في مرحلة وطنية هامة، يقوم مجلس الشورى برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بدوره الوطني الرائد في مساندة السلطة الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، وتعزيز وحدة الصف حول هدف استعادة مؤسسات الدولة وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
وفي هذا الإطار تواصل هيئة رئاسة مجلس الشورى، عقد اجتماعاتها الدورية، برئاسة رئيس المجلس الدكتور أحمد عبيد بن دغر، لمناقشة أهم وأبرز التحديات التي يمر بها الوطن، وتحليل خلفياتها ومساراتها الحرجة وأبرز التحركات التي يمكن القيام بها في مواجهة صلف الجماعة الإرهابية الحوثية.
ففي اجتماعها الأخير، ناقشت هيئة رئاسة مجلس الشورى، جملة من القضايا المتعلقة بمهام المجلس وتطورات الأوضاع على الساحة الوطنية.
ووقف الاجتماع أمام نتائج لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، بهيئتي رئاستي مجلسي النواب والشورى، وما تمخض عنه من نتائج مهمة، واستعراض لأخر التطورات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وما تحمله من تحديات على مختلف المستويات، يجري التعامل معها بروح من المسؤولية المشتركة بين سلطات الدولة العليا. وبما يحقق هدفي الأمن وتوفير الخدمات للمجتمع.
وأشادت هيئة رئاسة المجلس بجهود القيادة السياسية في مواجهة الغطرسة العنصرية والاستعلاء السلالي للحوثيين، وحلفائهم الإيرانيين، الذي تسببوا بما حلَّ بشعبنا من كوارث وأصاب وحدتنا الوطنية وهويتنا الاجتماعية والثقافية من آثار سلبية، وما أحدثه انقلابهم وما صحبه من عنف من اضطراب في المنطقة.
وناقش الاجتماع، عمل هيئة رئاسة المجلس وأمانته العامة في الفترة بين الدورتين.. مؤكدًا على أهمية العمل وفقًا لخطة المجلس وأولويات المرحلة، التي تعزز تكامل الجهود لهزيمة الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة والدفاع عن الجمهورية ووحدتها وامنها واستقرارها، وتخفيف معاناة المواطنين.
وفي اجتماعاتها الأخيرة، جددت هيئة رئاسة المجلس دعمها لمجلس القيادة الرئاسي، برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي.. مباركةً كل جهد من شأنه تعزيز المواجهة ضد الانقلاب الحوثي الغاشم على الشرعية، المدعوم إيرانيًا.. وصولًا نحو هدف استعادة الدولة.
وأشادت هيئة رئاسة المجلس بجهود رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، في التعاطي مع الأحداث والمتغيرات والتحولات المستمرة والظروف الصعبة التي يمر بها اليمن.
وأكدت هيئة رئاسة مجلس الشورى على أن مهام التصدي للانقلاب الحوثي، حفاظًا على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، ونظامه الجمهوري لازالت وستبقى على رأس أولويات المهام النضالية للشعب اليمني المناهض للعنصرية الإمامية، والرافض للعودة لعصور العبودية، وتحقيق السلام سلماً استنادًا إلى المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، كمطلبٍ ملحٍ لوقف نزيف الدم، وانهاء مأساة شعبنا، واستعادة الدولة، أو حرباً إن لم تنهي المليشيات تمردها وتجنح للسلام.
وأشادت بجهود المملكة العربية السعودية ملكاً ووليًا للعهد وحكومة للوصول الى سلام عادل وشامل ودائم في اليمن لا يستثني منه أحدًا، مقدرة جهود دول التحالف في دعم الشرعية في مواجهة الانقلاب الحوثي، والمشروع الإيراني التوسعي العنصري في اليمن، متمنيةً أن تحقق الانفراجات في العلاقات الإقليمية العربية - الإيرانية تقدماً في حل الأزمة اليمنية، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط الجدية على الحوثيين للانصياع للسلام.
وقدرت هيئة رئاسة مجلس الشورى الدعم السخي من المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات الإنسانية والإغاثية والتنموية الرامية لتحقيق الاستقرار المعيشي لليمنيين، داعية في الوقت نفسه الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية لتقديم المزيد من الدعم والتمويل لمعالجة مشكلة الناقلة النفطية صافر ومساعدة اليمنيين في تجاوز الأزمة الإنسانية والتي تسببت بها مليشيات الحوثي.
وحيت هيئة رئاسة المجلس المواقف الأخوية الصادقة للبرلمان العربي الداعمة لجهود الجمهورية اليمنية والتحالف العربي الرامية لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة والحفاظ على وحدة وسيادة اليمن وتحقيق الامن و الاستقرار والذي سيعود حتماً بالنفع على اليمن ودول الجوار وأمن وسلامة الملاحة الدولية في باب المندب.
