية في قطاع غزة لأنها “تُفيد حركة حماس” والجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد اجتماعًا طارئًا الخميس لبحث حرب غزة
الإدارة الأمريكية ترفض بشكل قاطع دعوات وقف إطلاق النار والتهدئة الإنسانية في قطاع غزة لأنها “تُفيد حركة حماس” والجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد اجتماعًا طارئًا الخميس لبحث حرب غزة
الساعة 11:15 مساءاً (أ ف ب)

واشنطن- (أ ف ب) –حذرت الولايات المتحدة الإثنين من أن أي وقف لإطلاق النار من جانب إسرائيل في قطاع غزة سيفيد حركة حماس، في وقت يدرس الاتحاد الأوروبي الدعوة إلى هدنة إنسانية في القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي كثيف.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ماثيو ميلر للصحافيين إن وقفا لإطلاق النار من شأنه أن “يعطي حماس القدرة على الراحة والتعافي والاستعداد لمواصلة شن هجمات ضد إسرائيل”.

وأضاف “يمكنكم أن تفهموا بشكل واضح لماذا يعتبر هذا وضعا لا يطاق بالنسبة لإسرائيل، لأنه سيكون وضعا لا يطاق لأي دولة عانت من مثل هذا الهجوم الوحشي ولا تزال ترى التهديد على حدودها تماما”.

وأكد ميلر أن الولايات المتحدة تعمل بشكل منفصل لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما يعمل المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد على الأرض “بشكل مكثف” لضمان تقديم المساعدات.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في وقت سابق الإثنين إنه يتوقع أن يؤيد قادة التكتل دعوة لهدنة من أجل دخول مساعدات.

وقال عقب محادثات مع وزراء خارجية التكتل القاري في لوكسمبورغ “أعتقد أن القادة سيدعمون فكرة هدنة إنسانية لتسهيل وصول مساعدات إنسانية من شأنها السماح للنازحين بإيجاد مأوى”.

هذا وتلتئم الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس لمناقشة الحرب بين اسرائيل وحركة حماس، وفق ما اعلن رئيسها في رسالة الى الدول الاعضاء.

وفي حين لم ينجح مجلس الأمن الدولي في التوافق على قرار يتصل بهذا النزاع، طلبت دول عدة وخصوصا الأردن باسم المجموعة العربية، وروسيا وسوريا وبنغلادش وفيتنام وكمبوديا رسميا من رئيس الجمعية العامة دنيس فرانسيس الدعوة الى هذا الاجتماع.

في الأسبوع الماضي رفض مجلس الأمن المنقسم غالبا حول الملف الإسرائيلي-الفلسطيني، في بادئ الأمر مشروع قرار روسيا يدعو إلى “هدنة إنسانية”.

ودعم خمسة من أعضائه الـ15 النص الذي كان يدين “كل أعمال العنف ضد المدنيين وكل الأعمال الإرهابية” من دون أن يشير صراحة إلى حماس، الأمر الذي رفضته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.

بعد ذلك استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار اقترحته البرازيل التي تتولى الرئاسة الدورية للهيئة طوال تشرين الأول/أكتوبر.

واستنكرت واشنطن النص لعدم تضمّنه “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، علما بأن 12 عضوا صوّتوا لصالحه.

قبل التئام الجمعية العامة الخميس عند الساعة 10,00 (14,00 ت غ)، سيجتمع مجلس الأمن الدولي مجددا في اليوم نفسه للنظر في الملف في اجتماع كان موعده محددا سلفا ويشارك فيه عدد من وزراء الخارجية.