هزّت ضربات روسية مدناً أوكرانية، عشية العام الجديد، وأسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقلّ ونحو ثلاثين جريحاً، في حين أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنَّ «الحق الأخلاقي والتاريخي إلى جانب روسيا»، وأنَّ أحداث عام 2022 أرست «الأسس (...) لاستقلالنا الحقيقي».
وبعد الضربات الجديدة، أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، أنَّ بلاده «لن تغفر» لروسيا غزوها وقصفها. وكتب بالروسية على تليغرام «لن يغفر لكم أحد الإرهاب. لا أحد في العالم سيغفر لكم ذلك»، مضيفاً: «لن يتم العفو عن الذين يأمرون بضربات مماثلة والذين ينفذونها. هذا أقل ما يمكن قوله».
من جانبه، أعلن رئيس هيئة الأركان الأوكرانية فاليري زالوجني، أنَّ الجيش الروسي استهدف مدناً أوكرانية بإطلاقه 20 صاروخاً، وخصوصاً من قاذفات قنابل، لافتاً إلى أنَّ الدفاع الجوي الأوكراني أسقط 12 منها.
في تلك الأثناء، بثّ التلفزيون الروسي خطاباً لبوتين بمناسبة رأس السنة، أكّد فيه أنَّ «الحق الأخلاقي والتاريخي إلى جانب روسيا». وقال إنَّ عام 2022 تميّز «بأحداث حاسمة جداً ومهمة (....) ترسي الأسس (...) لاستقلالنا الحقيقي».
وأضاف، متحدثاً إلى جانب جنود حاربوا في أوكرانيا ومنحهم أوسمة، «لهذا السبب نحارب اليوم من خلال حماية شعبنا في أراضينا التاريخية، في الكيانات الجديدة المكوّنة لروسيا»، في إشارة إلى المناطق الأوكرانية التي أعلنت موسكو ضمّها.
إلى ذلك، انتقد الرئيس الروسي «حرب عقوبات حقيقية شنّها (الغرب) علينا»، مضيفاً: «أولئك الذين بدأوها توقعوا التدمير الكامل لصناعتنا وأموالنا ووسائل نقلنا. لم يحدث ذلك». واتَّهم الأميركيين والأوروبيين بـ«استغلال أوكرانيا وشعبها بوقاحة لإضعاف روسيا وتقسيمها».
الشرق الاوسط