كما حيت هيئة رئاسة المجلس صمود المؤسستين الأمنية والعسكرية والمقاومة الوطنية في التصدي للانقلاب الحوثي، داعية إلى تعزيز قدراتهم الدفاعية والقتالية كشرط لازم لتحقيق السلام والاستقرار وردع العدو الحوثي، ومواجهة كافة الأخطار المحدقة باليمن، وأشادت بمستوى الوعي الوطني الساعي للحرية والعدالة والمواطنة المتساوية التي استوعبتها مخرجات الحوار الوطني ومشروع الدولة الاتحادية. ونوهت إلى ضرورة الانتقال بعلاج جرحى الحرب إلى مستوى أعلى من الاهتمام الصحي والإداري؛ اعترافًا وتقديرًا بتضحياتهم الجسيمة وادماجهم في المجتمع، والتأكيد على توجيهات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الخاصة بإنشاء الهيئة الوطنية الخاصة بعلاج ورعاية جرحى ومصابي ومعاقي القوات المسلحة والامن والمقاومة الشعبية وعائلات الشهداء.
وفي الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء مع هيئة رئاسة مجلس الشورى الخميس الماضي، أكد رئيس الوزراء على أهمية دور مجلس الشورى كمؤسسة وطنية تشريعية تضم خيرة قيادات وكوادر الدولة ووجاهاتها، للمساهمة في مواجهة المرحلة الاستثنائية والتاريخية الحالية. وشدد على الدور التكاملي في هذه الظروف الاستثنائية التي افرزتها تداعيات الحرب الإرهابية الحوثية منذ انقلابها على السلطة الشرعية.
وخلال الاجتماع قدم رئيس وأعضاء هيئة رئاسة مجلس الشورى توصياتهم إلى رئيس الوزراء بشأن آليات تفعيل الأداء الحكومي والإجراءات المطلوبة لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، والسبل الكفيلة بتحويل تلك التحديات الى فرص لتعزيز التوافق الوطني المقاوم للمليشيات الإرهابية الحوثية.. مؤكدين دعمهم ومساندتهم لجهود الحكومة من اجل الوفاء بالتزاماتها التي تمس معيشة وحياة المواطنين اليومية.
وتحدث في الاجتماع رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد بن دغر، والذي أكد على حشد وتوحيد المواقف، و العمل بروح المسؤولية لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والخدمية ومساندة عمل الحكومة في هذا الجانب.. معربا عن تقدير مجلس الشورى لجهود الحكومة وما تبذله من عمل استثنائي في هذه الظروف رغم الصعوبات والتحديات الماثلة امامها.
وأكد الدكتور بن دغر، أهمية تعزيز تكامل الجهود لهزيمة الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة والدفاع عن الجمهورية ووحدتها وامنها واستقرارها، وتخفيف معاناة المواطنين.. لافتا الى ان امام مؤسسات الدولة مهام جسيمة وتتطلب من الجميع الارتقاء الى مصاف التحديات الاستثنائية الراهنة.
وشدد رئيس مجلس الشورى، على ضرورة المضي قدما بتكاتف جهود الجميع مع الحكومة في مسار الإصلاحات الاقتصادية والخدمية بما ينعكس إيجابا على تخفيف معاناة المواطنين.
على الصعيد الإقليمي والدولي:
على الصعيد الإقليمي والدولي، يحرص رئيس مجلس الشورى الدكتور بن دغر على التواصل مع الدول الداعمة للشرعية في اليمن وشرح الوضع الحالي في البلاد، وتوضيح حجم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها اليمن جراء الحرب والحصار الذي تفرضه الميليشيات الحوثية على بعض المناطق.
ويسعى رئيس مجلس الشورى، الدكتور بن دغر إلى تعزيز الشراكة الدولية، سواء من خلال لقاءاته بالسفراء الأجانب، أو من خلال الفعاليات والمؤتمرات العربية التي شارك فيها.
وخلال مشاركته في أعمال المؤتمر الخامس للبرلمانات العربية، في فبراير الماضي، والذي انعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية، بمشاركة وحضور رؤساء البرلمانات والشورى ورؤساء الوفود المشاركة، وضع الدكتور بن دغر رؤساء المجالس والبرلمانات العربية على اخر التطورات في الساحة الوطنية مشيراً إلى الخطر الإيراني وموكداً أن إيران خطرٌ داهمٌ يهدد كيان الأمة، وسيبقى كذلك طالما تمكن الإيرانيون من اختراق النسيج الاجتماعي لأي مجتمع عربي.
