أصدرت الحكومة الإسرائيلية، أمس (الأربعاء)، موافقتها المبدئية على ترسيم الحدود البحرية مع لبنان. وتقرر طرح الاتفاق على البرلمان لدراسة بنوده، على أن تعود الحكومة وتصدّق عليه نهائياً في غضون أسبوعين. ودعا رئيس الوزراء يائير لبيد، رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، ليطلعه على مضمون الاتفاق وما يحيط به من وراء الكواليس.
وحسب ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط فقد صدر قرار أول في محكمة العدل العليا، حيث رد القضاة دعوى تطالب برفض الاتفاق. كما أيد الاتفاق جميع الوزراء في المجلس الوزاري المصغر باستثناء وزيرة الداخلية، أييليت شاكيد، التي امتنعت عن التصويت. وجاء القرار الثالث في اجتماع الهيئة الكاملة للحكومة، حيث تم إقرار مبادئ الاتفاق بأكثرية ساحقة.
في غضون ذلك، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق ديفيد شينكر إنه يجب على اللبنانيين ألا يقرأوا اتصال الرئيس جو بايدن بالرئيس ميشال عون على أنه تراجع للولايات المتحدة عن دعمها لإجراء الانتخابات من دون مماطلة. وأضاف شينكر لـ«الشرق الأوسط»، أن «عون هو رئيس لبنان حالياً، ولهذا اتصل به بايدن للتهنئة على اتفاق ترسيم الحدود». لكن شينكر حذّر من تداعيات انتخاب صهر الرئيس الحالي جبران باسيل لرئاسة الجمهورية، مشيراً إلى العقوبات الأميركية عليه بتهم الفساد. وقال: «ستكون هناك تداعيات لاختيار رئيس متهم بالفساد بل وينظر إليه كأحد أبرز الفاسدين في لبنان».
وأوضح شينكر، الذي كان مسؤولاً عن ملف التفاوض في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، أن ظروف لبنان الحالية أدت إلى تراجع «حزب الله» عن عرقلته اتفاق ترسيم الحدود. وأشار إلى أن إسرائيل تنظر إلى الاتفاق بشكل إيجابي، لأنه أدى إلى «موافقة (حزب الله) وحلفائه على وثيقة تذكر إسرائيل بشكل علني».