وأشار بن دغر إلى الأسباب التي مكنَّت الحوثيون من تحشيد الأنصار خلفهم بخلفية أيدلوجية يكمن في أساسها ادعاءً خرافيًا باطلًا بحق إلهي في الحكم، حيث يلعب المعتقد دورًا سلبيًا، إذ يدفع الكثيرين من البسطاء إلى الانضواء تحت راياته، كما تفعل ذلك المعتقدات المتطرفة الأخرى في المنطقة، بل وفي العالم الإسلامي كله، إنه الإرهاب في صورته الأخرى في اليمن، المتشح برداء الدين، والمتدثر بالخرافة الأكثر تخلفًا في تراثنا العربي والإسلامي.
وأوضح بن دغر أن من أسباب إطالة أمد الحرب في اليمن هو تلك الميوعة التي اتسمت بها مواقف المجتمع الدولي إزاء الانقلاب الحوثي على الشرعية، وبسبب هذا الموقف اللا موقف ارتفع سقف المطالب الحوثية، وبعضها اتسم بالصلف، مع ازدياد حركة تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين، حتى الانتهاكات التي تتسم بالفضاعة التي يرتكبها الحوثيين، لا تجد لها ما يكفي من رفض فيما يصدر عن المجتمع الدولي من مواقف إزاء اليمن.
وأكد بن دغر إنه لولا الدعم السخي للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة فعالة من الإمارات العربية المتحدة. وكل دول التحالف، وكذا الموقف العربي الشعبي والرسمي التضامني المساند لشعب اليمن، لحقق الحوثيون وإيران نصرًا ليس بالإمكان تجنب آثاره فيما بعد، إذ يبقى هناك بعدٌ قوميٌ وأمني لمعاركنا مع الحوثيين وإيران في اليمن.
وأكد بن دغر على سعي مجلسي النواب والشورى لتحقيق سلام دائم عادل وشامل يقوم على مرجعياته الوطنية المتفق عليها، وأعني بذلك ما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الذي شارك الحوثيين في كل أعماله وصادقوا على ما نتج عنه، وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦. وأن الخروج على هذه المرجعيات يجعل الأزمة والصراع مفتوحًا على كل الاحتمالات.
وشدد بن دغر على أن من الخطأ ترك اليمن في الظروف الراهنة يعالج جراحه ويواجه انقساماته دون عون قومي عربي يعين اليمن واليمنيين في مواجهة الطموحات الإيرانية، وأن اليمن يتعرض لتدخل إيراني سافر، يسعى من خلاله الإيرانيون إلى تحقيق مزيد من المكاسب على حساب الأمن القومي للأمة.
وفي لقائه الأخير بالسفير الأمريكي، طالب بن دغر المجتمع الدولي والولايات المتحدة التدخل لوقف نزيف الدم، ومنع المليشيات الحوثية من القيام بمزيد من الأعمال والممارسات التي من شأنها تقويض الوحدة الوطنية، وتمزيق النسيج الاجتماعي والعمل على تمهيد الطريق لحلول سلمية في إطار المرجعيات الأساسية المتفق عليها. ونوه إلى مخاطر استمرار إيران في دعم الأعمال العدوانية للحوثيين ووكلائهم في المنطقة، وما يشكله ذلك من مخاطر على الأمنين الإقليمي والدولي، موكدا أن التصدي لسياسات إيران التوسعية في المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا بمزيد من التعاون بين التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
وفي رسالته لرئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الامارات العربية المتحدة، أشاد بن دغر بالمساهمة الفاعلة للإمارات العربية المتحدة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لدعم الشرعية، ومواجهة الانقلاب الحوثي في بلادنا. والتصدي لخلايا الإرهاب القاعدية. ومساعداتها في دعم اقتصاد المناطق المحررة. معربا عن تطلعاته نحو تمتين العلاقات والتعاون البرلماني بين المجلسين لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وخلال لقائه برئيس مجلس الأعيان الأردني، أشاد بن دغر، بالدور المحوري التي تقوم به المملكة الأردنية بقيادة الملك عبدالله بن الحسين، في دعم الشرعية الدستورية.. معبراً عن تقديره لدعم الأردن المُستمر لليمن، وللجالية اليمنية المقيمة فيها، فضلًا عن تطلع بلاده لتعزيز مُختلف أُطر التعاون الثنائي والبرلماني، لاسيما في إطار المجالات ذات الأهمية للطرفين.
وخلال لقائه بالقائم بأعمال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن، شاو تشنغ، أشاد بن دغر بموقف الصين إزاء الأزمة في اليمن، ودعمها المستمر للشرعية، وجهودها المساندة لحملة الإغاثة الإنسانية، وذلك امتدادًا لعلاقات يمنية صينية وعلى مختلف المستويات كان لها الأثر الطيب على الشعب اليمني.
مشيرا إلى عمق العلاقة التاريخية بين البلدين الممتدة عبر عقود من الزمن والبصمات الواضحة للصين في اليمن من خلال بناء الجسور وسفلتة الطرق والبعثات الطبية وغيرها من الاسهامات قديما وحديثا.
ودعا رئيس مجلس الشورى المجتمع الدولي وعلى نحو خاص الدول دائمة العضوية للضغط على ميليشيات الحوثي الإرهابية للانصياع لإرادة السلام، استنادًا لمرجعياته الثلاث المتوافق عليها والتي تحافظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن.
وثمن بن دغر جهود الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة فعالة من الإمارات العربية المتحدة، وكل دول التحالف على ما قدموه ويقدمونه من دعم سياسي وعسكري وإغاثي إنساني عبر برامج الإعمار وإعادة البناء، وعلى نحو خاص جهود الأشقاء في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في سعيهم لتحقيق السلام في اليمن. وكذلك جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي في هذا الشأن.
دور مجلس الشورى في إسناد ودعم الشرعية
يؤدي مجلس الشوى برئاسة الدكتور بن دغر دورا بارزا ومحوريا في دعم ومساندة الشرعية ممثلة في مجلس القيادة الرئاسي، ودعمه لتعزيز تكامل الجهود لهزيمة الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة والدفاع عن الجمهورية ووحدتها وامنها واستقرارها، ودعم جهود الحكومة الشرعية في إعادة بناء البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية في البلاد.
ويتجلى ذلك في مواقف رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد بن دغر، الذي يؤكد في كل مناسبة، دعمه لكل ما يتخذه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، من إجراءات، على كل المستويات السياسية والعسكرية والمدنية، وفي أساسها تعزيز الجهود المشتركة مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، للقضاء على الانقلاب الحوثي العنصري السلالي، وإعادة الاستقرار للبلاد.
كما يتجلى ذلك في تأكيد رئيس مجلس الشورى على أهمية وحدة الموقف الوطني، ووقوفه خلف مجلس القيادة الرئاسي باعتباره "آخر قلاع شرعية سبتمبر وأكتوبر ومايو العظيم"، و"حصننا الأخير في معركتنا التاريخية مع الأئمة"، و"أداتنا لاستعادة دولتها، ووسيلتنا في استمرار الدعم العربي والإقليمي والدولي لقضيتنا العادلة، في مواجهتنا للحوثيين وإيران. في صراعنا ذو الجذور التاريخية مع الإمامة والتخلف، وأكاذيب الحق الإلهي".
كذلك في تأكيد رئيس مجلس الشورى في أكثر من مناسبة، على ثقته بقدرات رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي وخبراته النضالية والسياسية وتوجهاته الوطنية المخلصة، في العمل على استعادة الدولة، وتحقيق السلام العادل القائم على مرجعياته الثلاث التي أجمع اليمنيون والأشقاء العرب والمجتمع الدولي عليها، حلًا ومخرجًا من أزمتي الدولة والمجتمع.
ويؤكد بن دغر أنه و"في سبيل الحرية، واستعادة الجمهورية، والمواطنة المتساوية، ومشروع الدولة الاتحادية الجامع وكامل الحقوق والحريات ليس أمام القوى الوطنية من خيار سوى المقاومة بكل أشكالها حتى يتحقق النصر، أو يحل السلام العادل والمشرف".
كما يتجلى موقف رئيس مجلس الشورى في دعمه مسار السلام العادل في اليمن، الذي يستند لمرجعياته الثلاث. وتأكيده على أنه لا يرى سلامًا في اليمن دائمًا وشاملًا لا تكون المرجعيات الثلاث منطلقه، وأن النظام الجمهوري والدولة الاتحادية، هو الحل الوحيد والمتاح والمنقذ. وأن على الجميع المضي قدمًا في البحث عن آفاق جديدة للسلام العادل والشامل، يستند لمرجعياته الوطنية المتوافق عليها وفي جوهرها الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.
وعن التحولات الأخيرة في العلاقات الإقليمية، عبّر رئيس مجلس الشورى عن أمله في تُحدث هذه "التحولات غير المسبوقة في العلاقات الإقليمية انفراجه في العلاقة بين اليمنيين، قبولًا للآخر غير مشروط"، وأن "تدعونا جميعًا لإمعان النظر عميقًا فيما نحن فيه، وإعمال العقل فيما ينبغي علينا فعله. فقد أخذ الصراع منا مأخذه، واقترب خطر انهيار الدولة والمجتمع من كماله".
وبشكل عام، يمكن القول إن دور مجلس الشورى برئاسة الدكتور أحمد بن دغر في دعم الشرعية في اليمن يأتي في إطار جهوده لبناء دولة قوية ومستقرة في اليمن، وتحقيق السلام العادل والشامل والاستقرار في البلاد وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب اليمني. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن، إلا أن الدكتور بن دغر يستمر في العمل جاهداً لتحقيق هذه الأهداف والمساهمة في إنهاء الأزمة في اليمن وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.